الجزء الاول
مقتبسة من حكم سمعتها
كتبت هذه القصة على غرارها
احداث القصة خيالية
يحكى ان طالبا شابا ذكي جدا كان يتلقى دروسه الدينية عند استاذ معروف و متخصص في هذا الشأن , كان هذا الشاب من الطلبة النشيطين في صفه اضافة لذكاءه و كان حريصا على ان لا يفوته جديد مما يقع تحت يده و بعد انتهاء درسه همّ الشاب بمغادرة فصله يريد الذهاب الى بيته , استوقفه استاذه قائلا :
- اتمنى ان لا تتعجل بالمغادرة يا بني
- اجاب بكل احترام :
- لم يا استاذ و هل تبقى شيئا لم اقرأه ؟
قال الاستاذ :
- كلا يا بني , لكن هناك الكثير لم تتعلمه غير القراءة ؟
اجاب الشاب:
- حاضر استاذي , سأذهب الآن , و سأتعلم ما لم اتعلمه في وقت لاحق
قال الاستاذ :
- حسنا , كما تريد , لكني نبهتك , و اذا ما حدث و صعبت عليك الامور فانت الملام ...
غادر الشاب استاذه و هو يفكر مليا بما حدثه الاستاذ به حتى مر بقرية في طريقه , سمع صوت المؤذن يعلن حلول موعد الصلاة فتوجه من فوره الى المسجد ليؤدي صلاته الا انه وجد أن إمام المسجد يلقي خطبة في المصلين
..جلس يستمع اليها وإذا به يفاجأ بهذا الخطيب يذكر الاحاديث النبويه على انها آيات قرانيه حتى انه يتلو الايات القرانيه بصورة خاطئة (محرفة عن أصلها ) جن جنون الشاب ولم يحتمل السكوت على ما يحصل انتفض من مكانه وبصوت عال:
- هراء... هذا هراء .. حرام عليك ايها الرجل ..إن ما تنقله خطأ فأنت تضلل الناس بما تقول
صمت الخطيب و ترك الشاب في ثورته و هو هادئ لم يحرك ساكنا , راح الناس يتساءلون مستغربين ما يحصل , ترى من هو الصادق فيما يقول ؟...
صار المكان يعج باللغط حتى هدأ الشاب بعد ان انهى كلامه و الخطيب ما زال يتمالك هدوءه حتى راح يتحدث و الهدوء يغلب عليه كالواثق من نفسه حتى قال:
- يا جماعة ... إن هذا الشاب على حق
- يا جماعة الخير...إن هذا الشاب على حق .
اثار كلام الخطيب استغراب الحضور كافة بما قاله و ساد الصمت و الدهشة تعلو الوجوه..ما الذي يقوله الشيخ ؟.. هل حقا يقصد ذلك ؟
ثم واصل حديثه قائلا :
- بالامس (حلمت)أن شابا من اتباع الشيطان دخل قريتنا و ادعى أنه زاهد و راح ينشر الكفر و كما اشار الحديث النبوي الشريف ( كل من ضرب تابعا للشيطان يكون مثواه الجنة ) ( الحديث من تأليفه)
هب الجميع من فورهم و راحوا يضربون الشاب ضربا مبرحا دون شفقة يبغون من وراء ضربه دخول الجنة .
سقط الشاب ارضا من شدة ما ناله من الضرب مغميا عليه و هو بحال يرثى لها ...
...
بقلمي
انوار صفار