سلسلة قصص الانبياء
الحلقه الثانية عشر
الجزء الثالث
من
قصة سيدنا ابراهيم
===================
بعد ما علمنا ان الله سبحانه وتعالى اعطى لسيدنا ابراهيم عموم الامامه ولذريته الصالحين . فيقول الله عزوجل :
( وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى )125 البقره
حتى الحجر الذى وقف عليه بقدمه طلب الله ان نصلى امامه بإتجاه القبله لأن ابراهيم وضع قدمه على الحجر وهو يبنى البت وابنه اسماعيل يساعده فى البناء حتى آثار قدم ابراهيم واصابع قدمه لا زال موجودين حتى يومنا هذا ونظرا وخوفا على هذا الاثر وضع داخل قبه لان الناس كانوا يلعقونه تبركا .
( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ﴿٩٦﴾ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ) 97 آل عمران
المهم هنا : (وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى )
كان سيدنا عمر طرأت عليه فكره فقال يارسول الله هذا مقام ابراهيم ممكن ان نصلى امامه ؟ ومازال عمر يتحدث مع الرسول حتى نزلت الآيه (وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى )فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - لسيدنا عمر آرى ربك يسرع فى هواك .
وليس هذا معناه ان عمر كان يؤلف القرآن ولكن هذا بأن عمر كان ارضيه مستنيره مشرقه تصلح للإمداد رب العباد فألهمه الله بالإلهام السليم . وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول لسيدنا عمر " إذا إختار الله أناس يحدثهم بالحق فأنت منهم " لأن الله سبحانه انهى الوحى وسيدنا محمد آخر الرسل ولكن الأعجاز الإلاهى والقدره لله لم ينهيها لذلك يختار الله أناس بشر عاديين ولكنهم مخلصين لله ولرسوله فيحدثهم بالحق او من وراء الحجب
ويقول الله سبحانه وتعالى :
( وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٣٠﴾ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٣١﴾ وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) البقره
الله ياخليل الله يقول مين الى يستطيع ان يحيد عن ملة ابراهيم الا السفهاء هذه من ناحيه ومن ناحية أخرى إقرأ معى قول الله :
( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ﴿٥٤﴾ النساء
وينوه الله سبحانه وتعالى فى القرأن عن اقرأ معى :
( وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ) 75 الأنعام
ماذا يعنى هذا ؟
ان سيدنا ابراهيم رب العزه يرفع عن بصيرته وعن بصر الحجب والموانع فيرى السماء والارض وما فيهما ومن فيهما , اى ان الله يطلعه على الملك والملاكوت . وذكرت كتب التفاسير ان سيدنا ابراهيم رأى فى هذا الوضع رجل يزنى فقال يارب رجل يزنى اهلكه فأنزل الله صاعقه اماتت الرجل . ورأى رجل يسرق فقال يارب رجل يسرق اهلكه فأنزل الله صاعقه اماتت الرجل ثم رأى الناس يفعلون المعاصى فيدعوا الله بهلاكهم ولكن الله قال لإبراهيم
باإبراهيم انهم عبادى فإما ان يتوبوا فأنا لهم اتوب عليهم وإما ألا يتوبوا فألآخرة موعدهم - لا تتعجل يا إبراهيم .
ويحكى لنا القرآن ان ابراهيم كان :
( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾ التوبه
أواه كثير التأوه خوفا من الله وكلمة اواه تعنى ( يازنبى او معصيتى ) سيدنا ابراهيم خائف من الله !!! وحليم اى صبور
ولما وصفه الله بالحلم ليبين لنا اخلاقه مع قوم لوط وعندما جاءت لتدميرهمطلب ابراهيم من الملائكه ان ينتظروا من اجل ابن اخيه سيدنا لوط والله يريد ان يهلك هولاء القوم الفاسدين الشواذ أقرأ معى :
( فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿٧٥﴾ يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ﴿٧٦﴾ هود
ويقول القرآن عن سيدنا ابراهيم إقرأ معى :
( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّـهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٢٠﴾ شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٢١﴾ وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٢٢﴾ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٢٣﴾النحل
كان ابراهيم امه ولم يعتبره الله فرد , امه بخصائصها ومقوماتها واخلاقها وسلوكها كل هذا اجتمع فى شخص واحد وهو سيدنا ابراهيم . وحنيفا اى مال عن جميع الملل غير ملة الاسلام .
ويقول الله لسيدنا محمد انت على ملة ابوك ابراهيم . وفى صورة مريم إقرأ معى :
( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٤١﴾مريم
يعنى ابراهيم عيه السلام كان رسول وخليل وصديق وجد النبى - عليه الصلاة والسلام .
والى حلقه قادمه انشاء الله
ابوبكر
الأحد يونيو 27, 2010 5:14 pm
