Mr abdelilah mossadak عضو فعال
عدد المساهمات : 924 تاريخ التسجيل : 10/09/2009
| موضوع: نموذج التدريس بالكفايات وفق إطار بيداغوجيا الادماج -المرجعيات- الأربعاء فبراير 23, 2011 5:19 pm | |
| نموذج التدريس بالكفايات وفق إطار بيداغوجيا الادماج -المرجعيات- 21/10/2010[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]نموذج التدريس بالكفايات وفق إطار بيداغوجيا الادماج - المرجعيات- - ترتكز نموذج التدريس بالكفايات من منظور بيداغوجيا الإدماج كما نظر لها دوكوتيل في الثمانينات وروجرز في بداية الألفية الثانية/ 2000 على خمس نظريات وثلاث اتجاهات سيكولوجية كبرى تشكل الخلفية الفكرية الموجهة للجهاز المفاهيمي والسند الدافع للجهاز الاجرائي يمكن استعراضها كمدخل أساسي لتقديم النموذج الارشادي الديداكتيكي. ولكن قبل استعراض هذه الأطر المرجعية تعالوا معي نتفحص ماهية النظرية ومعنائية النظرية التعليمية:*- مفهوم النظرية ونظريات التعلم قبل الخوض في ضبط ماهية نموذج التدريس بالكفايات من منظور إدماجي، وتحديد آليات اشتغاله، يجدر بنا الوقوف عند بعض المفاهيم الأساسية، التي تشكل إطارا مرجعيا، وسندا فكريا ،لاستراتيجية التدريس بالكفايات.1-مفهوم النظرية يقدم معجم علوم التربية مجموعة من التعاريف لدال النظرية، منها تحديد كوردن "النظرية نسق من المبادئ، يستجيب إلى العديد من الشروط المتمثلة ، فيما يلي -التصريح بمجموعة من الفرضيات الموظفة لمفاهيم معروفة . -التحديد الواضح لموضوعها . -تقديم سلسلة منطقية من الترابطات تشي بتماسك داخلي . -مطابقة للمعطيات التجريبية.-قائدة إلى تعميمات تتجاوز المعطيات المقدمة . -قابلة للتحقق. -صياغتها المسعفة في تجميع المعطيات وتدابير التنفيذ.-تفسير وقائع الماضي والتنبؤ بالأحداث المستقبلية. -تقديم تركيب ذا قيمة." كتاب التواصل ص242 النظرية حسب هذا التحديد ، تمثل إطارا تفسيريا للنموذج العملي ،يرتكز على مبادئ موجهة ،وتمثيلات ذهنية مترابطة، و مستوعبة لمعطى الواقع التجريبي، لها قيمة علمية، وقابلية إنجازية. وهذا ما حاول " لايند" تكثيفه في هذا التعريف المركز "النظرية بناء ذهني تأملي، يربط النتائج بمبادئ معينة . وهي معارضة للتطبيق ، باعتبارها موضوع المعرفة المستقلة." معجم علوم التربية ص 348 وهذا المفهوم يطرح إشكال ماهية النظرية في الحقل التربوي. فماهو مفهوم النظرية في مجال التربية؟ النظرية حسب لوجندر" نسق من المفاهيم والمعارف والنماذج، يتصف بالصلاحية ،موضوعه من جهة المساهمة في تطوير التربية ، ومن جهة أخرى المساعدة على تفسير الظواهر التربوية، والتنبؤ بها."معجم علوم التربية ص 346 وأهم مايميز النظرية التربوية في مجال التعليم في منظور هوس فورد -" الحث على الفعل. -توجيه البحث والفعل الديداكتيكي. - ممارسة التأثير على المنهاج وتغييره. -تحديد المعارف الأساسية/ المفاتيح للفعل الديداكتيكي.إن ماتروم إليه النظرية في مجال التربية ،هي تأطير فعل الممارسة ،وتوجيهه من خلال مبادئ عامة، وفرضيات مهيأة للفحص، والاختبار الميداني.ونذكر على سبيل المثال لا الحصر، نظريات التعلم الحديثة التي ارتكزت عليها إستراتيجية التدريس بالكفايات من منظور إدماجي. 1-نظرية الأنساق وتبحث حسب "بيرتلنفي" في النماذج التي تفسر المفاهيم والقوانين المشتركة بين العلوم، انطلاقا من مبادئ عامة ، ترفض النظرة التجزيئية في إدراك الظواهر الطبيعية والإنسانية، وتنظر إليها باعتبارها كليات منظمة، ومتفاعلة تفاعلا ديناميا .ومبرر هذا الموقف ، أن تعقد التكنولوجيا وظواهر المجتمعات المعاصرة، أدى إلى عجز في كفاية تفسير الظواهر، وحل مشكلات الإنسان المعاصر، مثل اختلالات النظم الايكولوجية ، وتطور المؤسسات التربوية ، ومشاكل العلاقات الدولية.مما يدعو إلى النظر إلى هذه المشكلات، باعتبارها كليات .وافتراض وجود مبادئ عامة مشتركة بينها ،مثل الكلية، والتنظيم ،والتفاعل الديناميكي ، تمكن من تفسيرها تفسيرا شاملا ، يتجاوز النزعة التخصصية التي كانت سائدة في بعض مجالات المعرفة الإنسانية معجم علوم التربية ص348 بيد أن نظرية التدريس بالكفايات ، تسترشد بالمبادئ العامة لنظرية النظم، وتتعامل مع شخصية المتعلم ككل، باعتباره بنية شاملة، تتمفصل عنها البنية العقلية ،و البنية الوجدانية ،و البنية السيكوحركية، مع الحفاظ على دينامية التنظيمات الداخلية لجهاز التعلم البشري ،وتقارب المعرفة -بعد تحويلها من معرفة عالمة إلى معرفة متعلمة- من منظور نسقي، يراعي وحدتها ،وتكامل عناصرها ،من معرفة مفهومية، ومهارية، وتواصلية، وتصرفية، ووجودية.2- النظرية البنائية أجرى مركز الابستيمولوجيا التكوينية بجنيف بقيادة جان بياجي، عدة بحوث رائدة حول التطور الذهني للطفل، تضمنتها دراساته القيمة، التي أنجزها تحت عناوين مختلفة من قبيل "أفكاري"، و"إبستيمولوجية علوم الإنسان"، و"ست دراسات في السيكولوجيا"، و" الحكم عند الطفل"، و"جينية الرمز" و" تكوين العدد"، تمثلات العالم عند الطفل"، وعلم النفس وعلم التربية... ويحاول العالم السويسري خلق معادلة منطقية، بين النمو الذهني والتعلم، من خلال تحويل العملية التعليمية، من نقل المعارف إلى سيرورة بناء المعارف معجم علوم التربية ص349 وذلك عبر أربعة خطوات أساسية 1-تأثير المتعلم في الموضوعات الخارجية للمحيط، أي مرحلة الاستيعاب.2-تأثر المتعلم بتأثيرات المحيط،وانعكاسات الواقع الخارجي، وتفاعله معه ،أي مرحلة التلاؤم.3- تداخل مرحلة الاستيعاب، والتلاؤم، والاتجاه نحو التجريد، من خلال نقل معطيات الملاحظة، والنمذجة.4- تعميق التجريد، من خلال مبدأ التعميم، وبناء المفاهيم الصحيحة، التي تخضع لشبكات العلاقات الدقيقة.بيداغوجيا الادماج ص3 وتتم عملية التعلم حسب هذه النظرية بصفة فردية ، من خلال ممارسة الفعل على الأشياء ، والتفاعل المستمر مع المحيط، عبر آليتي الاستيعاب، والتلاؤم على قاعدة التكيف، والتجاوب بين الذات المتعلمة/ الابستيمية، والوسط الذي يتجاذبه عالم الأشياء، والموضوعات الخارجية .لذا اعتمد مهند سو استراتيجية التدريس بالكفايات ،على النظرية التكوينية ،في أبعادها الابستيمولوجية، والسيكولوجية، والبيداغوجية، واستفادوا من سيرورة التعلم التكوينية، في مراحلها الأربع الحسي حركية، وماقبل المفاهيمية المعتمدة على توظيف اللغة والرموز، والتفكير الحسي، والتفكير الصوري الاستدلالي المجرد .كتاب درسنا اليوم ص 138 خاصة فيما يتعلق بمفهوم التعلم الفاعل والنشيط ، وبناء الكفايات الممتدة.3-النظرية البنائية الحديثة. إذا كانت نظريات التعرض للنماذج الضمنية والصريحة ،قد أعادت الاعتبار للبعد السوسيولوجي ، ولتجاذبات المحيط مع بورديو، وبيرنو، وباندورا، فإن البنائيين الجدد، أمثال كليمون ، ودواز ، ومونك... انتقدوا النظرية التكوينية لبياجي ، وأخذوا عليها طابعها الفردي الاختزالي، مقترحين نموذج الصراع السوسيو معرفي، كأساس للنمو والتعلم. فهم يعتبرون أن تصور بياجي للصراع المعرفي الداخلي المتمثل، في " دخول الشيمات الموجودة لدى الذات ، في صراع مع المحيط فتنافسها شيمات بديلة غير كاف. لأن كل تعلم هو فعل اجتماعي بطبيعته ". ص37 و38 بيداغوجيا الإدماج فحسب رأي هذا الاتجاه، أن فعالية نشاط التعلم، تتضاعف إذا تعزز الصراع المعرفي ،الذي يحول اللاتوازن إلى توازن، ويسد الخلل بصراع اجتماعي ، ينتقل بسيرورة التعلم، من صيغتها الفردية إلى صيغة تفاعل اجتماعي، أكثر مردودية لها معنى، ومستويات تصرف في النمو، تروم ربح الرهان الاجتماعي. ولعل رواد بيداغوجيا الكفايات بيير جيلي وروجرز ودوكوتيل... استلهموا الكثير من مفاهيم النظرية البنائية الحديثة خاصة مواد بناء الكفايات الممتدة التي تتجاوز المسار الدراسي إلى مسارات أكثر رحابة كمسار الحياة والمسار المهني والمسار الشخصي... وكذا أثناء مقاسمتهم رواد النظرية مقاربتهم مفهوم المعرفة وتصنيفها إلى معرفة مفهومية ومهارية وتواصلية وحسن تصرف وكينونة...4-نظرية المعرفة تبحث نظرية المعرفة حسب محمد وقيدي في معجم علوم التربية ص 348 "في المعرفة الانسانية من خلال معالجة قضايا تتعلق بإمكانية قيام معرفة موضوعية بالعالم وظواهره وبالوسائل المستعملة لتحصيل هذه المعرفة /العقل أم التجربة أم الحدس.../وبطبيعة المعرفة مطلقة أم نسبية وحدودها" ومن أبرز أعلامها كاستون باشلار صاحب فلسفة النفي و مفهوم القطيعة الابستيمولوجية والعائق الابستيمولوجي الذي يعتبر الخطأ نقطة بداية المعرفة الجديدة "إن المعرفة العلمية هي أخطاء تبث نفعها في معركة الصراع من أجل البقاء" عن كتاب العلم المرح ترجمة محمد ناجي.فهذا التصور المتقدم للمعرفة يعتبر الحقيقة والخطأ مندغمين يجب فكهما لحدوث الحقيقة العلمية يقول باشلار في كتاب التفكير العلمي الجديد " لايمكن تشكيل معرفة علمية صحيحة إلا على أنقاض المعرفة الخاطئة". يضاف إلى المفهوم المتطور للخطأ كأساس لبناء المعرفة وتصحيح مسار التعلم حاولت المقاربة المعرفية مع جاك طارديف الاستفادة من نتائج علم النفس المعرفي في مناولة موضوعة الذاكرة والتمييز بين الذاكرة القصيرة الأمد أو ذاكرة العمل والذاكرة الطويلة الأمد أو ذاكرة التخزين واعتماد مفهوم جديد للإدراك باعتباره" نشاط تخزين وتشفير المعلومة " ص41 بيداغوجيا الإدماج واستثماره في سيرورة التعلم في بعدها المعرفي لمشاركة رواد بيداغوجيا الكفايات في تصورهم الجديد للتعلم" كنشاط يعالج المعلومة ، وليس مجرد تجميع بين مثيرات و استجابات قابلة للملاحظة"ص41 بيداغوجيا الإدماج.والقيمة المضافة لجهود جاك طارديف هي استدماجه لمفهوم الميتامعرفة الذي كان له أثر إيجابي على نتائج التعلم و المناوبة بين المقاربة الابدالية التجريبية والمقاربة الكيفية وتبني تصنيف أكثر دقة للمعرفة " المعارف التصريحية وهي المعارف المتعلقة بالوقائع وخصائص الظواهر وعلاقاتها بالقوانين والنظريات والمعارف الإجرائية وهي المعارف المتعلقة بالطرق أو مجموعة القواعد الموظفة في حل مشكلة...والمعارف الشرطية أو الاستراتيجية ، وهي تلك المعارف المتعلقة بوقت تحريك المعارف التصريحية والإجرائية لحل فئة ما من المشكلات"ص42 بيداغوجيا الإدماج. ويسير نموذج فيكوتسكي في نفس المسعى المعرفي لمحاولات بياجي الرامية إلى تفاعل الذات المتعلمة مع الأشياء والبنائية الجديدة التي تستدمج دورالأقران في تأجيج الصراع السوسيو معرفي ذلك أن نموذج فيكوتسكي يعتبر سيرورات التعلم والنمو الداخلية عسيرة على المتعلم /الطفل إذ لا مناص من تدخل الراشد أو القرين لتحسين عملية التعلم التي تتم عبر مرحلتين أساسيتين " ففي لحظة معينة يتدخل الراشد لإطلاق شرارة التعلم الذي يعجز التلميذ عن إطلاقه بمفرده ، فإذا اختار الراشد الوقت المناسب وكان فعله مناسبا ، فإن التلميذ يستطيع أن يشتغل منفردا ، بواسطة مكتسباته" ص39 بيداغوجيا الإدماج لولوج منطقة التطور القصوى وتقليص الفارق في مستوى المعالجة داخل وضعية مصاحبة الراشد للمتعلم ووضعية اعتماد المتعلم على قدراته الخاصة . ومما حقق التألق لنموذج فيكوتسكي اعتماده على سيكولوجيا التصرفات الذهنية لعالم النفس الروسي "كالن بين" الذي وسم التعلم بأربعة معايير1-مستوي التصرف وقد يكون ذا طبيعة مادية ، كلامية، أوذهنية...2-مستوى كلية التصرف ويتصف بثلاثة خصائص هي الوجهة /الهدف،الوظيفة/، الانجاز والمراقبة...3-درجة تعميم التصرف يكتسب قابلية التطبيق في وضعيات عامة بالتدريج...على موضوعات أوسياقات خاصة في مرحلة أولى في وضعيات عامة وأكثر تجريدا في مرحلة ثانية.4-درجة إتقان التصرف في البداية يكون بطيئا ، مترددا ومتيقظا ، ليصير سريعا وثابتا وآليا فيما بعد. ص40 بيداغوجيا الإدماج 5-النظرية السوسيوبنائية الذاتية حققت النظرية السوسيوبنائية الذاتية طفرات نوعية في مجال تدبير المؤسسة ومجالس التعاون والمجموعات الأساسية بفضل ارتقائها بفعل التعلم من إعادة بناء المعرفة إلى بناء معرفة جديدة وخلق وضعيات مبتكرة لاكتساب خطوات منهجية لمسارات تكوين جديدة. ولعل السر في نجاح النظرية هو ارتكازها على سيكولوجية الدوافع والأهداف والعمليات لعالم النفس الروسي أليكسي ليونتيف وإحالتها على أعمال روشيكس وشارلوت وبوتيي ...التي أعادت الاعتبار لمفهوم الدافع والهدف والانجاز"إن الدوافع تملأ وظيفة الحث على التعرف والممارسة.أما الأهداف فهي التي توجه /من حيث هي تمثلات واعية لنتيجة الفعل /، النشاط والممارسة، في حين أن العمليات/الوسائل والمناهج الإجرائية/، هي التي تمارس وظيفة الانجاز والتحقيق" ص110 تدبير الفصل الدراسي وقد تبنت النظرية التي صاغ مبادئها الأساسية العالم السويسري إيتيانت فيلاس من جامعة جونيف وتبناها عمليا الفريق الفرنسي للتربية الجديدة GFEN الذي استفاد من جهود باشلار وبياجي وفالون في بلورة نموذج عملي لتدبير شؤون المؤسسة والفصل الدراسي قوامه "أن كل عملية نقل للموضوعات الثقافية، تمثل بالنسبة للمتعلم بناء شخصيا لهذه الموضوعات التي تعتبر بحد ذاته ابتكارا وخلقا.وبما أن البناء يعيد تنظيم المعرفة السابقة ، فهو في نفس الوقت عملية بناء للشخص ولفكره ولهويته ولثقافة مشتركة" ص113 تدبير الفصل الدراسي . فحسب جاك فيجالوف و تيريزنولت فإن "اكتشاف المعارف والكفايات يكون محايثا للرغبات المعلنة وللفضول الظاهر وللأبحاث المنجزة" كما "أن التمثل الجماعي عن التعلم/أحاله إلى / خلق وابتكار وبناء للمعارف بشكل فردي أو مع"أو"غزو المجهول والانتصار على المستحيل"أو "بناء الذات بأكبر قيم الوجود والفعل".ص116 تدبير الفصل.وتتوقف عملية إعادة البناء المعرفي على القدرة على خلق وضعيات اكتساب خطط العمل، وتقنيات تدبير الأوراش، وتنظيم سياقات التعلم، والاحتكاك التبادلي لتحصيل الثقافة الشفوية، وثقافة المكتوب، وتدبير العمل داخل النماذج الإرشادية ، وتنشيط السير المنهجي لمسارات التكوين، وحسن التصرف لمجابهة الوضعيات الإشكالية، والمشكلات المفتوحة ، وأداء المهمات وتدبير الفضاءات والخرجات، وشحذ الذكاء بتدبير عمل الحواس، وتشغيل الفكر لإتقان الحركة والفعل، والإعداد لولوج فكر الآخرين على طريق البناء الجماعي للمعرفة ،واندماج البناء المشترك ،"وفتح الدلالة الاجتماعية للموضوعات الثقافية."فيلاس ص 130 تدبير القسم. وتميز النظرية السوسيوبنائية الذاتية، بين المقاربة الثقافية، والمقاربة البنائية ، والمقاربة الأنطولوجية. وتحاول الجمع بينها في توليفة زوجية من الثنائيات الأخرى ، توازن بين التدريس والتعلم ، بين التربية والتعليم ، بين المقاربة الديداكتيكية والمقاربة الاستعراضية، في مسعى يروم التوفيق بين العقد الديداكتيكي والعقد الاجتماعي ، بين احترافية المدرس ومهننة أداءات التلميذ، لإضفاء معنى على المشترك واللامشترك، وعلى الجماعي والفردي في الموضوعات الثقافية ،التي تحولت إلى" فعل خلاق" ص114 تدبير الفصل الدراسي يجعل المتعلم الفرد "كائنا عارفا وفاعلا" ص3 في اتجاه فهم عميق للكفايات ،يعيش المناهج كما عاشها المدرسون أثناء وضع تصاميم الدراسة، والتخطيط للوضعيات، وانتقاء الأهداف العوائق، وتهييئ الأجوبة المقنعة عن الأسئلة المشروعة "ماهو التعلم؟ وكيف يمكن القيام به؟ وما الذي ينبغي تعلمه؟ " ص115 تدبير الفصل الدراسي.بعد رصد الاطار المرجعي المؤطر للمبادئ العامة لنظرية التدريس بالكفايات، وتحديد البصمات التي خلفتها مساهمات النظريات الخمس، والمتمثلة في نظرية الأنساق، والنظرية البنائية،والنظرية البنائية الجديدة ، والنظرية المعرفية،والنظرية السوسيوبنائية الذاتية يمكن تحديد الموجهات الكبرى لنظرية الكفايات، في أفق التنظير العام ،بدءا من مبدأ الكلية والفردية والفاعلية، ومرورا بمبدأ التفاعلية والسيرورة والصراع السوسيو معرفي ، وانتهاء بالميتامعرفة والامتداد المستعرض، في تراتبية يحكمها منطق الترابط والاقتضاء. ولعل السر في تميز نظرية الكفايات وتألقها هو اعتمادها على سيكولوجية النمو عند بياجي ،وسيكولوجية التصرف الذهني عند كالين بين ، وسيكولوجية الدوافع عند أليكسي نيونتيف...ثم انطلاقها من فرضيات تم فحصها بدقة عالية، كفرضية ابتكارية المتعلم، وارتهانها بتأهيله وتجنيد موارده، لبناء وضعيات القدرة على إعادة الإنتاج، والإنتاج الجديد ، وتثوير فرضية ورود العائق الابستمولوجي ،والسعي إلى التحكم فيه ،واعتباره نقطة بناء المعرفة وتدبير التعلم .وفرضية تكاملية تلازم أصناف المعرفة واختراقها لعدة مسارات ذات بعد انطولوجي ،وبنائي، وثقافي...محمد ابراهيمي عن وجدة سيتي نت ////////////////////////////////////////// | |
|