من بدع الحج فى مواسم الحج

الحج
الحج هو شعيرة من شعائر الإسلام الكبرى , وهو من مكفرات
الذنوب وموجبات الجنة لمن يرحجه . ويقول رسول الله " صلى
الله عليه وسلم "
( العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما , والحج المبرور ليس له
جزاء إلا الجنة )

رواه مسلم

ويقول الله سبحانه وتعالى
( وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿٩٧﴾

وقد دخل فى الحج بدع كثيرة نرى تنقية الحج عنها بالتنويه
بذكرها حنى يخرج الحاج الى حجه لا يلبس عليه شئ من
أمر دينه
اولا
من بدع الحج تركه مع القدرة , ومعلوم أن القدرة تأتى بتوفر
والزاد والراحلة والأمن على النفس والأهل فى أثناء السفر من
غائلة عدو أو نحوه , ولا بد فى حج المرأة أن يصحبها زوج
و محرم , أو على الأقل نسوة ثقات , لتطمئن على عرضها

وتبتعد عن الفتن الماحقة
وفى الآية السابقة ما يدعونا إلى العلم بأن ترك الحج مع القدرة
وعدم اعتقاد فريضته كفر , والله غنى عن العالمين عامة
والكافرين خاصة
ويقول رسول الله
" صلى الله عليه وسلم "

( من استطاع منكم الحج ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا وأن
شاء نصرانيا )

رواه الترمذى عن على

وقد يسوف المسلم الحج عاما بعد عام كسلا أو أملا فى تحسين

ظروفه ثانوية , وهذا من فعل الشيطان عليه لعنة الله , فإن
رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال :
( إحذروا التسويف فإن الموت يأتى بغته )

وفى رواية :

( حجوا قبل ألا تحجوا )

وعن سعيد بن جبير قال :
مات جار لى ميسور لم يحج فلم أصل عليه

والى لقاء آخر عن بدع الحج

a

m

جزاك الله خيرا، على هذه المشاركة المفيدة يا أبو بكر وزادك الله توفيقًا.
وجعل ذلك في ميزان حسناتك و نفع الله بكم

الأخ الفاضل / ابو بكر مشهري
جزاك الله خير الجزاء ، وأجزله ، وأوفاه ، وأتمه ، وأعلاه .
وأسأل الله أن يبارك لك في علمك ، وعملك ، وعمرك ، ووقتك ،
وجهودك ، وأهلك ، وذريتك ، ومالك ،
وأن يرزقك من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا تحتسب .
وأسأل الله أن يقرَّ عينيك بما تحب ... عاجلا غير آجل .
جهد مبارك ، وعمل مشكور ، وتيسير للعلم ...
فلا حرمك الله نشر العلم ... وبثه بين الناس .
جزاك الله خيرا على هذا الجهد واسأل الله ان ينفع بك
وفقك الله في الدارين وغفر لك ورضي عنك وأسكنك الفردوس الأعلى ومن تحب
كل التقدير والاحترام
تحياتي

ثانيا

من بدع الحج

الإحرام

الإحرام بالمظهر وليس الجوهر , فترى كثيرا من الناس

لا يفهمون من حكمة الحج إلا لبس الإحرام و كفى , ويعتقدون

فى الإحرام أنه مجرد لباس

والحقيقة أن الإحرام هو رمز تحريم جميع ما حرم الله من قول

وفعل وفكر , أى أن يخلص الحاج عمله لله تعالى , وفكره الله

وعينه لله , وسمعه لله , فلا يستخدم جوارحه إلا فى طاعة الله

فهذا هو الإحرام

قال تعالى

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ

البقرة 197

ولابد من أن تكون نفقة الحج من مال حلال , فإن المال الحرام يرد

ثواب الحج , ويقول الله له

( لا لبيك ولا سعديك , حجك مردود عليك )

ثالثا

ومن بدع الحج الملموسه الآن التزاحم فى الطواف , والتقاتل عند

الحجر الأسود , وهذا من الإلحاد فى الحرم , والله يقول :

وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ

الحج 25

وقد وصى رسول الله " صلى الله عليه وسلم "

عمر بن الخطاب رضوان الله عليه

ألا يزاحم على الحجر الأسود حتى لا يؤذى الناس , فإن وجد سعة

إستلم وإلا أشار إليه ومضى

والحج عبادة , ويجب فى العبادة الخشوع , ويجب على القوى أن يرحم

الضعيف .

رابعا

ومن بدعه التشاغل بمضاربات الأسعار فى شراء الكماليات والهدايا

والحرمان من أداء الجماعات فى المسجد الحرام والركعة فيه

بمائة ألف . ومن البديهى أن مضاربات الأسعار بين البائع والمشترى

فى شراء الهدايا من الجدال فى الحج الذى نهى الله عنه كما سبق

هذا بالإضافة الى تركه الصلاة أو الإعتكاف فى الحرم فى إرتياده

الأسواق

وإلى لقاء آخر

مع رعاية الله وآمنه

a
&
m

خامسا

ومن بدع الحج أيضا ما يسمى بالتحجيز ( اجتماع بعض الشباب

حول شخص ليفسحوا له مكانا للصلاة عند مقام إبراهيم أو

الطواف ) والصلاة عند مقام إبراهيم من السنة لا يصح أن تؤدى

إلى أذى المسلمين لأن الرسول " صلى الله عليه وسلم " وهو

صاحب السنة يقول :

لا ضرر ولا ضرار

أى لا يصح مباشرة شئ يؤدى الى الإضرار بالنفس أو الغير

سادسا

ومن البدع إعتقاد الكثيرين أن معنى مقام إبراهيم أن الخليل

مدفون فيه , إنه مدفون بالشام , ويأخذون فى التبرك بالتمسح

به وحقيقة مقام إبراهيم أنه الحجر الذى قام عليه الخليل

وابنه اسماعيل وهما يبنيان الكعبة , قال تعالى :

(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ )

97 آل عمران

أضف إلى هذا أن التمسح بأعتقاد أنه قبر ينفع أو يضر , فيه

شرك بالله وإلحاد فى الحرم

سابعا

ومن البدع إعتقاد كثير من الحجاج أن عرفات محصور فى

الصخرات السود عند جبل الرحمة موقف رسول الله " صلى الله

عليه وسلم " , فيزدحمون عليه ويؤذون بعضهم بعضا , مع

أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال :

وقفت هنا وعرفة كلها موقف

ثامنا

ومن بدع الحج ترك المبيت بمزدلفه ورمى الجمار ليلا على

أساس أن الرسول " صلى الله عليه وسلم " رخص فى ذلك

لبعض المعذورين , والحقيقة أن الرسول رخص لأمثال النساء

والسقاة فى عدم المبيت بمزدلفة , على أن ترمى النساء

جمرة العقبة بليل , ولكنك ترى الآن غالبية الحجيج ترك

هذه السنة ( المبيت بمزدلفة ) مع القدرة والقوة .

تاسعا

التقاط 70 جمرة من المزدلفة لرمى الجمار , ورسول الله " صلى

الله عليه وسلم " لم يأخذ من المزدلفة غير سبع حصيات

وباقى الحصيات كان يأخذها من مكان مبيته بمنى ثم يذهب

بها لرمى الجمرات . والسنة فى الجمار أن تكون فى حجم

حبة الفول , وهذا بعكس ما نشاهده الآن ممن يحملون أحجارا

يظنون أنهم سيقتلون بها إبليس . كما يجب أن تكون هذه

الحصيات من أصل الأرض لا من مخلفات المبانى الموجودة

الأن بكثرة

ملاحظة

كثير من المسلمين يؤدى العمرة مرارا كل عام وهو لم يحج حجة

الإسلام , وهذا محل العجب إذ كيف يكرر ما لم يطلب منه تكراره

ويترك ما فرض الله أداءه ..

إنه الرياء واللغو والضلالة , بل بعضهم يذهب للعمرة ثم

يقيم هناك مدة يكرر فيها العمرة كل إسبوع , وهذا ما لم نعلمه

فى دين الله قط , فما هو إلا الهوس

وإلى لقاء آخر

فى رعاية الله وآمنه

a
&
m

عاشرا

وكثير من الناس يرمون جمرة العقبة على لوحة مكتوب عليها

جمرة العقبة وتحتها سهم مرسوم يبين الإتجاه إليها

أى الغرض من اللوحة بيان إتجاه مكان الرمى

ولكن من شدة الزحام لا يسمع نصحك أحد , فعلى الحاج

أن يتحرى لدينه وأن يتفقه فى الحج خاصة قبل الذهاب

اليه , لأن الحج لا يتيسر إلا مرة فى العمر لمعظم المسلمين

الحادى عشر

ومن الحجاج من يطوف ملتصقة ثيابه بالشاذروان وهو من داخل

الكعبة ومنهم من يطوف من داخل حجر اسماعيل , وهذا كله

طواف لا يجزئ عن فاعله .

فيكون كمن لم يطف , لأن شرع من خارج البيت الحرام لا من

داخله , وحجر إسماعيل من الكعبة وليس بخارج عنها , ولكن

البناء للكعبة الذى أقامته قريش ولا يزال على نظامه للآن لم

لم يبن على قواعد البيت كما وضعه الخليل بأمر الله , وذلك

لقصور المال الحلال فى أيديهم .

الثانى عشر

ومن البدع , أنك تشاهد فى كل عام عند الجمرات من يعتمد ضرب

الجمرات بالشباشب وقذفه بالصفائح , وهذا من البدع لأن الرسول

" صلى الله عليه وسلم "

قال :

( خذوا عنى مناسككم )

وقد رجم بالحصيات ولم يرمها بغير هذا

الثالث عشر

ومن البدع الإستحمام بماء زمزم تبركا أو الإستنجاء ,
أو غسل الملابس والأكفان بمائه , من أن أنه طعام الطعم وشفاء السقم ,
وماء زمزم يلحق فى الحكم أى ماء فى ضرورة
الإقتصاد إستعماله , والسنة أن يشرب الإنسان منه قدر
طاقته على ثلاثة دفعات , ويتمنى حال الشرب ما يريده من الله
سبحانه وتعالى

حيث يقول رسول الله

" صلى الله عليه وسلم "

( ماء زمزم لما شرب له )

وكان بعض السلف يشربه لعطش يوم القيامة , وبعضهم كان

يسأل الله علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء

ولا بأس بنقله إلى غير مكة كما فعل الرسول

" صلى الله عليه وسلم "

وعائشة , وكان يصبه على المرضى ويسقيهم

الرابع عشر

ومن البدع يوم عرفة التشاغل بالمأكل والمشرب والجلوس

والتحدث فى أحوال الدنيا والمعايش , والمفروض أن يمضى

الحاج يومه فى ذكر الله والتلبية والدعاء لأ ن الرسول

" صلى الله عليه وسلم "

قال

( أفضل الدعاء دعاء عرفة , وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلى

لا إله إلا الله )

وقال

( خير الحج العج والثج )

أى رفع الصوت بالتلبية , وذكر الله , وذبح الهدى لأطعام الفقراء

وقال تعالى فى آيات الحج

وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ

الحج 28

وقال

وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ

البقرة 203

وقال

فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ

البقرة 198

وقال

فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا

وكل هذا وأمثاله يدل على أن الغفلة فى الحج عن الذكر جريمة

وإلى لقاء آخر

فى رعاية الله وأمنه

الخامس عشر

ومن البدع أيضا ذبح الهدى ورميه دون الإستفاده منه , والسنة

أن يأكل الإنسان من لحم أضحيته وهديه , ولكنك ترى كميات

من الذبائح مطروحه دون سلخ ملقاة فى الذبح أو الطرقات

دون أن يستفيد منها أحد , وهذا إسراف ينهى عنه الشرع .

وإنما شرع الهدى لشكر الله على بهيمة الأنعام وإطعام

الفقراء كما فى الأضاحى .

السادس عشر

ومن البدع أيضا عودة الحاج إلى بلده عائدا الى معاصيه وعاداته

وهذا إستهزاء بما عمله فى الحج وعاهد عليه الله , بل يعد عدم

مبالاة بالله ودينه وعبادته , ونعوذ بالله من ذلك , وفى الحديث

( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) . والمبرور :

هو الذى يكون حال صاحبه بعده خيرا منه قبله .

ملاحظة :

إذا حج الصبى الذى لم يبلغ صح منه الحج , ولمن مكنه من الحج

أجر , ولكن حجه هذا لا يغنى عن فرض الإسلام , فمتى بلغ

وهو موسر أو أيسر فيما بعد وجب عليه أن يؤدى الفريضة

وكثير ممن أخذوا لقب الحاج فلان أخذه من صغره حين ذهب

مع أبيه أو أمه , فاستغنى به عن ركن الإسلام فى ذمته , وهذه

بدعه منكرة يجب علينا أن ننكرها بشدة

السابع عشر

ومن البدع ظن بعض الناس أن الحج هو زيارة قبر الرسول

" صلى الله عليه وسلم "

وهناك من يقول ويردد ما أسموه بحديث :

من حج ولم يزورنى قد جفانى

وهو ليس بحديث نبوى وهو مكذوب على الرسول

" صلى الله عليه وسلم "

أما بالنسبة لمن يظن أن الحج زيارة قبر الرسول

فننير له الطريق بقول الرسول

أن الحج عرفه

وقول الله تعالى

إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ

البقرة 158

وقوله تعالى

فَاذْكُرُوا اللَّـهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ

البقرة 198

وكل مناسك الحج والعمرة بمكة وقريبا منها شئ فى المدينة , فمن حضر

عرفة فقد حج وعليه إتمام بقية أركان الحج وواجباته وسنته , ومن حج

ولم يذهب إالى المدينة المنورة , على ساكنها أفضل الصلاة والسلام

فلا شئ عليه وحجه صحيح

ونحن لا ننهى عن زيارة قبر الرسول

" صلى الله عليه وسلم "

ففى زيارته فةائد كثيرة منها تذكر حهاده وسيرته العطره وعبادته وهجرته

وزيارة أرض أعز الله الإسلام بها ورؤية أماكن الغزوات , ويذكر عمق

وأصالة إيمان صحابة رسول الله , والصلاة فى الروضة الشريفة التى هى

بين المنبر والقبر, فهى روضة من رياض الحنة , والصلاة فى مسجد

الرسول

" صلى الله عليه وسلم "

ألف ركعة فيما سواه تعدل الركعة الواحدة فيه , أضف الى هذا تذكر أمجاد

أبى بكر وعمر رضى الله عنهما , وغير ذلك من الفوائد الروحية , كزيارة

شهداء أحد ومسجد قباء ومسجد ذى القبلتين ومسجد عمر وسلمان وبئر

أريس وغيرها من المزارات الأثرية

ومعلوم أن المسجد النبوى أحد المساجد الثلاثه التى تشد لها الرحال , فزيارته

هى الأصل ثم يتبعه القبر الشريف وسائر القبور المكرمة والبقيع وسائر

المشاهد

وألى لقاء آخر مع آخر حلقات بدع الحج

دمتم فى رعاية الله وآمنه

a
&
m

الثامن عشر

ومن بدع الحج الطواف بأدعية لا أصل لها أو الدعاء بما

ورد فى كتب توزع على الناس أو يشترونها , ويعتقدون أن

الخروج عن النص الموجود بها يضيع الحج أو يؤدى إلى عدم

قبوله , وهذا من من قلة العلم , فلم يثبت عن الرسول الكريم

" صلى الله عليه وسلم "

دعاء معين فى الطواف أو السعى اللهم إلا

" ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة

وقنا عذاب النار "

ويقال أيضا

" رب اغفر وارحم وتجاوزعما تعلم فأنت الأعز الأكرم "

وكان ابن عباس يقول فى الطواف وينسبه للرسول

" صلى الله عليه وسلم "

" رب قنعنى بما رزقتنى وبارك لى فيه واخلف على كل

غائبة بخير "

وهناك من تطوف وهى حائض ولا تدرى أنها ترتكب كبيرة

وأنه يتعين عليها عمل جميع المناسك عداالطواف بالبيت

حتى تطهر ثم تطوف , لان الطواف كالصلاة , فإن اضطرت

لذلك لضرورة سفر لا بد منه جاز لها الطواف مع التحفظ عن

تلويث المسجد وذبح هدى بعير يوزع على الفقراء .

وابن تيمية يرى أنها معذورة ولا تكلف إلا وسعها فتطوف

ولا شئ عليها

التاسع عشر

وهناك نسوة يتبرجن فى الآراضى المقدسة أكثر من تبرجهن

فى بلادهم ويفتن الحجاج , فعليهن لعائن الله إن لم يتبن وترى

الخلوة , بين الرجل والمرأة التى تحل له زوجا فى المبيت وغيره

وقد لا يعرف أحد معنى الخلوة , وقد حددها الأئمة بأنها انفراد

الذكر بالإنثى وهما بالغان فى مكان يستطيع أن ينال منها بالمس

أو القبلة أو نحو ذلك دون رقيب , فهذه تعتبر خلوة لأن الشيطان

ثالثهما

العشرون

وقد ترى الحاج يكثر من السباب واللعائن , وهذا كله خروج

عن روح الدين المطلوب للحج , حيث يقول الله تعالى :

فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ

البقرة 197

الحادى والعشرون

ومن البدع أيضا التمسح بقبر الرسول

" صلى الله عليه وسلم "

أو غيره من القبور وفى الحديث :

لا تتخذوا قبرى عيدا وصلوا على حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغنى

وأخيرا

ومن بدع الحج التى يغفل عنها الكثير رغبة بعض الجهلة فى تتابع

الحج والإكثار منه بعد أداء الفريضة ويبخلون بمواساة الجار أو الفقير

قال ابن مسعود

فى آخر الزمان يكثر الحجاج بالبيت يهون عليهم السفر ويبسط لهم

الرزق ويرجع أحدهم محروما مسلوبا لا يواسى جارا

وقال رجل لبشر بن الحارث :

إنى سأحج , فقال له :

كم ستنفق هناك ؟

قال

ألفى درهم

فقال بشر :

لوجه الله أم نزهة ؟

قال :

لوجه الله

قال بشر

أعط الألفى درهم لفقير ومدين ومربى ويتيم ولهفان ومحتاج وضعيف

فإن إدخال السرور على المسلم أفضل من مائة حجة ما دمت أديت

الفريضة فقال الرجل :

أنا حريص على الحج

فقال بشر

صحيح ما قيل المال الحرام يأبى الله إلا أن ينفق فى الرياء والشهرة

والتصنع , والله لا يقبل إلا عمل المتقين ويالها من عبرة

___________________________________

تقبل الله منا ومنكم خير الأعمال

ورزقكم بالحج وفى سبيل الله

وكل عام وأنتم بخير

a
&
m

جَزَاكـ الله خيراً
على تَواصلكـ الطَّيبْ.
من بدع الحج فى مواسم الحج 0154

:*رَبِّي يَحْفَظْكُمـ *: من بدع الحج فى مواسم الحج 0154

.

الأستاذ الكريم / ابو بكر مشهري السلام عليكم ورحمة الله نشكرك على هذه الأبحاث
التوضيحية المفيدة التي ندعوا الله أن نعمل بأحسن ما فيها وأن نأتي الله بقلب سليم
يوم العرض عليه إنه نعم المولى ونعم النصيرأشكرك شكرا جزيلا وأدعو اللـــه أن يزيدكم من
علمه.
كل التقدير والإحترام،

» مواسم الخير
» تواقيع الحج
» فوائد الحج وماسكه