بيني وبين أيلول

السلام عليكم ورحمة الله

عبثا أحاول أن أفهم سر قدومك أيلول الهادئ في بدايته, المثير في انطلاقته, الساحر في لوحاته

فموعده الجميل يشبه طفولة اللقاء الأول الذي يحدث صدفة ومن غير ترتيب مسبق.

وبرغم هذا التساؤل فإنني أعي طبيعة الأمل المتجدد, والنقاء الروحي, فهما مزيج من أناشيد فرح, اجتمعت عليهما رقتك,

التي هي أشبه برقة قطرات المطر فكنت أنتِ زهرة بيضاء نقية شفافة تغمرها أجمل الصور
اعتدتٌ معك دائما ياصديقتي أن أرى الوجه الآخر للأشياء بحقيقتها بروعتها

اعتدت أن يعود بي الحنين إليكِ لتلك الابتسامة التي تركت في كل ركن من اشتياقي لكِ أعمق أثر
في كل مرة كنت التقيكِ فيها كنت تتركين مساحة من الحرية لكلماتكِ لكي لاتعود لأيامها المتشابهة

فثمة شيء صنعه الفرح وكان يملأ كل فراغ من لحظات الزمن فكنت طفلة مرحة وصبية رائعة
أحسنت في كل مرة أن تعيد ترتيب الأشياء في ذاكرتها وذاكرة الأيام

أحاول أن أرسم حنيني إليك بالمفردات أتجاهل ثقل الليل الطويل وأنفاسه الباردة
فأنا منذ عرفتك أنتظر بشغف ذلك الفجر الذي يحمل لك دائما كل ماهو جديد

ومابين اللهفة والحنين إليكِ يغيب الفكر قليلا ليدع القلب ينطق بكل ما يحركه
متجاهلا كل لوم أو عتب

معك أنت تجد الأشياء نفسها أمام حالة من الالشفافية تغمرها رغما عن إرادتها
وبعيدا عن الوهم وعن أي خيار عابث كنتِ تنطلقين بقوة تجاه الأحداث التي تصادفك
كغيوم أيلول
التي تحاول أن تثبت نفسها وتنجح عندما تكسوالسماء بلون أبيض

وفي أحوالنا المتغيرة نجد أنفسنا تحت تأثير لطافة طارئة تبديها عيون من نحب أو من نصادف
فنواجهها أحيانا قبل أن تعصف بنا ورغم المقاومة نجد أنفسنا قد وقعت تحت تأثيرها المباشرالذي يأسرنا كما تأسرنا رقة زهرات الياسمين
وأنتِ في عيون كل من يعرفكِ أجمل زهرة ياسمين
وكما لعودة أيلول ولياليه وأمطاره وأوراقه ومقعده القابع تحت شجرة التوت في محطة ما خصوصية , أجد أن لكل مرحلة من حياتك خصوصية
ابتسامتك التي تولد مع كل صباح عطاؤك الذي يأخذ من البحرسر تألقه

تجددك الدائم والمؤثر بداية جديدة لزهرات تشرينية أقبلت على الحياة فارتوت من معينها وبدأت من جديد
كلماتك مواقفك ابتسامتك مشاعرك .........أجمل ألوان أحيط بها نفسي وأحتضنها في قلبي وبين يدي لأعود إليها كلماشعرت بالحاجة لها
أعود إليها كماتعود الأميرة في الحكايات لصندوق مجوهراتها فهي عندي غالية جدا

هناك حكاية أيلولية ماتزال تنسج خيوطها الأولى منتظرة عودتك لها لتكمليها
فهل من عودة؟؟؟

قد لانجد مع كل أيلول ذات السعادة التي عرفناها معهم في كل إطلالة له لكن خصوصية كل شعوريسكن فينا
يعود إلينا بنفس الثبات إن كان يسكننا بصدق
وليكن مابعد أيلول هو الأمل المرتقب

نسرين عدولي
سورية

تحية ابداعية نسرين
شكرا لكل هذا البهاء الصادر عنك
مقال حميمي يتدفق البوح فيه بتلقائية حبيبة الى النفس، تدخل الاعماق ولا تغادرها.
أنظر إليه فأرى الطبيعة بمعناها الحقيقي , مكوناتها ومظاهرها . الأنهار والأشجار الورود الأزهار , الأرض السماء ... , طبيعة مشتركة متماهية بشكل ضدي مع الطبيعة الإنسانية.
حين تكون للكلمات دفء يسكنها العطر والحب والجمال
معاني رائعة ترغمنا على التحليق معها والرحيل عبر الكلمات الى الكلمات لنجد فيها المرفا والمراة
رائحة كلماتك لم تسقط بعد من ذاكرتي...ونبضي يتشكل بجميل تفاعلك..
محبتي وتقديري واحترامي

إن كل مايسكن فينا يتمتع بخصوصية امتلاكنا له فمااستقر في الروح لايغادها أبدا

فتأتي حميمية أيلول وتشرين لتعيد النبض لأحاسيسنا من جديد

أشكرك أستاذي الغالي جاد على دفء كلماتك وأسعدتني تلك المصداقية التي تنبض بها حروف كلماتك

نسرين

غاليتي نسرين

شكــــــراً علــى الإهــــداء الجميـــل

الــــذي إن دل علــى شـــيء فإنما يـدل

على نقـــائكـ وطيب معــــدنكـ الــذي

ليـــــس بغــــريب عنكـ ....

شكرا لروعة المشاعر النبيلة

وحقا نتطلع لجديدك

باقات من الجوري لك