تمطر السماء

تُمْطِرُ السّماءُ





قطراتُ مطرٍ صافيةٍ




كان قلبي

يمطرُ دماً





على وتيرةِ الأحزانٍ

تلكَ الأحزان القابعة

منذ بعيد الأزمانِ

كنت أنتظر





بزوغ حب





في أفقي النازف

غارقةٌ أنا في عُتمةِ اليأسِ

و

ساكنةُ بين حطامِ آهات الماضي

أنتظر قدومَ فجرِ سعادةٍ

ينتظرها الكثيرون أمثالي

ممن

غمرت أفئدتهم شلالات الآلام

دثَّرني ذلك الشعور الشاحب

ورذاذ الألم

أقفل كل الثغرات

التي ممكن أن يطلُِ منها

مجدُ الشوق

وحنينُ القلب

وعذوبةُ الفرحة

صمتَ كثيراً

كصمت الإحساس

عندَ الآسرين

الذين يأسرون بقسوتهم لهيبَ الشوقٍِِ

ويعذبون بجمودهم معنى الإنسان

تساءلتُ

و

تساءلتُ

هل

ما كان في وسعي من صمتٍٍ

ممكن أن يهشم

عبيرَ اللهفةِ بيننا

برؤاه تهشمت اللهفة

و

انزوى الكبرياء

في حناياه

اختزنه

إلى موعد غير مقرر

في

تاريخ الأجيال

عندما تأملتُ وجههُ

الذي كان يعصِفُ

إعصارَ شوقٍِِ للحظة

سقطت من تفاصيلِ وجهي

فرحة غير اعتيادية

لتحطم جبال الأحزان

التي استوطنت بيننا

حجزت ما بقي من بذرات أمل

\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\
\


طلّ ببهائِهِ

من بين

ركام حزن مندثر

داس عليه بأقدام صدقه

و

الشعور الملتئم

كأنه كان ينتظر

ذاك الاندثار

كأنه كان يرقبني من بعيد

ليأتيني بجلد

و

يضم أطرافي

بعد انهزام

الاسترسال في الوهم

و

الركون

اكتنفني بما ملك من كياسة

ضمد ما كان في نفسي من كلوم

كلوم خلفتها نوائب العصر

التي أعانني عليها ببراعة الصقور


فتح شراعي قلبه

بإذعان وخضوع

طرح ما كان بين حناياه

مخزون

من إحساس

اعتلى أعلى منازل القلب

وما احتمله من قصور عشق

تحيطها ملايين الجسور

وما عسى أن أبلغ منه

وقد صحي

ما بقي من منازل واهنة

قد استقرت بين الضلوع

خلخل جذور الحزن المتأصلة

بنباهته وبراعة صدقه

و

ما نعم من محاسن

الشعور

كانت تساوره ثقته في قدرته

على اقتلاع عظيم الجذور

حقق الرؤيا

وأزاح ما كان عالقا

في صدري

من هموم

كأنها

ملايين الصخور


أفرغ عليه دهاؤه نباهة

بأن يحول حلمي

إلى أروح الأمور

و

يصبح الحلم حقيقة

تسجل في

الأسفار

و

كتب التاريخ

و

تعيش

ملايين العصور