منتديات زورونا ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بوابة الفكر والحوار المفتوح
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ ◄

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Mr abdelilah mossadak
عضو فعال
عضو فعال
Mr abdelilah mossadak


عدد المساهمات : 924
تاريخ التسجيل : 10/09/2009

► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ Empty
مُساهمةموضوع: ► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ ◄   ► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 24, 2009 5:10 pm

بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
السَّلاَمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
الحَمْد ُ لله ِ بِجَمِيع ِ المَحَامِد ِ عَلَى جَمِيع ِ النِّعَم ِ،
وَالصَّلاَة ُ وَالسَّلاَم ُ عَلَى خَيْر ِ خَلْقِِهِ مُحَمَّد ٍ الْمَبْعُوْث ِ إِلَى خَيْر ِ الأُمَم ِ،
وَعَلَى آَلِه ِ وَصَحْبِِهِ مَفَاتِيْح ِالْحِكَم ِ وَمَصَابِيْح ِ الظُّلَم ِ.
أَ مَّــا بَــعْـــــــــد ...
وددت ُ عرض بعض الوقفات البلاغية بمنتدى لغة الضاد ؛
لعل الفائدة تحصل لكل ذي اهتمام .. فإليكموها مشكورين.
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ Icon
قال َ أميرُ المؤمنين علي بن أبي طالب ـ رضي الله ُ عنه ـ في خُطبة ٍ لهُ مشهورة ٍ بخُطبة ِ الجِهاد :
" إنَّ الجِهاد َ باب ٌ مِنْ أبواب ِ الجَنّةِ ، فَتَحَه ُ اللهُ لِخَاصة ِ أوليائه ِ ،
وهو لِباسُ التقوى ودِرع ُ اللهِ الحَصينة ،
وجُنّته ُ الوثيقة ، فَمَنْ تركهُ رَغبة ً عَنهُ ألبسهُ اللهُ ثوب َ الذلِّ ، وشملة البلاء ِ ..
ألاَ وإني قد دعوتكم إلى قِتال ِ هؤلاء القوم ليلا ً ونهارا ً ،
وسِرّاً وإعلانا ً ، وقُلتُ لكم اغزوهم قبل َ أنْ يغزوكم ، فو الله ماغُزِيَ قَوم ٌ في عُقْرِ دارِهِم إلاَّ ذَلُّوا .. ".
معاني مفردات النص :
خَاصة ِ أوليائه : أقرب الأحباب.
جُنّته ُ الوثيقة : سِتْرُهُ الواقي.
رغب عن الشيء : عافَهُ ( تخلى عنهُ ).
الشَّمْلة : الثوب والغِطاء.
هؤلاء القوم : إشارة ً إلى الأعداء.
عُقْرِ دارِهِم : وسط دارهم وأخّص مافيها.
جُمَل ٌ أعجبتني ! :
- إنَّ الجِهاد َ باب ٌ مِنْ أبواب ِ الجَنّة.
- اغزوهم قبل َ أنْ يغزوكم.
- ماغُزِيَ قَوم ٌ في عُقْرِ دارِهِم إلاَّ ذَلُّوا.
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ User.aspx?id=38417&f=EbnLibya010
سُئِلَ حَكيم ٌ عَنْ وَصْفِ اللِّسانِ ، فقال َ :
" اللِّسَانُ أداة ٌ يَظْهَرُ بها حُسْنُ البَيان ِ، وظاهِرٌ يُخبِرُ عَنْ ضَمير ٍ ،
وشاهِدٌ يُنبِئكَ عَنْ غائِب ٍ ، وناطِق ٌ يُرَدُّ بِهِ الجَوابُ ، وشافِع ٌ تُدرَكُ بهِ الحاجة ، وواصِفٌ تُعرَف ُ بهِ الحقائِق ،
ومعزّ يُنفَى بهِ الحزن ، ومؤنسٌ تذهبُ بهِ الوَحشَة ، ووَاعِظٌ يَنهَى عَن القبيح ِ ، ومزْينٌ يدعو إلى الحَسَنِ ،
وزارِع ٌ يحرثُ المودّةَ ، وحاصِد ٌ يستأصِل ُ الضغينة َ ، ومُلْه ٍ يُونقُ الأسماعَ.
وإنَّما النَّاسُ أحاديث ٌ ، فَإِن ْ اسْتَطَعْت َ أنْ تَكونَ أحسنَهُم حَدِيثا ً فَافْعَلْ ".
معاني مفردات النص :
يُنفَى بهِ الحزن : يُسْتَبْعَد الحزن بالعزاء.
يستأصلُ الضغينة َ : يُزيلُ الحقد من النفس.
مُلْه ٍ : وسيلة ً للهو والمرح ، والفعل ُ منهُ ألهى ، يُلهي فهو مُلْه ٍ.
شافع : وسيط.
يُونِق ُ : يُطْرِف ويُعجِب ، والماضي آنَقَ بمعنى أعْجَبَ.
جُمْلَة ٌ أعجبتني ! :
إِن ْ اسْتَطَعْت َ أنْ تَكونَ أحسنَهُم حَدِيثا ً فَافْعَلْ.
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ User.aspx?id=38417&f=EbnLibya010
قال بديع الزمان الهمذاني في وقفته مُرقِّص القرود :
" بينا أنا بمدينة ِ السَّلام ، قافِلا ً مِنَ البلد ِ الحرام ِ أميسُ مَيْسَ الرِّجْلَة ،
على شاطيءِ دِجلة ، إذ إنتهيت ُ إلى حَلقة ِ رِجالٍ مُزدحمين يَلْوي الطَربُ أعناقهَم ويَشُقُّ الضّحِكُ أشداقهم ،
فساقني الحِرصُ إلى ما سَاقَهُم ، فإِذا هو قَرَّاد ٌ يُرقِص ُ قِردهُ ، ويُضحكُ بالرَّقص ِ مَنْ عنده.
فافترشتُ إليه ِ لحيةَ رَجلينِ ، وقَعدتُ بعد َ الأْين. فأشرقني الخَجَلُ بِرِيقِه ِ ،
وقُلتُ قَولة َ الصديق ِ لِصَديقه ِ : ماهذه ِ الدناءة ويحك ؟! فأنشأَ يَقول ُ وَيَضحكُ :
الذَنْبُ للأيام ِ لا لي فاعتَبْ عَلى صَرْفِ اللَيالي
بِالحُمْقِ أَدركتُ المُنى وَرَفَلْتُ في حُلَلِ الجَمَالِ
معاني مفردات النص :
بينا : بينما ، حِينَ.
مدينة السلام : من أسماء مدينة بغداد.
البلد الحرام : مكة المكرمة.
الرِّجْلة : نوعٌ من البقول.
القَرَّاد : صَاحِبُ القِرد ومُرَّقِصه.
افترشت ُ لحية َ رَجلين : زَحَمْتُ رجلين حتى قعدت ُ فوق لحيتيهما.
الأين : الجهد والتعب.
أشرقني : سَبَّبَ لي الشَرَق وهو الغُصَّةُ بالريق.
صَرْفُ الليالي : أحداثُها ومصائبها.
الحُمْق : الجُنون أو التظاهر به.
رَفَلَ في الحُلَّة : لبس َ البَذلة الفاخرةُ وتنعّم.
جُمَل ٌ أعجبتني :
- يَلْوي الطَّرَبُ أعناقهم.
- افترشت ُ لِحية َ رَجُلين ، وقَعدت ُ بعد الأْين.
- أشرقني الخَجَلُ بِريقِهِ.
- اعتب ُ على صَرْفِ الليالي.
- رَفَلْتُ في حُللِ الجَمال.
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ User.aspx?id=38417&f=EbnLibya010
قِيلَ فيما مضى وانقضى : " فأبرزتُ لهُ دِينارا ً ، وقُلتُ لهُ اختبارا ً : إنْ مَدحتَهُ نَظماً ،
فهوَ لكَ حَتماً ، فانبرى يُنشِدُ في الحالِ مِنْ غَيرِ انتحالِ. حتى إذا فَرَغَ مِنَ الإنشادِ ناولتهُ ماأراد ..
وجَرَّدتُ دِينارا ً آخراً ، وقُلتُ لهُ : هل لكَ في أنْ تذمَّهُ ، ثُمَّ تّضُمَّهُ ؟ ، فأنشد َ مُرتَجِلاً ، وشَدا عَجِلاً ، وأحسنَ بالدِينارِ القَدْحَ ،
كما أحسنَ بسالِفِهِ المَدْحَ ، فنفحتُهُ بالدينار ِ الثاني ، وقُلتُ لهُ عَوِّذْهُمَا بالمثاني .. ولما مشى واعتدل ،
ولم يَبْدُ عليه ِ القَزَل ، ناديتُهُ قُلْهَا بِلا حَرَج ٍ ، لماذا تظاهرتَ بالعَرَج ِ ؟ ، فرَاحَ يُنْشِدُ :
تَعارَجْتُ لارغبةً في العَرَج ْ ولَكِنْ لأقرَعَ بابَ الفَرَجْ
وأُلقيَ حَبلي على غاربي وأَسلُكَ مَسْلَكَ مَنْ قد مَرَجْ
فإنْ لامَنِي القومُ قُلتُ اعذِروا فليسَ على أعرج ٍ مِنْ حَرَج ْ
معاني مفردات النص :
نَظماً : شِعْرَاً.
الانتحال : سَرِقَة الكَلام ، والغِشّ في ادعائهِ.
جَرَّدتُ : أخرجتُ.
تَضُمُّهُ : تأخذُهُ.
مُرْتَجِلاً : مِنْ غيرِ إعدادٍ سابقٍ.
شَدا : أنشَدَ.
القَدْح : ضد المَدح ( الذمّ والهجاء ).
المثاني : سُورة الفاتحة.
عَوَّذَ : أحاطَ وحمى.
نَفَحَ : أعطى.
القَزَل : العَرَج والميل بالبدن.
ألقى الحَبْلَ على غارِبِهِ : مضى على هواه.
الغارِب : الكتف.
تعارج َ : تظاهرَ بالعَرَج ِ.
مَرَجَ : خَلَطَ الأمر بِسواهُ ، كخَلطِ الجِدِّ بالهَزلِ مَثَلاً.
الحَرَج : اللوم والمؤاخذة.
جُمَلٌ أعجبتني ! :
- انبرى يُنشِدُ في الحالِ مِنْ غَيرِ انتحالِ.
- أنشد َ مُرتَجِلاً ، وشَدا عَجِلاً.
- مشى واعتدل ، ولم يَبْدُ عليه ِ القَزَل.
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ User.aspx?id=38417&f=EbnLibya010
خَرجَ قَومٌ إلى الصَّيْدِ في يومٍ قائظٍ ، فعرضَتْ لهم أُمُّ عامِرٍ وهي الضَّبُع ،
فَطَردوها أمامهُم حتى ألجؤوها إلى خِباءِ أعرابيّ.
أجارَ الأعرابي الضَّبُع مِن مطارديها ، وأقسم َ لايمسّونها بأذى ً ،
فَرَجَعوا عنها وتركوهُ. فاحتلبَ الأعرابي ُّ شاة ً لهُ وقَدَّمَ للضَّبُعِ ماقاتها وقوّاها حتى عاشَتْ واستراحَتْ.
وبينما كانَ الأعرابيُّ نائِماً ، وثبتْ عليهِ أُمُّ عامِرٍ فَبَقَرَتْ بطنَهُ ،
وشَربتْ دَمَهُ. وكانَ هذا جزاءُ مَنْ يُحسِنُ إلى مَنْ لايستحقُّ الإحسان.
معاني مفردات النص :
قائِظ : حارّ.
الخِباء : الخيمة ، أو البيت والمأوى.
قاتها : غَذّاها وأمدّها بالقوت.
بَقَرَتْ بطنَه : بَعَجَتْهَا ، شَقّتْهَا.
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ User.aspx?id=38417&f=EbnLibya010
يُحكَى فيما مَضَى وانقضَى أنَّهُ كَان َ أَخوانِ رَاعيانِ يَنزلانِ في واد ٍ خَصيب ٍ ،
وفِيه ِ حَيَّة ٌ تحميهِ فنَهشَتْ الحَيّةُ أحدَ الأخوينِ فقَتَلته ُ. فقَال َ أخوهُ :
" والله ِ لأَطلُبَنَّ الحيّةَ في جُحْرِهَا ، ولأقتُلنها جَزاء ً بما قَتلت ْ أخي " ..
وهَبطَ الرجلُ الوادي ، وطَلبَ الحيّة ليَقتُلَهَا ، فقَالت ْ له ُ الحيّةُ :
" ألست َ تَرى أَني قَتلت ُ أخاك َ ؟ فَهَلْ لَك َ في الصُّلحِ ؟
سَأَدعُك َ في هَذا الوادي تَرعَى إبلكَ ، وأُعطيك َ كُل َّ يَوم ٍ دِينارا ً ".
فأجابها إِلى الصُّلح ِ ، وتَواثقا لايَنكُثُ أَحدَهُمَا بِعَهدِهِ ولايَغدرُ بالآخرِ.
اغتنى الرجلُ وبَطر ، وذَكر َ أَخاه ُ مَرة ً فأزْمَعَ عَلى الانتِقَام ِ مِنَ الحيّةِ ،
فَتَبِعهَا بِفَأسِِهِ ، فضَربها ، فأخطأها ، وتَركت ْ الفَأسُ أثرا ً عَلى الصَّخر ِ بجانِب ِ الجُحْرِ.
عَاقَبت ِ الحيّةُ الرجل َ الغادِرَ فقَطعتْ عَنهُ الدينار ، وخَاف َ أنْ تَلدَغَهُ فتقتُلهُ ، ونَدم َ أَشد َّ النَّدَم ِ ،
فقَال َ للأفعى : " هَلْ لَك ِ أنْ نَعودَ فنَتوَاثَق َ ونَرجِع َ كَمَا كُنَّا ؟ " ،
فقَالتِ الأفعَى : " هَذَا مَالَنْ يَكُونَ أَبدَا ً .. كَيف َ أُعَاوِدُكَ وهَذَا أَثرُ فَأسِكَ ؟ ".
معاني مفردات النص :
نَهشتْ : عَضَّتْ ( تناولت ْ بفمها ).
جُحر الحيّة : مأواها تحت الأرض أو بين الصخور.
ينكثُ بالعَهد : يَنقضُهُ ويُخالِفُهُ.
بَطَرَ : فَرِحَ بالنّعمة ِ ، وأبدى طَرَبَه ُ بِها.
أَزْمَعَ : عَزَمَ وَصَمّمَ.
أُعاوِدُكَ : أَعودُ إلى تصديقك َ ومواثقتك َ.
جُمَل ٌ أعجبتني ! :
- وتَواثقَا لايَنكثُ أحدهما بعهدِهِ ولايغدرُ بالآخر.
- اغتنى الرجلُ وبَطر.
- كيف َ أُعاوِدُكَ وهذا أثرُ فأسِكَ ؟.
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ User.aspx?id=38417&f=EbnLibya010
قالت الدجاجة في زوجها الديك : " جماله ُ فِتنة ٌ لاتَعْدِلُها فِتنة ٌ ،
فإذا غَنَّى وَدِدْت ُ أن ينقلب َ جسمي كله ُ أذُنا ً لتستمع إلى غنائه ِ العذب.
يمشي مِشية المُدِل ِّ بجماله ِ ، أما عُرْفُه ُ القُرْمزي ُّ فقطعة ٌ فنية ٌ صنعها خالِق ٌ مبدع ٌ بارع ٌ ..
وأما عنقه ُ فطويل ٌ وسيم ٌ .. جناحاه ُ المرفرفان كالزُّمرُّد ملونان بأجمل الألوان ، وأظافره ُ عاجيّة ٌ ،
فسبحان َ الخَلاَّق العظيم الذي جَعله ُ أجمل َ مخلوقاته ِ في نظري ..
أمَّا عن أخلاقه ، فهو َ مثال ُ المروءة والكرم والحنو ّ والحُب ّ.
يُؤثِرُ دجاجتَهُ وأفراخَهُ بكل ِّ حَبَّة ٍ سمينة ٍ ، وكل ِّ شربة ٍ هنيئة ٍ سائغة ٍ.
وإن ْ تهدّدَنا خطر ٌ داهم ثار َ الدّم ُ في عُروقه ِ ، واستعد َّ ليفدينا بنفسه ِ فهل تلومونني إذا شغفني زوجي حُبَّا ً ،
وتَملَّك َ كلَّ جارحة ٍ مِنْ جوارحي ؟! ".
معاني مفردات النص :
المُدِل ّ : المُعْجَب المُفتخِر بما عنده ُ.
القُرْمزي : الأحمر ، بلون القُرمز.
الزُّمرُّد : حجر ٌ كريم ٌ شفاف أخضر اللون.
العاج : عَظم ُ ناب الفيل ِ وهو نفيس ٌ ونادر ٌ.
يُؤثِرُ : يُفَضِّل ُ على نفسه ِ.
سائغة : هنيّة طيّبة.
الخطر الداهم : الشر ُّ المفاجيء.
شَغفه ُ حُبَّا ً : مَس َّ حُبُّه ُ شِغَاف َ القلب ِ وهو َ غِشاؤه ُ.
الجَوارِح : الأعضاء.
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ User.aspx?id=38417&f=EbnLibya010
تَوحَّشَ جَمَلٌ وحِمارٌ ، فَخَلّيا صاحِبَهما وانطلقا ، حتى وَجَدا مَرعَىً خاليا ً ،
فأخذا يَرتعانِ فيه ِ ويمرحان. فقال َ الحِمارُ لصاحبهِ الجمل ، وقد بَطَرَ بنِعمتهِ :
إنّي أريدُ أنْ أُغَنّي ، فقال َ الجَملُ : دَعك َ مِنْ هذا ، فإني أخشى أنْ يُنذَرَ بنا فَنُؤخَذَ.
قال َ الحِمارُ : لابُدَّ مِنَ الغِناءِ ، ونَهقَ نهيقا ً عاليا ً فَسَمِعَتهُ قافِلة ٌ مارةٌ ، فأَخذوهُ وصاحِبهُ.
تظاهرَ الحِمارُ بالعَرَجِ ، وأبى أنْ يمشي ، فحَملوهُ على ظَهرِ الجَملِ ،
ومرّوا به ِ على عَقَبةٍ . فقال َ الجَملُ : إني طَرِبتُ لِغِنائِك َ الذي قَدَّمتَ ، وأُريد ُ أنْ أرقص.
فقال َ الحِمارُ : اتقِ اللهَ في صاحِبِكَ َ ، فَقد أَسقُطُ وَلاَ أَسلم.
إلاَّ أنَّ الجَمَلَ رَقَصَ رَقصَةً أَودتْ بِالحِمارِ إِلى الحَضِيْضِ ، فَدُقَّتْ عُنُقُه.
وَهَذِهِ عَاقِبَةُ الْبَطَر.
معاني مفردات النص :
تَوحّشَ : نَفَرَ مِنَ الطاعةِ والانصياع.
بَطَرَ بِنِعمتهِ : فَرِحَ وتجاوزَ حَدّهُ.
يُنْذَرُ بنا : يُشْعَرُ بوجودنا.
العَقَية : الطريقُ في أعلى الجَبلِ.
الحَضيضُ : الأرضُ .. الأسفلُ من الأرضِ.
دُقَّتْ عُنُقُه : كُسِرَتْ رَقبتهُ.
خُلاصَة النص :
مَنْ يَفْرَحْ كَثيراً يَحزنْ أخيراً !.
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ User.aspx?id=38417&f=EbnLibya010
يُحكَى أنَّ طُفيليا ً نَظرَ إلى قومٍ مِنَ الزَنادِقة يُسَارُ بهمْ إلى القَتْل ،
فظَنَّهم يُدعَونَ إلى وَليمةٍ . فتلطفَ حتى انضمَّ إلى لَفِيفِهِم وصارَ كواحد ٍ منهم.
فلما بلغوا صاحبَ الشرطة أمر َ بضرب ِ أعناقهم واحدا ً بعد واحد ٍ ،
فلما قُدِّمَ للقتل ِ اعترفَ بتطفله ِ على الجماعة ِ ، وتوسل َ إلى صاحبِ الشرطة ِ لِيُعفيهِ مِنَ العُقوبة ِ.
فقال َ لهُ صاحب ُ الشرطة ِ : لابُدَّ مِنْ ضَربِ عُنقك َ.
فقال َ الطُّفيليّ : إنْ لم يَكُنْ بُدٌّ فَأْمُرِ السَيَّافَ أنْ يَضرِبَ بالسيفِ بَطني لا عُنُقِي ؛
فإنهُ هو الذي أوقعني في هذه ِ الوَرطَةِ. ورُبَّ شَهوةٍ إلى الطَعامِ أودتْ بِصَاحِبِهَا إلى الحِمَامِ.
فضَحِكَ صاحبُ الشرطة ِ وسَألَ عَنْ خَبرِهِ فإذا هوَ طُفيليٌّ معروفٌ ، فخَلَّى سبيلَهُ.
معاني مفردات النص :
الطُفيليّ : الذي يَحضر إلى الوليمةِ مِنْ غَيرِ دَعوةٍ.
الزَّنادقة : المُدانون بالكُفْرِ والعِصيانِ.
لَفِيْفُ القُوم : جماعتهم.
الحِمَام : المَوْت.
خَلَّى سبيلَهُ : أطلقَ سَراحَهُ.
جُملة أعجبتني ! :
رُبَّ شَهْوَةٍ إلى الطَعَامِ أودتْ بِصَاحِبِهَا إلى الحِمَام.
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ User.aspx?id=38417&f=EbnLibya010
كان َ بخيل ٌ يتغدَّى على شاطيء جدول ٍ ، فَمَرَّ به ِ رَجل ٌ فسَلّمَ عليه فرَدَّ السّلام ،
ثم قال : هَلُمَّ عافاك َ الله ، فانثنى الرجل ُ يريد ُ أنْ يعبر الجدول ،
فقال َ له ُ البخيل : مكانك ، فإن َّ العَجلَة مِن َ الشيطان !.
فوقف َ الرجل ُ ، فقال َ له ُ : ماذا تريد ؟
قال : أُريد ُ أنْ أتغدى معك. قال َ البخيل ُ : ومَنْ أباح َ لك َ مالي ؟
كان َ عليك َ إذا قُلْتُ لك َ : هَلُمَّ
أن تجيب َ فتقول َ هنيئا ً ، فيكون ُ كلام ٌ بكلام ، فأما كلام ٌ بفعال ، وقول ٌ بأكل فهذا ليس َ من الإنصاف.
معاني بعض مفردات النص :
هَلُمَّ : اسم فعل بمعنى أَقبِلْ ، ونحن نقول : تفضل.
انثنى : حاول َ الرجوع.
مكانك َ : قِفْ مكانك .. لاتُقبِلْ.
فَعَال : فِعْل.
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ User.aspx?id=38417&f=EbnLibya010
كان َ رجل ٌ في جزيرة ٍ مِنْ جَزائِر ِ البحر ، فأراد َ الُعُبُوْر َ إلى الشاطيء جِهة َ البر ِّ ،
فلم يجد ْ مركبا ً يَحمِلُه ُ . فعمد َ إلى زق ٍّنفخ َ فيه ِ ولم يُحْسِنْ إحكامه ُ وامتطاه ُ فَرِحَا ً مَزْهُوّاً.
فَلمّا تَوسط َ البحر نَفِسَ الهواء ُ مِنَ الزق ِّ فغرق َ في الماء .
فلمّا غَشِيَه ُ الموت ُ استغاث َ برَجُل ٍ ينظر ُ إليه ِ مِنَ الجزيرة ِ . فقال َ له ُ : مابوسعي أنْ أُنْقِذَك َ ،
يَدَاك َ أَوْكَتَا وَفُوْكَ نَفَخَ . وذهبت هذه ِ القصة مثلا ً .
معاني مفردات النص :
الزّقّ : القِرْبَة ، وهي وعاء ٌ مِنْ جِلْد ٍ.
لم يُحْسِن ْ إحكامَه ُ : لم يربطه ُ جيدا ً.
نَفَس َ الهواء ُ : خَرَج َ كالنَّفَس ِ.
غَشِيَه ُ الْمَوْت ُ : أطبق َ عليه ِ وغَلبه ُ.
مابِوسعي : ليس َ باستطاعتي.
أَوْكَتَا : رَبَطَتَا ( أَوْكَا : رَبَطَ ).
فُوْك َ : فَمُك َ.
خلاصة النص :
- لا تَعْمد إلى الاحتيال فيما لا حيلة َ فيه ِ.
- لا تكن ْ فَرِحَا ً مَزهُوّا ً بما صنعت َ.
- حين َ يَغْشَى الموت ُ لا تَنفع ُ استغاثة ٌ.
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ User.aspx?id=38417&f=EbnLibya010

بهذا أكتفي ، والله ولي التوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د.جاد الشامي
المدير العام
المدير العام
د.جاد الشامي


عدد المساهمات : 1580
تاريخ التسجيل : 08/09/2009

► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ ◄   ► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ  ◄ I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 24, 2009 7:08 pm

السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي على هذه الفائدة اللغوية ،
واللفتة الكريمة والمواعظ الحسنة
وسلمك الله وجزاك خير الجزاء
بوركت على هذه الوقفات و المواعظ المفيدة
و بورك مدادك
مودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zorona.ahlamontada.com
 
► وقــفــــا ت و مــواعــــظــ ◄
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات زورونا ترحب بكم  :: علوم وثقافة :: لغة الضاد-
انتقل الى: