Mr abdelilah mossadak عضو فعال
عدد المساهمات : 924 تاريخ التسجيل : 10/09/2009
| |
nisreen مشرفة سابقة
عدد المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 21/09/2009
| موضوع: الخيانة الإلكترونية تقض مضجع الأسر الآمنة الإثنين مايو 31, 2010 3:14 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله
لماذا تخون من تحب؟ ألأنك أصبحت في لحظة من اللحظات خارج نطاق حياته؟ أم لتكسر الملل الذي تسلل إلى علاقتك به؟
هل تعتقد أن الخيانة هي الحل الأنسب للهروب من صراع الذات ؟
بالتأكيد كلنا ندرك عمق القذارة والجحيم في وحل الخيانة.
فهل تظن أن ذلك المستنقع يليق بإنسانيتك؟
الخيانة هي حكم بالإعدام لتلك القيم النبيلة في ذات الإنسان
فأين العدل وأين المنطق وأين العذرالمبرر؟؟
بالخيانة يبلغ الخذلان حده بعد أن صعق بموت القيم والمبادئ من النفوس وتجردها من الإيمان
فلوكانت تلك النفوس مؤمنة لما كانت الخيانة من صفاتها عندما نتطلع إلى الخطوط الحمراء نجدها فاصلا بين القيم واللاقيم بين الوفاء والخيانة ونسأل أنفسنا كيف أصبح للناس هذه الوجوه المغلقة والطباع البدائية حتى وصلنا لمفهوم لاتحكمه الضوابط وهو الخيانة الالكترونية وفيها يقدم الخائن وجبات حب سامة لنفسه ولمن يمارس معه الخيانة ألهذه الدرجة صارت مجتمعاتنا منغمسة في قضايا تجردهامن قيمها وتلغي فيها كل منطق؟؟
ألهذه الدرجة استخفينا بمبادئنا واستسلمنا لرغباتناوشهواتنا؟؟
ألهذه الدرجة فقدنا كل جميل ولم يعد يشغلنا غير تلك القضايا وكأن العالم ليس لديه شيء يفكر به غير تلك الأشياء التي تودي به نحو الحضيض
ومن الأسباب النفسية والذهنية المتخذة وراء دافع الخيانة الالكترونية الهروب من شيء أو عدة أشياء كاحباطات الحياة والفشل العاطفي واحباطات المنزل والعمل والفراغ والفتور وغياب الأنشطة المشبعة بالعواطف وهنا الخيانة لتعويض نقص ما ويبرر الخائن فعلته لتبرئة الذات والقاء التبعة على الغير ولتسكين صوت الضمير يدعي الخائن أن مايفعله من صداقات خارج اطار الزواج يسميها صداقة انسانيىة وهناك الخائن الجاهل الذي لاعلم له بانزلاقات الانترنت وطبيعتها كون هذا العلم جديد على مجتمعاتنا الشرقية ومثير الى حد ما لمن كانت ثقافته أقل مما ينبغي عليه وهناك من هم أكثر جرأة فيدعون الذكاء وبأنهم أقدر على ضبط عواطفهم ويستطيعون أن يتلاعبوا بالغير ولاأحد سيعلم بهم لكنهم لايعون أن هذه أوهام سرعان ماتنكشف ذا صدقوا مع أنفسهم وفي ظل غياب المعلومات والحوارات الجادة عن الانترنت نصل لتلك الانجرافات التي نسمع عنها وهناك من يخون انتقاما على علاقة فاترة يحياها أو عندما يعلم بخيانة الشريك له ويريد أن ينتقم فيخون مثله لكنه لايعلم بأنه يخون نفسه قبل كل شيء ويهين كرامته فهذه الشخصيات العاجزة عن اصلاح وضعها مع أهل بيتها تقودها دوافعها البائسة لفعل ذلك والانتقام بشكل عام يفقد القدرة على التمييز بين الخطأ والصواب لانه لايضع أمام عينيه غير صورة واحدة وهي الانتقام ويقوده وهمه للوقوع في الخطأ مدعيا أنه أيضا يستطيع الخيانة وتهميش شريكه الذي يخونه مع شخص اخر وهناك الراغب أو الراغبة فيسعى لاشباع دافع جنسي او عاطفي غير مشبع عنده وقد تكون الحاجة مادية او معنوية وقد يكون المحرك الاساسي للخيانة هو الانحراف النفسي الموجود في شخصية الخائن وحب الاستطلاع والمغامرة يقودان ايضا الى الخيانة الالكترونية والمجتمع بكل مغرياته يعد مسؤولا عن الخيانة ومع هذا لايمكن أن نضع ولامبررا للخيانة مهما كانت الاسباب والدوافع والرجل المعجب بذاته ويدفعه غروره ليعلن أنه قادر على خطف أنظار النساء هو رجل تعيس وغبي وعلى المرأة ان لاترضي غروره هذا وتعزز مفهومه الواهم عن نفسه ولو رفضت لرمت بغروره الى الجحيم بفعلتها تظن أنها تجدذاتهاالضائعةقبل أن تنسى وجودهاولوملكت الحدالأدنى من الثقة بأنوثتها لمافعلت ولو ملكت المبدأوالدين لردعاهاوطبعا الرجل لامانع لديه كونهاالخاسرةاجتماعياونفسيا الخلاصة إن ما يمنع الرجل والمرأة من الخيانة الإلكترونية الايمان الصحيح والضمير فإذا ما تحرى إحداهما ضميره؛ فإنه لا يلجأ لمثل تلك الأفعال حتى ولو على سبيل المتعة ومن تبنج ضميره لن يشعر بإحساس وخز الضمير ومن فقد الوازع الاخلاقي في تقييم سلوكه هو بحاجة لتصحيح ايمانه ومعالجة افكاره ولامبرر للخيانةوالانخراط في مهاوي الرذيلة تحت مسميات وهمية تدعي الحاجة للحب يقول تعالى في كتابه الحكيم {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد:16] .
قدرتنا على مواجهة تلك الحالات تكمن في قوة إيماننا الذي يزيل عن فكرنا وأنفسنا كل المستنقعات النتنة التي جاءت لتستبد فيه لاغية سلطة العقل
لاسبيل لمواجهة ذلك الغزو الجنسي إلا بتقوية إيماننا والتزامنا بكل القيم التي جاء بها ديننا الحنيف والتي تنهى عن الفحشاء والمنكر
أؤكد وبشكل كبير على دور الأسرة في حماية أبنائها وخاصة تجاه الانفتاح الإعلامي الخطير الذي يواجههنا بالصوت والصورة
وبناء أمتن علاقات الصداقة بين الأم وطفلها لتكون دائما على اطلاع دائم لسلوكه وتصرفاته
لنحصن أنفسنا بالدين والعلم فهما السبيل للارتقاء بنا وبأنفسنا
نسرين سورية
| |
|