الجماعات الضاغطة
تدل الكلمة على تنظيمات تمثل مصالح خاصة لمجموعة من
الناس تمارس بعض الضغوطات على حكامها قصد سن قوانين
وتشريعات تراعي المصالح المشتركة لمن يمتلون وقد
عرفها جان ماتيو
بقوله هي العدد الذي لا يحصى من الجماعات والجمعيات
والنقابات أو الحكات التي بدفاعها عن المصالح المشتركة
لأعضائها وتجهد بكل ما أوتيت من وسائل مباشرة أو غير
مباشرة للتأثير على التصرف الحكومي والتشريعي
ولتوعية الرأي العام.
هناك تعريف أخر لهذه الجماعات ويقول أنها مجموعة تظم
أناس يتحدون في عدة صفات تجمعهم بعضهم البعض مصالح
مهنية لكنهم لا يهدفون الى تحقيق أرباح تجارية أو
الاستيلاء على سلطة كما هو الحال بالنسبة للأحزاب
السياسية.
إن الجماعات الضاغطة تعتبر وسيلة طبيعية لتعبير عن
إدارة الطبقة المحكومة وهذه الطبقة تجد في هذه الجماعات
المنبر الذي تعبر من خلاله عن حاجاتها ومعتقداتها في وسط
سياسي وثقافي واجتماعي كتباين و بما أن الأحزاب
والسياسية وبرامجها في اغلب الأحيان لا تعبر بصدق وأمانة
عن كافة الميول والنزاعات كان من الضروري في المجتمعات
الحرة السماح بنشأة التجمعات المتعددة التي تعكس مختلف
التيارات كجماعة الضغط في الولايات المتحدة المعروف
باسم اللوبي.
ولكي يكون بالإمكان وصف مجموعة ما بأنها مجموعة ضغط يجب
أن تتوفر فيها بعض السمات يجب أن يكون شكلها منظم
المجموعات السياسية يجب أن تمارس ضغط لهدف خاص
بهم ,المجموعة الضاغطة لابد ان تشكل مركزا مستقلا للقرار
أي يجب ان لا يكون مجرد أداة تدار من قبل منظمات أخرى
وأخير أن تمارس ضغط فعلي.
يصعب بالفعل إعطاء تعريف واحد لتلك الجماعات وهذا
راجع لتكاثر ها وفي الدول الغربية أصبحت الحياة
الدستورية تتأثر بهده الجماعات التي لها قوة تأثيرية
موازية للأحزاب السياسية