بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢﴾ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
أحبائى الكرام
بدأت مقالى بهذة الآيات لتكون مدخلا لموضوعى وهو
سوء الظن . فى كثير من المجتماعات وأيضا فى
أماكن العمل تحدث بعض السلوكيات التى تنم أما عن
الحقد أو الكراهية نتيجة الغيرة المريضه . وينتج عن
ذلك تبادل الإتهامات المشينه بين هؤلاء المرضى
وبين الشرفاء الذين يخافون الله ويتمتعون بحس السمعة
والنزاهة . والهدف هو النيل منهم أو إبعادهم عن الحياة
الإجتماعية أو لأهداف أخرى .............؟!
ولكن لو اقتصر الأمر على ذلك فليس هناك من مشكله
لأنه أمر عادى وطبيعى . ولكن المشكلة فى إقتران
آخرين بذلك . فلابد هنا من وقفه .
فكل إنسان حر فى نفسه ولكن ليس حرا فى ما يفعله
إتجاه الآخرين .
وخاصتا أن من تدخل فى شؤنهم هم من المحصنات
يقول الله تعالى
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٣٥﴾
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤﴾
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٢٣﴾ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٤﴾
هذه الآيات تغنى عن التعليق . فإلى كل من تساوره
نفسه أن يلقى بسمومه لأغراض غير حميده فنحن
سوف نرد سهامهم فى نحورهم بخير الكلم ولن ننحط
الى مستواهم .
فلاننسى أن من بيننا الأم والأخت والزوجه والآنسه
كلهن محصنات عفيفات شريفات فأتقوا الله فهن .
أحبائى الكرام
ليس كلامى موجه لفرد أو لجماعه أو لفئة وإنما كلامى
بصفة عامه يخصنا جميعا كمجتماعات إذا إختلفا فى
الأرض فلا نختلف فى السماء ورب السماء .
أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم .
تحياتى