موضوع: خطواتنا في الحياة هي مصدر لحِكم نتعلم منها.. الإثنين يناير 24, 2011 5:55 pm
السلااام عليكم
. " الحب "
كلمة.. كثيراً ما نفكر بها.. وكثيراً ما نقرأها في قواميسنا..وبين كتبنا واوراقنا.. كثيراً ما نتغنى اننا نملكها.. وكثيراً ما نحاول اقناع انفسنا انها تمتلكنا.. كثيراً ما نُحيكها حروفا لننسج بها احلاماً من ذاكرتنا.. وكثيراً ما نعتبرها جزءاً لا يتجزء من قصصنا ورواياتنا..
لكننا...قليلاً جداً..ما عرفنا كيف نحصل عليها ..من الاخرين.. وقليلاً جداً ..جداً..ما عرفنا كيف نقدمها.. للأخرين.. . . . " حلم..وليس حب "
حين لا نجد مقعداً فارغاً نجلس عليه في قلب ” من نُحب “.. حين نشعر بالغربة..بالوحدة ..ونحن مع ” من نُحب “.. حين تبعثرنا الاشياء بعيداً عن كل ” من نُحب “.. حين تسكننا ملامح الانكسار.. فقط من اجل ” من نُحب “..
حينها..نعرف اننا لا نملك فعلاً ” من نُحب “.. وان ما نعايشه ..هو مجرد " حلم..وليس حب " . . . " حب..واحباب "
اكثر من يبكينا..هم " احبابنا " واكثر من نبكيهم..هم " احبابنا " ايضا..
ربما لأن الحب احساس اناني.. لا يقبل بالحلول الوسط.. فيطلب المثالية بكل الاشياء..وكل الامور..
وربما لأن الحب..احساس متكامل.. فيرفض ان يكون متجزء القطع..والمشاعر. . . . " صداقة..ومعانٍ كثيرة "
للصداقة في زمننا هذا.. عناوين كثيرة...ومعانٍ كثيرة.. رغم محاولتنا إعطاءها عنوانا واحدا فقط ” صداقة “..
قد تكون مجرد علاقة عابرة...تربط شخصين معا.. قد تكون مجرد وسيلة ترفيه ..تحكم روحين معا.. قد تكون مجرد صفة نقدمها لمن نحتاج منه خدمة او مصلحة.. قد تكون.. مجرد كذبة نضحك بها على القلب الاخر.. فقط..لأننا لا نملك وسيلة اخرى للوصول اليه..
قد تكون كثيراً من الاشياء.. التي لا تنتمي فعلا الى معنى ” الصداقة “.. . . . " حاضر نملكه..ليس اكثر"
في حياتنا .. الكثير من الحكايات.. ومن العلاقات..
وفي ايامنا.. القليل من الوقت...واللحظات..
رغم إعتقادنا العكس.. لكننا..لا نملك سوى " اللحظة " التي نعيشها.. حتى لو ظننا ان الماضي ملكٌ لنا..فهو ليس ملكنا.. وحتى لو ظننا ان المستقبل رهنٌ بنا..فهو ليس لنا.. وحده...الحاضر..نملكه..ويملكنا.. . . .
" عتمة قلب..مؤقتة "
عندما تعبرنا " عتمة القلب "..لا يبقى للضوء منفذا للدخول.. ولا يبقى للنور لحظة ولادة داخلنا.. تصبح خطواتنا محاطة بظلام يقتلع بصماتنا من مكانها.. ونصبح مجرد هياكل تتواجد في الامكنة لكنها لا تشعر بها..ولا تعرفها.. ربما تكون العتمة مؤقتة.. وربما يكون للضوء لحظة انبلاج من جديد.. لكن.. يبقى هناك وقت ما..تكون فيه قلوبنا غير قادرة على الشعور بهذا النور.. وتكون فيه اهدابنا معرضة للإنكسار والسقوط بعيدا عن الفرح.. هي كلماتنا على الورق من تبقى شاهدة على كل لحظة دمار تخترقنا..
لحظه صمت.......
يحتلنا " الصمت " فقط .. عندما لا نجد ما نقوله.. او عندما نجد من لا يسمعنا.. او من لا يفهمنا.. او من لا يرانا..
ويحتلنا الحزن..عندما يسكننا كل هذا الصمت.. رغم الكثيرين حولنا.. ورغم كل محاولاتنا..
احيانا.. لا نفهم الاشياء كلها رغم ذكاءنا.. لا نفهم الامور التي تحيطنا رغم وضوحها.. كأننا نضع على اعيننا قناع يدعى" عدم الانتباه ".. كأننا نحاول ان نخفي عن انفسنا حقيقة انتباهنا لما لا يعجبنا..
ربما لأن من هم حولنا لا يريدون ان يكونوا دون اقنعة.. وربما لأن من هم في مواجهتنا لا يريدون ان نرى حقيقة وجوههم...
تتشابك افكارنا.. تتصارع مشاعرنا.. احساس داخلنا يريد ان يرى الحقيقة.. واحساس اخر يحاول ان لا يراها.. يريد ان يبقيها في خانة الذاكرة المغلقة.. في الجزء اللامرئي من اللاوعي..
حتى عندما تكون الاقنعة مكشوفة.. والوجوه واضحة المعالم ..لنا.. احيانا..نرفض ان نصدقها.. نفضل ان نراها كما نريد..
لا نستطيع حتى ان نواجه هذه الاقنعة الزائفة.. نخاف إن واجهناها ان نخسر الثقة بما نملك من قناعات.. ونخاف اكثر إن شاهدناها ان نخسر الثقة بكل ما يسمى وجوه..وليس فقط اقنعة.
هناك خطوات لا تعود.. تتوقف دوما في منطقة معينة..في لحظة معينة.. لا نجرؤ بعدها تجاوز حدودها.. ولا نستطيع الرجوع الى ما قبلها..
كأنها تحجم احلامنا..ترفض ان نحلم اكثر.. تمنعنا من ان نحيا بشكل اخر..بفرح اخر..
كأنها تحتجزنا في زاوية قدرية..لا سبيل للإبتعاد عن حدودها...
خطوات قاسية...لا ترحم رغبتنا بالتحليق والانطلاق بعيدا .. تسمر اهدابنا..ومشاعرنا في" محطة واحدة "..لا غير.
هناك دوما ..احساس ينمو داخلنا.. يسكننا الى العمق.. يصبح ملازما لخطواتنا..
إلا وهو " الاعتياد "
تهرب اللهفة..ويضيع السحر.. تتبعثر المشاعر الغريبة ..وتندمل لحظات الانتظار.. ويبقى فقط ..اعيتاد غريب..لا نستطيع ان نخلعه من ذاتنا.. لا نستطيع ان نتخلص منه بسرعة.. يقف دوما مواجها لنا.. متربصا بمحاولات رحيلنا دون ان يرافقنا..او حتى يتجاوزنا.
عندما ننقش على " جدار القلب " .. هل تعود الذاكرة بقادرة لاحقا على ازالته؟ هل تعود اوردة القلب بقادرة على نسيانه؟
ربما تكون الكتابة على " بساط من الثلج " اكثر امانا وسلاما.. اكثر هدوءا.. اكثر جمالا..مع مسافة ابعد بين الكلمات..
ربما نؤذي القلب عندما ننقش عليه كلمات لا تزول..لا تمحى.. بل تترك اثرها حتى بعد ان يغيب الجسد..في عالم اخر.
ربما نمنح العمق علامة فارقة..تترك بصمتها علينا في اعماقنا... كبصمة اصابعنا التي ترافقنا حتى النهاية.. وحتى ما بعد النهاية..
او ليس نقش القلب بقادر على وضعنا من جديد في زنزانة جديدة.. تشرق عليها الشمس فقط عندما نستعيد الذكرى.. وترحل الشمس بعيدا عنها عندما نحتاج من كتبناه على الجدران..ولا يكون موجودا..؟
طفولة تمر.. شباب يعبر.. اشياء تتغير..تتبعثر..تضيع في زحمة الاشياء الكثيرة..
كل شيء يتواجد فينا..داخلنا..معنا.. كل شيء قابل للإحتراق...للإنكسار..للإختفاء..
كل شيء له وقت محدد للأبتداء..وللإنتهاء.. لا تستمر الامور دوما كما بدأت.. ولا تنتهي احيانا كما نحلم..
هناك " قدر " يٌكتب منذ اول لحظة نعبر بها العالم.. هناك مصير لنا..موضوع في اول سطر من كتاب حياتنا.. فيه عنواننا..وقدرنا.. فيه لحظات احزاننا..واشكال ابتساماتنا.. فيه تاريخ ميلادنا...ولحظة ارتداءنا بياض الموت.
فيه كل ما لا نعرفه..وكل ما نبحث عنه.. فيه حكاياتنا كلها..اسرارانا كلها.. فيه الاحباب الذين سكنوا قلوبنا..والقلوب التي عانقت مشاعرنا.. فيه قصص نكتبها..لكنها مكتوبة سلفا لنا..
فيه حكاية قلبنا مع كل الاشياء حولنا.. فيه حكاية حبرنا مع كل ورقة تحاكت معها..
فيه اسئلتنا..الدائمة العبث بنا.. فيه اجوبتنا..الدائمين البحث عنها...بين طيات السطور.. وبين زوايا الاوراق... وفي منافذ القلوب المجاورة لنا...
. . . نرفض القيود..ونرفض الاسلاك ان تحيطنا.. نرحل ابعد من اقدام تلاحقنا..
ننصب علم الحرية بأصابعنا.. مصرين على حمله كلما واجهتنا مشكلة ما..
وتبقى هناك " حدود " لا نستطيع الغاءها.. حدود تصنعها قناعاتنا..افكارنا..منطقنا...
حدود تترك اثارها علينا..على اوراقنا..على حروفنا... تنعكس بصورة الهروب كلما شعرنا اننا نقترب من هاوية قد نسقط بها... تتشكل بصورة غيمة سوداء كلما احسسنا اننا ندخل دهليزا معتما داخلنا...
لا نعرف كيف نتخطى حواجز رسمها منطقنا..ورسمها قدرنا..ورسمتها قوانيننا.. نظل محاصرين..محدودي الخطوات..في اي امر يخصنا...
حتى مشاعرنا..نأبى ان نتركها حرة من اسلاكنا.. نحيطها بكل قسوة وقوة... نكبلها بخيوط من الحديد كلما ارادت الانطلاق نشد الخيوط فتدميها...
حتى احلامنا...نوقفها..نلغيها... نبعثرها ان حاولت ان ترحل ابعد من قدرتنا.. نحطم اجنحتها.. ندمر ابطالها..نقفل عليهم باب الحلم.. نحجزهم في زنزانة لا باب لها ولا نافذة تستطيع ان تنقذهم من قيودنا... نربطهم بحبال ترميهم في القاع ان حاولوا الافلات والصعود الى الضوء.. نكبلهم بعيدا عن الحياة..حتى لا يحاولوا ان يأخذوننا معهم نحو الحياة..
نعشق القيود..مهما حاولنا ان نقول العكس.. ومهما حاولنا ان نعشق الحرية.. تبقى هناك حدود نصنعها بأيدينا..ولا نتخطاها ابدا..
" دمعة جاهزة..للسقوط "
هناك دوما.. دمعةٌ تنتظر في زوايا الاهداب.. تنتظر لحظة إنكسارنا.. لتحتل مساحات وجوهنا..ولحظاتنا.. مهما حاولنا ان نكون اقوياء عندها.. ومهما حاولنا ان نمنعها..ونرفضها.. تأتي اللحظة الحرجة..للقبول بها.. جزءاً لا يتجزء من مشاعرنا..وملامحنا.
حين ينبض القلب لأول مرة.. نتوقع ان هذا الحب سيكون اساس حياتنا...حتى اخر العمر.. لكن..مع الوقت نكتشف.. اننا لا نحتاج فقط الى الحب لنعيش.. بل نحتاج الى " الإنتماء " لقلبٍ ما لنعيش. .
همسة:
احيانا ..ننقل الحِكم من اوراق المجلات..والكتب..والقصص التي تصادفنا في معابر الورق.. لكن..مع الوقت..نتعلم كيف نكتب حِكمنا الخاصة بنا.. نتعلم كيف نكتب من تجاربنا..ومن حياتنا وايامنا.. لا يعد الكتاب هو مصدر لنستخلص منه الحكمة.. بل تصبح خطواتنا الكثيرة في الحياة ..هي مصدر لحِكم نتعلم منها .
///////////////
د.جاد الشامي المدير العام
عدد المساهمات : 1580 تاريخ التسجيل : 08/09/2009
موضوع: رد: خطواتنا في الحياة هي مصدر لحِكم نتعلم منها.. الثلاثاء يناير 25, 2011 5:03 pm
" شكرا لكل من قرأ خربشاتي ..هنا "..
اتابع معكم الحياة...مثل الورد تحتاج دوما لمن يراها من الناحية الاجمل.. وتحتاج دوما لمن يرويها بكثير من " التفاؤل " .. كما تُروى الوردة بكثير من الماء لتنمو..وتكبر..وتصبح اجمل.. ربما احيانا..يغلب علينا اللون الاسود.. ربما احيانا..تغلب علينا..لحظات اليأس..والعتمة..والظلام.. لكن..حتما ..ويقينا.. ستعود باقي الالوان لتحتل مساحات وجوهنا..وملامحنا.. نادرا ما نعرف قيمة الالوان في حياتنا.. ربما لأننا لا نعيرها اهمية.. فهي متواجدة في كل ما حولنا... في ملابسنا..في بيوتنا..في اعمالنا.. في كل شيء ..يوجد الوان.. وقليلا جدا ما نهتم لهذا الامر.. إلا الوان الورد.. لها مكانة خاصة في اهدابنا.. نبحث عنها..احيانا..لتلون لنا اعماقنا بلون الامل..والاحساس بالفرح والسعادة.. . وحده الحب.. يستطيع ان يمنح الحياة لون الورد..وكل معنى من معاني الورد.. ربما لأنه يجعلنا نشعر بكل الجمال الذي حولنا.. وبكل الربيع في اعماقنا.. والحب..مثل الورد.. يحتاج دوما الى الارتواء..لينمو ويكبر ويصبح اجمل واجمل.. . الورد..مثل القلب.. له نبض.. وله مشاعر.. حين يكون في اوجه..يكون سعيدا.. وحين يوشك على الذبول ..يكون حزينا.. كما القلب.. حين يعبره الحب..يكون في قمة سعادته.. وحين يعبره الفراغ..يكون في قمة حزنه.. . حين تغيب الالوان من حياتنا.. وتصبح سماءنا رمادية..اللون.. لا ابيض يلونها..ولا ازرق يطغى عليها.. حينها..نحتاج لونا نغير به قائمة الالوان داخلنا.. نحتاج ربما قلما..ربما فستانا..ربما وشاحا.. ربما ابتسامة كبيرة..مع احمر شفاه ينسكب فوق شفاهنا.. ربما قناعا مزهو بكل الالوان ما عدا الاسود.. احيانا..لا نجد كل ما نحتاج اليه لنغير لون سماءنا الرمادي فهذا.. فنرحل نحو الورد.. لأنه وحده يستطيع ان يمنحنا اهداب مع رؤية وردية..بدون زيف..او تبهرج..
. .
هو القدر ..ربما من يأتي بنا الى الحياة... لكننا..يقينا واكيدا..نحن من نختار رؤيتنا لهذا القدر.. ومدى رغبتنا بأن نحوله الي ايام كلها الوان..او ايام خالية من الالوان.. . .
تسير خطواتنا احيانا..بدون هدف.. تترك بصمات لنا..لا نتذكرها لاحقا.. كأنها لم تكن اكثر من مجرد محطات استوقفتنا... وامضينا فيها بعضا من وقت.. وتركنا داخلها قليلا من ذكرى..كأنها طرقات عبرتنا..ولم نعبر عليها سوى ونحن نيام.. دون احلام ترافقنا..دون اطياف نرافقها.. دون مشاعر تغتال ذاكرتنا..كأنها دروب خطونا عليها.. ولم نخطو ابعد من حصاها ..ورملها..وجدرانها..كأننا لم نكن اكثر من مجرد عابري سبيل..ساروا ولم يتركوا وراءهم سوى ظلال..واوهام.. . لما نكتب؟ لما نفتح نوافذ لنطل منها على الشمس؟ لما لا نقبل ان تكون بيوتنا جدران بدون نوافذ..وبدون ضوء؟ لما نحاول ان نتمرد على الواقع؟ لما لا نقبل به كما هو..باردا..عاديا..لا يشبه ما نحلم به؟ كلما وجدت نفسي مواجهة لنافذة ما..تنتابني نفس الاسئلة.. تجعلني افكر..احلل..ارفض..اقبل.. تجعلني منطقية..او ربما بعيدة عن المنطق..للنوافذ دور في حياتنا اليومية.. فهي من تجعلنا نشعر بالهواء عندما يرتطم بنا .. وهي تجعلنا نشعر بأشعة الشمس عندما تسقط على اجسادنا.. وهي التي تجعلنا نسمع صوت العصفور عندما يعبر من امام حديقتنا..ربما احيانا نتجاهلها..نغيب عنها..نُبقي جدراننا هي التي تحاصرنا.. ونرفض ان نخرج بعيدا عن زنزانة العتمة التي تقطننا..لكننا..لاحقا..لا نستطيع سوى ان نفتحها من جديد..وان نبتسم لأشعة الشمس التي عادت الينا..بفضلها.. " شكرا لمن يوما ما فتح لي نافذة لأطل منها على الدفء عندما يعتريني البرد.. شكرا لمن صنع لي نافذة مفتاحها يعرفني..ويشبهني..ويشعر بي.." احيانا نحتاج الى ورق ابيض ..يلغي السواد العميق المحيط بنا... احيانا نحتاج الى سطور فارغة نستطيع ان نملأها بما نريد..وقتما نريد..كيفما نريد.. ربما نملأها هذيانا لا يتوقف.. ربما نملأها بكاءا لا ينتهي.. ربما نملأها فرحا لا يغفو.. هي الاوراق من تستطيع ان تحدد ماذا نكتب عليها.. هي هذه اللحظات الصغيرة ونحن ننظر بعمق الى البياض امامنا ونشاهد اعماقنا بكل صدق..من تجعل اصابعنا تبدأ بخطوة الحرف الاول.. وفكرة الحرف الاول .. وربما بحزن الحرف الاول.. عندما تفاجئنا دموعنا..غالبا لا نجد شيئا يمسحها..إلا كلماتنا وهي تنهمر على الورق... وعندما نجد ان هناك من يتواجد بيننا وبين الورق..تكون دمعتنا اقرب الى الرحيل بعيدا ..عن اهدابنا..
وحده الورق..قادرٌ دوما ان ينتشلنا..من اي شيء.. من الصمت.. من الوحدة.. من الفراغ.. من الليل الطويل.. ووحده الحب..قادرٌ ان يحتل مكان الورق..في كل شيء..
خطوات تأخذنا بعيدا احيانا..بعيدا جدا.. تسمح لنفسها بأن تقتلعنا من اماكننا..من زوايانا..من طرقاتنا.. تترك بيننا وبينها جزء خطوات..وكثير من البصمات.. وتترك في الذاكرة لحظات من الكثير من الاشياء..عندما تستعيدنا للرجوع اليها.. تتكور اصابعنا..ترفض المسير .. تشعر بالانكسار.. بالجمود.. بالألم.. كأننا سنسير على خيط من نار..على ارض من حميم..كأننا ما عرفناها سابقا دربا..علمنا كيف نمشي..وكيف نكتب..وكيف نسير.. فنجان قهوة..مرة.. حين انظر الى شاشة التلفاز.. واشاهد طفلا محمولا بنعشه نحو مثواه الاخير..في غزة.. والسبب..ان جيش الاحتلال لم يراه مناسبا ليكبر..ويعيش.. حينها..اشعر ان قهوتي مرة ..جدا..جدا..حين افتح الراديو.. واستمع الى مجزرة جديدة في مسجد في العراق.. والسبب ..ان جيش الاحتلال يريد ان يقبع اكبر فترة ممكنة..في البلاد.. حينها..اشعر ان قهوتي سوداء ..جدا..جدا..حين اعبر الطريق الى عملي.. واجد رجلا بعمر والدي..ينتظر ان امنحه دراهيم..فقط لكي يستمر بالحياة.. حينها..اعود لأشرب قهوة..مذاقها مثل السم في فمي..حين انظر في الجهة المقابلة لشرفة سيارتي.. واشاهد طفل بعمر الورد..يمسح زجاج السيارة..في عز البرد..والمطر.. فقط..لكي يعود بمحصول اليوم الى والده ليساعده في تربية اخواته .. حينها..ارتشف من جديد..قهوة يكون طعمها..اسوء من اي شراب تذوقته في عمري.. "هناك كثير من القهوة التي نشربها..لنستمتع بها.. لكن..هناك اكثر منها..نشربها فقط لكي ندفن احزاننا فيها.. وغالبا..يكون طعمها مثل العلقم..على شفاهنا.""
يتبع ----
د.جاد الشامي المدير العام
عدد المساهمات : 1580 تاريخ التسجيل : 08/09/2009
موضوع: رد: خطواتنا في الحياة هي مصدر لحِكم نتعلم منها.. الثلاثاء يناير 25, 2011 5:36 pm
حين لا نجد مقعدا لنجلس عليه في قلوب من نحب.. حين تعترضنا الاشياء..تستولي علينا الافكار.. تحفر لنا الايام مسامير شوك في كل خطوة نخطوها بإتجاههم.. حين لا يجب ان نُعبر عن احساسنا بهم.. عن خوفنا عليهم..عن حبنا لهم.. حين نعاقب لأننا نهتم بأمرهم..نشتاق اليهم.. نغار عليهم.. حين تصبح كلماتنا مجرد سكاكين تجرحهم.. ومشانق تحاصر الهواء في رئتيهم.. حين لا نعرف ما يجب ان نقول.. ولا اي كلمة تستطيع ان ترضيهم.. حين كل ما نفعله يدمر ثقتهم بنا..يمنعهم عنا.. يلغيهم من حياتنا.. حين..نبكي فقط لأننا نحبهم.. ولأننا نحاول المستحيل البقاء في دائرة عمرهم.. لنحمل مشاكلهم في اعماقنا.. ونزيل اوجاعهم بضحكاتنا.. حين كل شيء معهم ..يصبح مجرد قسوة نفعلها.. او سخرية ننطقها.. او ذنب نقترفه.. حين لا نعد بقادرين على جعلهم يفتحون ابوابهم في وجوهنا.. مانعين قلوبنا من ان تسمع اصواتهم.. ومصرين على منحنا الكثير من الحزن..بصمتهم وسكوتهم... حين كل وقت..نفكر بهم.. ونتساءل" لما وكيف لما يفهمونا".. " لما وكيف لم يروا خوفنا وحبنا لهم".. حين كل هذا.. نعلم اي قدر قاس هذا الذي حولنا الى غرباء في قلوب احبابنا.. قدر..وحياة تنتهي طرقاتنا دوما عند محطة الوصول.. تتوقف حياتنا دوما عند لحظة النهاية.. نعبر طرقات..ونتخطى طرقات.. ندخل ربيعا..ونترك خلفنا شتاء.. نحاكي الفصل تلو الاخر.. ونرمي الايام بعيدا يوما بعد الآخر.. لا نعرف وسيلة توقف عجلة الوقت.. ولا نعرف سبيلا يلغي اللون الرمادي من غيمات السماء.. مجبرين دوما على التعايش مع كل الظروف.. مرغمين دوما على التألف مع كل الاشياء.. لا يحق لنا ان نعشق اللون الاحمر فقط.. ولا يجوز لنا ان نغرم باللون الابيض فقط.. فألاسود لا يقبل بأن نلغيه من قائمة الالوان.. والخريف يرفض ان يكون مجرد فصل الاحزان... والشوك يصر على التواجد بالرغم من محاولتنا النكران... انها الحياة..بكل تقلباتها..وبكل عجائبها.. تصر على ان نتوالد فيها كل يوم بوجه جديد.. ولون جديد.. واحساس جديد... . . حين يعتاد القلب على الحب.. يصبح من الصعب عليه ان يمر بمرحلة الفطام.. فالجفاف سوف يحول اوردته الى مجاري فارغة من الحياة.. والبرودة سوف تنتزع منه النبض..والاحساس..والحنين.. وحين يعتاد القلب على القسوة.. يصبح من الصعب عليه ان يعود طيبا.. فهناك في زواياه الاربعة شيء ما تكسر..وتناثر قطعا صغيرة..فلم يترك شريانا إلا ومزقه..ولم يترك وريدا الا وجعله ينزف.. وحين يعتاد القلب على الفقد.. تصبح الحياة عبارة عن مرحلة تعبر ..وتحمل معها كل يوم احساس الفقد لشيء ما.. ربما لقلب شاركنا النبض.. ربما لجسد شاركنا الحب.. وربما لحلم شاركنا الوسادة.. يتبع
د.جاد الشامي المدير العام
عدد المساهمات : 1580 تاريخ التسجيل : 08/09/2009
موضوع: رد: خطواتنا في الحياة هي مصدر لحِكم نتعلم منها.. الثلاثاء يناير 25, 2011 5:41 pm
///
عندما ينخدش القلب لأول مرة.. نقول .. انه مجرد خدش وسوف يشفى لاحقا..
وعندما ينخدش مرة ثانية.. نقول.. حتما سيشفى كما المرة السابقة..
وعندما تتكرر الخدوش.. نقول.. حتما العذاب سيكون اكثر رحمة بنا..
ومع كل ادعاءاتنا... يبقى احساسنا بالخدش يكبر.. وتبقى دمعتنا مع كل خدش تنهمر.. لا نتعلم ابدا..ولا نقوى ابدا.. كل خدش جديد يكتب عنوانا جديدا لحزن يسكن داخلنا.. وكل الم جديد يترك خلفه ذكرى قاتمة ترافق ادمغتنا..
وان حاولنا ان نرمم الخدش..تبقى اثاره ظاهرة في ارواحنا.. كأنه وشم رسمه فنان مبدع .. ولم يصنع في المقابل طريقة لإزالته من اعماقنا.. يصمت القلب احيانا.. يتوقف عن الكلام..وعن الحراك.. تخفت نبضاته..تنام اوردته.. تتوه مشاعره ..تنمحي اهتزازاته... لا يبقى ما يدل على الحياة فيه..سوى انه موجود في جسد انسان حي..
كلما حاولت ان تجعله يستجيب لإثارة ما.. تجده لا يتجاوب.. وكلما حاولت ان تصعقه بشريط كهربائي .. تجده يستهزىء بمحاولاتك..
يتخذ موقفا صارما بالصمت .. رافضا كل مغرياتك لتعيده الى الحياة.. مانعا اياك من مزاولة مشاعرك بطريقة طبيعية.. واضعا على احاسيسك حرسٌ يراقبون اي انفعال يراودك فيردونك قتيلا عندها...
يدير لك ظهره ما ان يشاهد انينك.. ويخبىء عنك ملامحه ما ان يعرف حاجتك..
يريدك ان تجرب كيف تكون دونه داخلك.. كيف تتنفس وتعيش ..دون نبض...ودون حب..
يرفض ان يتنازل عن صمته رغم كل معاناتك.. ويرفض اكثر ان تعيده الى مرحلة العذاب الاخير..ما قبل الصمت.. يعرف انك ستجبره مرة ثانية على الوجع ان ضعف واستسلم لك.. فيأبى المجازفة ...بقبول عرضك.. ويأبى المقايضة عل اوردته...بالتنازل امامك..
فلا تجد سبيلا في نهاية الامر..سوى الرضوخ اليه.. ومشاركته الصمت..
حين نحزن.. نحاول ان نلجأ الى من نفرغ معه حزننا..والمنا.. نحاول..ان نرمي حمولة قلبنا على احد ما..ربما يكون صديق..ربما يكون عابر طريق.. نحاول ان نرتاح من هذا الكم من الدمع القاطن اهدابنا.. لكن..لا يخرج حزننا من الداخل رغم كل محاولاتنا.. يبقى متواجدا بعمق بين الشرايين.. لا نعرف حجمه إلا حين نجلس معه وحدنا..وجها لوجه امامه..عراةٌ من كل شيء..إلا منه.. عندها..نعرف ان محاولاتنا كلها باءت بالفشل.. وان وجعنا يلازمنا..مثل ظلنا..
سأكتفي اليوم بهذااا والقادم عن قريب
د.جاد الشامي المدير العام
عدد المساهمات : 1580 تاريخ التسجيل : 08/09/2009
موضوع: رد: خطواتنا في الحياة هي مصدر لحِكم نتعلم منها.. الثلاثاء يناير 25, 2011 5:48 pm
اتابع معكم خربشاتي
كيف يتحول المعطف الى حكاية حب لا تنتهي بإهتراء المعطف؟ كيف تتحول المشاعر التي عانقت ذلك المعطف الى نار توقد داخل القلب بمجرد التفكير فقط لحظة ارتداءه على اجسادنا؟ كيف تتحول اللمسات الى اقمشة ترتدينا كالقبلات..والهمسات... تبعثر الحب بأشكال اخرى..اكثر رقيا..واكثر اناقة ..واكثر عمقا... مع كل معطف نرتديه لحظة حب.. نعلم ان الحب اصبح له وجه اخر.. اصبح له عنوان اخر.. وإتجاه اخر..
معه نكتشف كم تستطيع ان تحتلنا هذه الاكمام لفترة طويلة من الوقت.. كم تحاصرنا هذه الالوان كلما عبرتنا ذكرى ما..او حنين ما.. كم تسرقنا من اماكننا اي ملامح لحبيب يرتدي نفس المعطف..في اي زمن..واي زاوية..
لا يمكن لحب ان يعيش دون ان يعتمر معطفا ما.. دون ان يرتدي وشاحا .. او قميصا.. او ربما ازرارا تترك اثرها في ذاكرة القلب.. وذاكرة الجسد.. كعصفور يحتاج ان يطير.. هكذا تسكنني الرغبة احيانا.. بالتحليق بعيدا عن سمائي .. بالابتعاد عاليا عن محيطي الارضي.. بالانطلاق ابعد من حدود خط الاستواء المرسومة في قدري..
كقلب يحلم بأن يتحول الى عصفور.. هكذا يسكنني الحلم احيانا.. يبعثر خطواتي ..خلف الشمس اطير.. ووراء القمر ارحل.. ابتعد.. في المحيط..اسبح .. بعيدا عن الموج ارتفع.. ايها العصفور.. علمني كيف اكون مثلك..عصفور.. علمني كيف احلق بعيدا.. كيف افرش اجنحتي فوق الاشجار.. كيف ارمي اغنياتي فوق الازهار.. كيف ارقص بعيدا عن خطوط الواقع.. كيف اخرج من سجني كلما شعرت بالجدران حولي تخنقني.. كيف امنع الوحدة من ان تخترقني... علمني..كيف اكون عصفورا..حرا..يمنح الحياة نغم الحياة..
هو القلب.. من ينبض..حبا .. ومن يقطن الجسد..ويمنح الاحساس لباقي الاوردة..
لكنه..مع الوقت.. يتحول الى قلم ينزف على الاوراق..وبين السطور..
كلما حاولنا ان نغير مسار احساس هذا القلب..وهذا القلم.. نجده اكثر انحيازا للغة الوجع..ولغة الألم.. . .
وحده القلب.. قادر ان يجعلنا نتفاعل مع كل تغيير في مشاعرنا.. اكانت مشاعر حزينة..او سعيدة..
وحده..لديه القدرة على منحنا.. ابتسامة..او دمعة..
لا يمكن لأي قلب في اي جسد.. ان يكون مصدر لإحساس واحد على مر الازمنة ..والامكنة.. حتما ويقينا.. سيكون محطة لكثير من الزائرين الباعثين ربما على الفرح.. او حتى على الوجع..
. .
حين يطرق القدر باب القلب.. يمنحه احيانا..سعادة ينتظرها.. يمنحه نبضٌ جديد.. يمنحه امل جديد.. يمنحه امان..وراحة..ودفء..
لكن.. احيانا.. يعود ليطرق هذا القدر نفسه..باب القلب.. لا تكون طرقته عادية.. تكون قاسية قليلا..تحمل الغياب عنوانا لها.. وتحمل الفقد.. وتحمل الحنين..لكل ثانية غياب بعيدا عن من طرق باب القلب..بالحب..
. .
حين نحمل اصابعنا لنكتب.. غالبا..وكثيرا جدا..لا يكون لدينا فكرة ماذا يجب ان نكتب.. مشاعرنا وحدها هي التي تحدد..ماذا نكتب.. احساسنا في لحظة حمل القلم هو الذي يحدد لنا..ما نكتب..
والقلب..مثل القلم.. لا يعرف مشاعره ..سوى مصادفة.. فكل ثانية ..قد تتغير مشاعره.. وكل لحظة..قد تتبدل احساسيه..
تارة ..احساس الشوق قد يغمره.. وطورا.. احساس البرد قد يطرقه..
احيانا..شعور الفرح قد يسكنه.. واحيانا..شعور الحزن قد يقطنه..
تتفاوت مشاعره مع تبدل الظروف حوله..وداخله..وبسببه..
. .
نحزن احيانا.. غصبا عن كل ما نملك..نحزن.. يتبعنا احساس الفراغ حتى اعمق اعماقنا.. يلاحقنا الروتين..حتى سرائرنا..ومشاعرنا النائمة بعيدا عن الرؤية..
رغم محاولاتنا المستمرة بأن نهزم هذا الحزن.. ورغم اساليبنا المختلفة بأن ننتصر على هذا الفراغ.. إلا انه ...ينتصر علينا احيانا.. يكبل اصابعنا..عن الكلام.. ويكبل مشاعرنا..عن الانطلاق..
يتبع V V V
د.جاد الشامي المدير العام
عدد المساهمات : 1580 تاريخ التسجيل : 08/09/2009
موضوع: رد: خطواتنا في الحياة هي مصدر لحِكم نتعلم منها.. الثلاثاء يناير 25, 2011 5:51 pm
في داخل كلِ منا..حزنٌ ساكن.. لا يحتاج سوى الى القليل من الهواء.. حتى يتبعثر في كل الاتجاهات.. لا يحتاج سوى الى القليل من الدعم.. حتى يطفو على السطح..ويسكن الملامح.. نحاول احيانا أن نتناسى وجوده.. نحاول احيانا ان نصنع لنا شخصية خالية من اطيافه.. لكننا لا نستطيع الغاءه.. فهو مثل الفرح ...موجود بعمق في داخلنا.. ينتظر الفرصة المناسبة لينبطع على وجوهنا.. يتحين اللحظة الحرجة لضعفنا وينقض على شفاهنا.. يتصيد فرحنا مثل العصافير الصغيرة.. ويسجننا في دمع قلب لا يتوقف.. . . كلما وجدت قناعا..او ربما صورة .. او ربما وجها حقيقيا لكن بدون معالم..او ملامح.. او حتى ضحكة لكن بدون صوت..او رنين.. او دمعة مختبئة خلف ابتسامة عريضة على الشفاه...
كلما عبرت امام انسان..يرتدي وجهه.. لكنه لا يحمل لونا له.. ولا تفاصيل...ولا بصمات..
كلما نظرت الى اهداب... ولم اشاهد عمقها.. ولا لونها..او بريقها..
اشعر عندها اني انظر الى قناع.. اشعر اني لا ارى ما خلف الوجه..وان هناك حواجز تفصله عني... اشعر اني لا افهم الاشياء جيدا.. ولا اعرف كيف تتوه الملامح الحقيقية من وجه الانسان.. كيف تضيع تفاصيله..تجعيداته..سنوات عمره.. كيف تختفي معالمه..مميزاته.. كيف يصبح عبارة عن قناع..بدون انسان يلبسه...
. .
هي وجوهنا الحقيقية..من تبقى ملاصقة لنا ..من الداخل.. حتى ولو اعتمرنا الف قناع من الخارج.. سيبقى لأرواحنا وجها خاصا بها.. منحنا اياه الله حين منحنا الحياة.. ومهما حاولنا ان نلبس اقنعة لنغير هذا الوجه.. سوف يغلب وجه الله الذي البسه لنا.. على اي قناع نرتديه..
الخوف .. احساس لا يرحل ابعد منا.. لا يترك مكانه خاليا لإحساس اخر عندما يتواجد هو.. يلغي الامان..والزمان..والمكان... يسيطر على كل المساحات..وعلى كل المسافات.. لا يدع قلبا إلا ويدخله.. ولا يدع شمسا إلا ويحاول الغاؤها.. دوما لديه السلطة للحضور.. ودوما عنده القدرة على الانتصار...
خوف من كل شيء.. من الحزن..من الفرح.. من العشق..من الفقد.. من النجاح..من الخسارة.. من الامل..من الالم..
خوف يعبر كل الاشياء..كل الاسماء... لا يفرق بين احساس ايجابي..واخر سلبي.. لا يميز بين ابتسامة او دمعة.. الكل عنده سواسية.. والكل تحت امرته يدخلون... ويرتجفون.. من قدرته على بعثرة مشاعرهم بكل الاتجاهات... . . حتى الوطن لي معه خربشات
المطر يهرب من السماء الليلة.. والرعد يدوي عاليا..يلغي لغة الصمت المسيطرة على الوقت معي..
تتناثر حبات الماء على نافذتي..تجعلني ابتسم.. فهناك احد اخر غير الجدران حولي .. اصبح لدي صديقان الليلة.. المطر والكتاب.. افترش اوراق الكتاب..اختبئ داخل جملة ..واهرب من الثانية.. احاول ان اسمع صوت حفيف الورق بدلا من صوت الصمت.. احب ان اعرف كيف ينطق الورق..كيف تتحدث الورقة مع صديقتها الورقة الاخرى...
هناك لغة خاصة لكل الكائنات..فلما لا يكون للورق لغة ...؟
المطر ينهمر اكثر...والاوراق حولي تحاول ان ترفع اصواتها ليطغى على صوت المطر.. تحاول ان تجذبني ابعد من حبات الماء المتناثرة خارج عالمي انا وهي...
لكن..هناك ما يشدني ابعد منها..ومن المطر.. هناك شريط من الاخبار يأخذ منهم اهتمامي.. يسحبني الى وطن ينام على قنبلة موقوتة قد تنفجر في لحظة ما..وتتطاير معها احلامي واحلام كل من اعرفه ويعرفني...
كيف لوطن ان يلغي لنا احلامنا؟ كيف له ان يقتل فينا الاحلام..ويمنع عنا الاحلام؟ اعرف لغة المطر... واحاول ان اتعلم لغة الورق.. لكن..كيف اعرف لغة الوطن..؟ كيف اعرف ماذا يعني الامان في وطن لم يعلمنا الامان..ولم يترك لنا مساحة من السلام إلا وكان هناك من يسرقها منه ..ويعيدنا من جديد الى مرحلة ما قبل الامان بمراحل...
علمني المطر دوما كيف ابتسم عندما اشعر به يغطي وجهي وشعري ومساماتي.. علمني الورق دوما كيف انام واخذ معي كمية من الافكار تستطيع ان تسحبني الى الف حلم وحلم.. إلا الوطن.. نادراً ما علمني كيف ابتسم او كيف انام.. وكثيرا ما علمني كيف ابكي.. وكيف اقلق.. وكيف اغرق في عالم خال من الاحلام...
قريبا مع باقي خربشاتي دمتم في حفظ الله
د.جاد الشامي المدير العام
عدد المساهمات : 1580 تاريخ التسجيل : 08/09/2009
موضوع: رد: خطواتنا في الحياة هي مصدر لحِكم نتعلم منها.. الثلاثاء يناير 25, 2011 6:03 pm
///
اغمضت عيناآي لدقايق وعندمافتحتها وجدت كل من حولي تغيروا .. اصابني الخوف بدأت ابحث عن احد اعرفه .. ولكن دون جدوى ثم رجعت نفس المكان الذي صحوت منه .. ادمعت عيناآي .. ثم وجدت بجانبي .. قلم وورقه .. ففرحت كثيراً به .. وامسكت القلم .. وبدأت البوح بمافي داخلي وكانت دمعتي تسقط على الورقه .. ووجدت القلم بدأ ينزف دماً .. استغربت كثيراً .. لم يخطر ببالي انه ثأثر ببوحي الى ان قال لي بنفسه .. كفى .. لا استطيع تحمل ذلكـ البوح .. توقفي .. لااريد ان اكمل ماتبقى منه .. لاني لو اكملت سوف اهذي بذلكـ البوح المؤلم كـفى ... كفى... كفى !!
\ يـ كاد قلمي أن يُجن او بالأصح على شرفة الجنونـ إعتاد على كتم حزنه بقلب الريشه .. : والذي ألمنى وزاد أنيني ..وهو أن يقالـ .. !! أصبحت نجمه سماء ..أسيره لقلم لايريد البوح .. / \ وفي النهايه
احبــك سـأكتب لك بحبـــر من دمــــــي .. أحــبك سـأكتبها على ورقــة من أوراق فصل الخريـــف ..لــتمضي عليها باقـــي الفصول فــلا تتأثـــر ..سـأكتب عليها ماعجـــز لساني عـن قولـــه .. أحــــــــــــبك سـأكتبها بحبـــر من دمـــي .. وإن لم يكفـــــــي ذلك الــدم ..فـسألجأ إلى بقايــا دم قلبي لأكتب .. أحــبك سـأكتبها وإن كانت حياتـــي ثمناَ لـ ذلك الحـــب .. فـ مماتــــي كـ حياتـي !!!!!!!!! حياتــي التي عشتهــا .. كي أجد حبــــــاَ أموت لأجلـــــــه .. كي أجد حبــــــاَ أضحي من أجلـــه ..حياتي التي عشتها كي أجد حبــــــاَ يجعلنــــي .. اذهب معه إلــى أبعـــد الحــــــــــدود .. وهــا أنــــذا !!!!!!!!!! وجدت حبـــك الذي خطفني منــــي إليــــكِ ..حبــــك الذي سلبنــي الــــروح وزعــزع جســــدي .. ولكـــــــني عجــــــــزت !!!!!!!!! وعجـزت .. عجـزت أن أذهب مع حبـــك .. إلى تلك الحــــــدودِ البعيــدة ..عجـــــــــــزت أن أهيم بهذا الحـــــب .. فـ قـــررت !!!!!!!!!!!! قــــررت أن أمـــوت مع فصل الخريـف .. وسـأدفـــن مـع ذلك الفصــــل .. وقبـــل وفاتـــي سـأفــي بوعــــدي .. وسـأكتب علــى تلك الــورقـة .. سـأكتب لك بحبــر من دمــــــــي .. أحبـك أحــبك أحــــــــــــــــــبك أحـــــــــــــــــــــــــــبك
keltouma عضو فعال
عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 25/10/2010
موضوع: رد: خطواتنا في الحياة هي مصدر لحِكم نتعلم منها.. الأربعاء يناير 26, 2011 7:04 am
الحب هو ذلك الشعور الدافىء الذي يحسه ويشعر به كل محب لحبيبه ، الحب هو ذلك الأحساس الغامض الذي لا تفسره إلا العين و الصمت ، الحب إحساس عظيم جداً . فالأنسان عندما تلقيه الهموم فإنه يتوق إلى هذا الخيال لينسى العالم الحقيقي وما به من شجون واحزان ..إلى عالم الاحساس الدافىء إلى عالم الرقة والجمال انه اللحن الجميل الذي يوقع انغامه على اوتار القلوب ونبضاتها فيكون عزاء المحروم وراحه المكموم ورجاء اليائس كلمات (خربشات) رائعة وكاتبها أروع كلمات نابعة من قلبك المتيم بالعشق وكأن الخيال يصبح حقيقة ، وكأن الجمال انبلج نوره من شدوك وابداعك ، متألق كعادتك تعطيني تاثيرا واحدآ الا وهو بان الورد يعانق الورد في كل طرح لك دمت بخير وسعاده ولاحرمنا من تواجد معنا ... لك كل الود والإحترام مني
عماد صلاح الدين عضو فعال
عدد المساهمات : 806 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
موضوع: رد: خطواتنا في الحياة هي مصدر لحِكم نتعلم منها.. الأربعاء يناير 26, 2011 7:46 am
كانت حروفكَ لامعة لمعان الذهب الصافي تحت الأنوار سطرت لنا رائعة من روائع نبضكَ الصافي