أعلم رحمك الله أن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرا بصَّره بعيوب نفسه
فمن كانت له بصيرة لم تخف عليه عيوبه
وإذا عرف العيوب أمكنه العلاج .
لو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس ؛ لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها، وقد قال الله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (المدثر:38)..
وإذا رجعت إلى السلف الصالح رضي الله عنهم لوجدت منهم في هذا الباب عجبا؛ إذ كانوا مشغولين بعيوب أنفسهم عن عيوب غيرهم ، بل ينظرون إلى أنفسهم نظرة كلها تواضع مع رفعتهم وعلو شأنهم رضي الله عنهم
اللسان أفة كل شي في هذا الزمان والا مكان حذرنا منه نبينا الكريم (ص)
وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد السنتهم
(( فيما معنى الحديث))
طرح موفق اشكرك عليه ويعطيك العافية استاذ محمد الطيارة ..
كل انسان لا يخلو من العيوب ..
وكثير من النــاس يعتقدون انهم بلى عيوب ..
فجميعا يجب علينا أن نضع مرآتنا نصب أعيننا قبل أن ننظر بها للآخرين ..
طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس
اللهم ألهمنا رشدنا وبصرنا بعيوبنا وأشغلنا بمداواتها ووفقنا للقيام بشكر من يطلعنا على مساوينا بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
نفعنا الله وإياكن من هذه الفوائد وجعلناا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
اللهم آمييين
لك تحياتي وتقديري