مقالة رائعة فهي تبين لنا كيفية الخشوع في الصلاة التي هى أساس وعماد الدين
أسعد الله أيامك وملأها بالفرح والسرور
والطاعة والقرب من الرحمن والأنس به تبارك وتعالى
بارك الله جهودك ورزقك البر والتقوى وتوجك بتاج الوقار وألبسك من حلل الإيمان
ووفقك الله في الدنيا والآخرة
لن اتخدث عن حاجتنا وعن اهميته الموضوع لأنه بالفعل قل الخشوع في الصلاة إلا عند من رحم الله
نسأل الله الكريم ان يرحمنا واياكم وان يكرمنا جميعنا بعفوه وكرمه واحسانه
وان يعظم محبته في قلوبنا والمسلمين وان يكفينا والجميع شر الشيطان الرجيم.
الخشوع هو قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل والجمعية عليه.
وقيل (الخشوع) الانقياد للحق وهذا من موجبات الخشوع.
فمن علاماته: أن العبد إذا خولف ورد عليه بالحق استقبل ذلك بالقبول والانقياد.
وقيل (الخشوع) خمود نيران الشهوة وسكون دخان الصدور وإشراق نور التعظيم في القلب.
وقال الجنيد "الخشوع تذلل القلوب لعلام الغيوب".
وأجمع العارفون على أن (الخشوع) محله القلب وثمرته على الجوارح وهي تظهره و"رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال: لو خشع قلب هدا لخشعت جوارحه" وقال النبي صلى الله عليه وسلم "التقوى ههنا وأشار إلى صدره ثلاث مرات" وقال بعض العارفين: حسن أدب الظاهر عنوان أدب الباطن ورأى بعضهم رجلا خاشع المنكبين والبدن فقال: يا فلان الخشوع ههنا وأشار إلى صدره لا ههنا وأشار إلى منكبيه.
وكان بعض الصحابة رضى الله عنهم وهو حذيفة يقول: "إياكم وخشوع النفاق فقيل له: وما خشوع النفاق؟ قال: أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع" ورأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا طأطأ رقبته في الصلاة فقال: "يا صاحب الرقبة ارفع رقبتك ليس الخشوع في الرقاب إنما الخشوع في القلوب" ورأت عائشة رضى الله عنها "شبابا يمشون ويتماوتون في مشيتهم فقالت لأصحابها: من هؤلاء؟ فقالوا: نساك فقالت: كان عمر بن الخطاب إذا مشى أسرع وإذا قال: أسمع وإذا ضرب: أوجع وإذا أطعم: أشبع وكان هو الناسك حقا" وقال الفضيل بن عياض: "كان يكره أن يرى الرجل من الخشوع أكثر مما في قلبه" وقال حذيفة رضي الله عنه: "أول ما تفقدون من دينكم الخشوع وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ورب مصل لا خير فيه ويوشك أن تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيهم خاشعا" وقال سهل: "من خشع قلبه لم يقرب منه الشيطان".