سلسلة قصص الأنبياء
الحلقه الثالثه
نوح
==================
سيدنا نوح هو اول رسول لله لأهل الارض - وهو من اصطفاه واجتباه الله وقد ارسله الله لبداية الاصلاح والتربيه والتعليم لمجتمع يسوده الصخب والضجيج مثل المجتماعات الحاليه والتى تعج بالمعاصى والغرائز سواء عربيه او غربيه او اسيويه افريقيه ونحن الآن اكثر احتاجا لنوح جديد يعيد للدين هيبته وتراثه . وانى لأرى نوح يصرخ ويقول يأيها الناس اعبدوا ربكم مالكم من اله غيره . وقد جرت حكمة الله وسنته ورأفته بعباده الا يتركهم لغرائزهم الحيوانيه وان يمنحها من الوقت والوقت والفتره تلى الفتره رسول من انفسهم ومن جنسيتهم يذكرهم بالله ويحذرهم من مغبة غضب الله بالطوفان وهذا سنتناوله فى حينه ولكن الآن نرى كيف واجه نوح قومه وهم يعجون فى الشر والفتن والفسق والفجور والعدوان . ولكن كان بين آدم ونوح نبيان طوى القرآن على ذكراهما وهم نبى الله شيتون وادريس والذى سمى فى التوراه بإسم حنوخ والترجمه العبريه لها اخنوخ وبعض العلماء اطلقوا عليه اسم رمس نسبتا الى الهرامسه وانه كان مصريا .هذا ذكر اهل الكتاب . ولكننا لا نذهب اليه لنكم تعلمون احبائى الكرام ان هناك احاديث زج بها فى ديننا وهى الاسرائليات ونبينا عليه الصلاة والسلام قال :
( إذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فلعلكم تصدقون كاذبا او تكذبون صادقا ولكن قولوا آمنا بالذى انزل الينا وانزل اليكم وإلاهنا وإهلاكم واحد ونحن له مسلمون )
ولكننا مع هذا لا ننسى ان الحقيقه او فى الحقيقه ان الفتره التى كانت بين سيدنا آدم وسيدنا نوح عليهما السلام , كان هناك حادث نوه عليه القرآن وهو حادث قابيل وهابيل :
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٢٧﴾ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٨﴾ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿٢٩﴾ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٣٠﴾ فَبَعَثَ اللَّـهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴿٣١﴾ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٨﴾ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿٢٩﴾ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٣٠﴾ فَبَعَثَ اللَّـهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ(31 )مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا(32 ) المائده
سيدنا نوح جاء الى قومه واعطاه الله سبحانه وتعالى العمر الطويل عاش 950 عاما كلهم فى الوعظ والارشاد وكانت هناك سنين طويله بين نوح وآدم كان هناك مؤمنين صادقين وكانوا لهم قدر كبير من الحب والعزه فى قومهم وبعد موتهم قالوا : لقد ذهب الاولون الصالحون وهداهم الشيطان ابليس اللعين الى فكره لتخليدهم . فما هى هذه الفكره والتى ظلت قرون وعلى مدى العصور هذا ما سنتناوله فى الحلقه التاليه
ابوبكر