ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: سلسلة قصص الانبياء الحلقه السابعه الثلاثاء يونيو 22, 2010 7:12 pm | |
| سلسلة قصص الانبياء الحلقه السابعه الجزء الثالث من النبينهود - صالح=========================انتهينا فى الحلقه السابقه ان سيدنا هود صرح لقبيلته ان الاصنام لا تضرهم ولاتنفعهم فى شئ ولان همد واثق فى الله تعالى وانه توكل عليه فتحداهم وقال فى عزه من نفسه وثقه تامه انه بريئ من افعالهم وانه يشهد الله ويشهدهم انه لى يقين بقرب انتقام الله منهم .وهذا هو شأن كل مصلح وكل موجه وكل مخلص وكل معلم لا يهمه اشخاص ولكن يهمه النصيحه , لان الشخص الذى يأتى لأغراض خاصه او لزعامات محليه او لمنافع ذاتيه وكما نرى كثير منهم الآن يتوهم تحقيقها لانه سيلقى فى طريق اصلاحه المزعوم أشياء اكثر من قدراته فسرعان ما ينكمش ويتراجع كالجبناء .اما المؤمن بعقيده ويريد تبليغها ويصل الى الهدف المنشود لا يخشى شيئا وحتى ولو قتل , فمثله عنده يموت ولا تموت مبادئه .وفى الواقع سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - على نظام اخوانه من الانبياء من قبل وربنا سبحانه وتعالى احسن تربيته وتربية الانبياء من قبل , بل ان تربية الانيباء كان لها مواصفات خاصه تجعله كنبى قادر على التحديات التى توجهة لصد كل محاولات الفتن . وهذا ما حدث لسيدنا هود . فكانت هناك قبيله من القبائل تزور المدينه فقالوا : اين رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وكان الرسول قد فرغ من صلاته ودخل بيته وكان هذا الوقت هو وقت القيلوله , وفى هذا الوقت يكون بعض الناس يسترخون او يستريحون بعض الوقت ولكن هذه القبيله لم تنتظر حتى يخرج لهم وطرقوا الباب عليه وظلوا ينادونه بإسمه كأنه شخص عادى - فالرسول يعلم ان النداء من وراء الحجرات شئ غير لائق لان كل بيت له نظامه وظروفه وله حرمته ونسائه وعندما لم يجدوا اى استجابه من الرسول - صلى الله عليه وسلم - احضروا حصى وأخذوا يقذفون بها باب بيته ولكن الرسول الكريم لم يتحرك وتركهم يفعلون ما يريدون . فقال قائل منهم اخرج الينا ت ان مدحنا زين وزمنا شين بمعنى انه إذا لم يخرج لهم سوف يزمونه وإذا خرج سيمدحونه اى سنرفع من شأنك . وهنا ادرك الرسول ان فى كلامهم مس للتوحيد اى توحيد الله لان الله هو الرافع وهو الخافض . فمن هؤلاء؟؟؟فغضب رسول الله من كلامهم فخرج من غرفته الشريفه وقال لهم كذبتم ان الذى مدحه زين هو الله وزمه شين هو الله , ثم اغلق الباب عليه وتركهم :(إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤﴾وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّىٰ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ الحجراتقوم عاد وكما حكت سورة الاعراف :( أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٦٣﴾ ( أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّـهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾ الاعرافوهنا نرى ان سيدنا هود يذكر قومه بقوله ( ان من قبلكم ) كان هناك قوم نوحولما عصوا امر الله جائهم الطوفان غرقهم وذهب بهم للتهلكه . فأحذروا من غضب الله عليكم واشكروه على عطائه لكم من قوه فى البدنأَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا نَزَّلَ اللَّـهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٧١﴾ الاعرافوهنا انهى الله سبحانه وتعالى هذه القصه بقوله :(كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٢٣﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٢٤﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿١٢٥﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٢٦﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٢٧﴾ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ ﴿١٢٨﴾ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ﴿١٢٩﴾ وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ﴿١٣٠﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٣١﴾ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ ﴿١٣٢﴾ أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ ﴿١٣٣﴾ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿١٣٤﴾ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٣٥﴾ قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ ﴿١٣٦﴾ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٣٧﴾ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴿١٣٨﴾ فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣٩﴾ الشعراءوفى الواقع ان سورة الشعراء بها بعض المعلومات غير موجوده بسورة هود وسورة الاعراف وهذه المعلومات تتمثل فى ان الله تعالى وجه النصح وهنا الفائده من هذه القصه ولابد من الانتباه لها وهى ان اى عاقل ينتبه الى هذا الكلام وهى النصيحه والتى يفزع منها البعض وايضا الوعظ والارشاد وهود كان ينصح ويعظ ويرشد لا طمعا فى شئ على الاطلاق ولا يريد ان يفرض سلطانه ولا يريد من ذلك مصلحه لآخرينفكان كلامه اخلاصا لله , وشئ آخر فى الآيه 128 فى الآيات السابقه ومعناها انهم من شدة الرفاهيه والنعيم ومن كثرة المال والرخاء الموجود عندهم كانوا يبنون مفارق للطرق وعند نواصى الشوارع يبنون مبانى شاهقه دون انتفاع بها وكانوا يتخذونها كتسلسيهاحبائى الكراممازال هذه الافعال موجوده حتى اليوم وسبب دمارهم المعصيه وعدم الاستجابه للنصيحه (إذا كنت فى نعمة فأرعاها فإن المعاصى تزيل النعموداوم عليها بشكر الإله فأن الله سريع النقم )والى حلقه قادمه انشاء الله تعالىابوبكر | |
|