ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: أفعال العباد الثلاثاء يناير 25, 2011 3:39 am | |
|
أفعال العباد
ونسبتها تارة اليهم وتارة إلى
الله
سبحانه وتعالى
سئل الإمام الشيخ محمد عبده حجة الإسلام
ومفتى الدار المصرية فى عهده
سؤالا هذا نصه :
أرجوا من فضيلة الإمام مولانا الإمام حجة
الإسلام أن يفهمنا كيف نجمع بين قوله
تعالى
وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ فَمَالِ هَـٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴿٧٨﴾ مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّـهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا
النساء 78 - 79
فإن بين الآيتين فيما يبدوا تنافيا ينزه عنه
كلام الله
فأجاب رحمة الله عليه
كان بعض القوم - بطرا جاهلا - إذا أصابه
خير ونعمة يقول : إن الله قد أكرمه بما أعطاه
من ذلك وساقه من خزائنه فضلا منه وعناية
به لعلو منزلته فيما يزعم , وإذا وصل إليه
شر , وهو المراد من السيئة فى الآية , يزعم
أن منبع هذا الشر هو النبى محمد صلى الله
عليه وسلم , وأن شؤم وجوده هو ينبوع
هذه السيئات والشرور , أى كما قال صالح
عليها السلام له :
قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّـهِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ
النمل 47
وقول أصحاب القرية لرسل عيسى عليه
السلام :
قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ
فهولاء الجاهلون الذين كانوا يرون الخير
والشر والحسنة والسيئة يتناوبانهم قبل
ظهور النبى محمد صلى الله عليه وسلم
وبعده , كانوا يفرقون بينهما فى السبب
الأول لكل منهما , فينسبون الخير أو الحسنة
إلى الله تعالى على أن مصدرها الأول
ومعطيها الحقيقى , يشيرون بذلك إلى أنه لا
دخل للنبى فيها , وينسبون الشر أو السيئة
إلى النبى على أنه مصدرها الأول ومبعها
الحقيقى , كذلك وأن شؤمه هو الذى رماهم
بها , وهذا هو معنى ( من عند الله ) ومعنى
( من عندك ) أى من خزائن الله وفضله ومن
رزاياك التى ترمى بها الناس , فرد الله عليهم
هذه المزاعم بقوله تعالى :
قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ
النساء 78
أى أن السبب الأول وواضع أسباب الخير والشر
المنعم بالنعم والرامى بالنقم , إنما هو الله وحده
وليس ليمن أو لشؤم مدخل فى ذلك , فهو بيان
للفاعل الأول الذى يرد إليه الفعل وينسب فيما
لا تتناوله قدرة البشر ولا يقع عليه كسبهم
وهو الذى يعينه أولئك المشاقون عندما يقولون
الحسنة من الله والسيئة من محمد عليه الصلاة
والسلام
أى أن لا دخل لهم لاختيارهم هم فى الأولى ولا
فى الثانية
فجاءت الآية ترميهم بالجهل فيما زعموا
أحبائى الكرام
أما إذا فرط أو أفرط فى نعمة أو أساء إستعملها
فلا يلوم إلا نفسه
وهنا هناك قضية فرضت نفسها
وهى الإيمان بالقدر وهى ركن من اركان الإيمان
بالله عز وجل
بحلوه وشره مع الأخذ بالأسباب
ماشئت كان وإن لم أشأ
وما شئت إن لم تشأ لم يكن
كل ما أوجب الحمد والثناء فهو من الله , وكل ما
أوجب الإستغفار والندم فهو من العبد
وهذا منتهى العدل والحكمة و لله الحجة البالغة
أتمنى من الله ان أكون قد أوفبت الموضوع حقه
ولله الأمر
فما من خطأ فهو منى وما من صحيح فهو من الله
تحياتى
أبوبكر مشتهرى
| |
|
المهندسة وئام عدنان المراقبة العامة
عدد المساهمات : 546 تاريخ التسجيل : 12/05/2010 العمر : 42
| موضوع: رد: أفعال العباد الأربعاء يناير 26, 2011 2:14 pm | |
| جزاكم الله خيراً على هذه الإفادة وجعل ماتقدمونه في موازين حسناتكم ونفع بكم
| |
|