وصية الإسكندر المقدوني
قال الملك الاسكندر
المقدوني لاحد قواده يوصيه قبل موته:
وصيتي الأولى ... أن لايحمل نعشي عند الدفن
إلا اطبائي ولا أحد غير أطبائي .
والوصية
الثانية...
أن ينثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة
التي جمعتها طيلة حياتي.
والوصية
الاخيرة: حين
ترفعوني على النعش أخرجوا يداي من الكفن وابقوها معلقتان للخارج وهما مفتوحتان.
حين فرغ
الملك من وصيته قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره ، ثم قال: ستكون وصاياك
قيد التنفيذ وبدون أي إخلال ، إنما هلا أخبرني سيدي في المغزى من وراء هذه
الأمنيات الثلاث ؟
أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب: أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن
أما بخصوص الوصية الأولى
فأردت أن
يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع اليهم إذا
أصابنا أي مكروه ، وأن الصحة والعمر ثروة لايمنحهما أحد من البشر.
أما الوصية
الثانية
حتى يعلم
الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثوراً ، وأننا لن نأخذ معنا حتى
فتات الذهب .
وأما الوصية
الثالثة
ليعلم
الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي وسنخرج منها
فارغي الأيدي كذلك.
---------------------------
في ايامنا هذه نرى الانسان يجزع من اي مرض يصيبه خوفا من الموت فيهرع الى الاطباء ويتخيل ان الحياة بين يديهم, وقد تناسى ان الموت مكتوب عليه قبل ان تخلق الارض والسماء عند رب العباد جميعا.
يضيع الاوقات وينسى الراحة وينسى من يحبهم ويحبونه ويبتعد عنهم في سبيل جمع الاموال التي لن تكون عوضا له عن احبائه ولا عن صحته وسيأتي اليوم الذي يتركها فيه ويخرج صفر اليدين الا من العمل الذي عمله فإن كان صالحا فقد ربحت تجارته, أما إن كان سيئا فسيكون قد خسر الاخرة.
فأسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات ان يجعلنا ممن يربحون الدنيا والاخرة وان يعيننا على عمل الخير وان يجعلنا من عباده الصالحين.