Ùيصل الزهراوي عضو فعال
عدد المساهمات : 1336 تاريخ التسجيل : 05/11/2009
| موضوع: تدني المستوى الدراسي لطلابنا في المدارس الإبتدائية والثانوية الجمعة مايو 06, 2011 3:13 pm | |
| تدني المستوى الدراسي لطلابنا في المدارس الإبتدائية والثانوية
بالرغم من الجهود المبذولة من قبل المجتمعات العربية لزيادة المستوى الثقافي للطلاب بمختلف الوسائل المساعدة على ذلك ؛ إلّا أن هذا الوضع للطلاب في وطننا العربي يُعاني من تدني واضح , إذا ما قورن بوضع الطلاب في بعض المجتمعات الأخرى .حيث كان الحديث في مجتمعاتنا خلال العقود الماضية عن هذا التدني الذي شكّل خطراً لأبنائنا الطلبة ؛ فعند انعدام الثقافة تنعدم المعرفة , وبالتالي لا سبيل للفهم في المقررات الدراسية ؛ فينتج عنه تدني المستوى التحصيلي للطالب .إن تدني المستوى الثقافي له نتائج ظاهرة تتضح في عجز الطالب عن فهم الأشياء الأساسية في الحصة الدراسية , وعدم القدرة على الاستيعاب التام للمقررات الدراسية , وله نتائج غير مباشرة تتمثل في تحول نسبة كبيرة من الطلاب متوسطي المستوى إلى طلاب ضعاف في المستوى التحصيلي .وفي الحقيقة أنّ للثقافة دور عظيم في رفع وخفض المستوى الدراسي , مثلما أجمع عليه أهل العلم قاطبة سلفاً وخلفاً , ويشير إلى ذلك الإمام الشافعي بقوله :أخي لنْ تنالَ العلمَ إلّا بستةٍ سأُنبئكَ عنْ تأويلها ببيانذكاءٌ وحرصٌ واجتهادٌ وبِلْغَةٌ وإرشادُ أستاذٍ وطول زمانفليس هناك نجاح وتقدم في الدراسات العلمية بدون ثقافة ناضجة عن كيفيان التعليم والتعلّم , فمن دخل في الحياة العلمية دون القدر الكافي من الثقافة , كان كمن دخل بيتاً مظلماً كثير الغرف والمداخل والمخارج , بدون مصباح .ويمكن أن نلخص مشكلة تدني المستوى الثقافي في ما يلي :1- عدم مواكبة المنظومة التعليمية العربية للتطوّر الهائل والسريع في الأداء التعليمي والعالمي الثقافي .2- غرس مبدأ التلقين والحفظ بعيداً عن حب التعلم من ناحية ثقافية .3- التسامح البالغ لدى كثير من الإدارات التعليمية في رفع درجات الطلاب , أو ترفيعهم من غير استحقاق .4- عدم ترويض الطلاب فكرياً وعقلياً على التفكير , والأخذ والعطاء , والسؤال والجواب , والقبول والرّد , عبر المشوار التعليمي .5- غياب المثل الأعلى والجاد , الذي يحتذي به ويستفاد من سيرته علمياً وثقافياً وفكرياً .6- إخفاق الأساتذة ؛ لأنهم لا يجددون معلوماتهم , ولاينكبّون على الدراسة والاستطلاع للحصول على الثقافة , وإنما يعتمدون على المعلومات القديمة فقط الراسخة في عقولهم .7- تلهي الشباب الأثرياء بمتع وزخارف الحياة , وإشغالهم بملذاتها عن الثقافة , ظناً منهم أن الثراء يكفيهم عن كل شيء .8- عدم وجود دوافع للتعليم والإبداع , ولا يوجد هدف أو مسار تعليمي محدد للطالب .9- قصور التعليم المنزلي على المشاركة في تحسين ثقافة الأبناء , ورفع مستواهم التحصيلي .ولا يمكن لأي فرد أن يحل هذه المشكلة منعزلاً عن غيره , إذ لابد من تكاتف وتعاون العائلة مع الجهات التربوية , ويمكن ان نضع بعض النقاط التي تعتبر حلاً , منها :1- تحديث المناهج التعليمية وجعلها شائقة ؛ ليدرك الطالب أن الثقافة جزء من التعليم .2- ربط المناهج ببعضها البعض في جميع مراحل التعليم , حتى تبقى المعلومات مرسخة في ذهن الطالب ، وتكون ثقافته عالية على مرّ السنين .3- بثّ روح المنافسة الشريفة بين الطلاب ؛ لتشجيعهم على زيادة مستوياتهم الثقافية .4- إحاطة المدرسين بجوانب كثيرة المتعلقة بمواضيع ربما تكون محدودة لما يدرسه الطالب في المناهج المختلفة ؛ لكسب ثقافة واسعة حول ذلك .وبذلك فإن للثقافة أهمية كبيرة في رص البناء الاجتماعي لدى الأمة , وإزاحة انعزالية الفرد من المجتمع التي كثير ما يُعاني منها الناس عامة , وطلاب المدارس خاصة , وترسيخ روح الشعور بمساندة الآخرين ؛ مما يمنح الفرد ثقة تامة على المدى البعيد , إلى غيرها من الإيجابيات الجمّة , لكنها إذا أهملت فإنه يترتب على ذلك سلبيات تتمثل بشكلٍ خاص لطالب العلم ؛ من أبرزها عدم التركيز في الدراسة , وعدم وجود إمكانية توجهه التوجه التام لدراسته .وهذه الحصيلة الثقافية المتدني للطلاب إذا انتشرت ولم تعالج معالجة حكيمة , فقد فات هذا الجيل والأجيال القادمة فرصاً كثيرة عبر مشوارهم في المدارس .***************** | |
|
عماد صلاح الدين عضو فعال
عدد المساهمات : 806 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: رد: تدني المستوى الدراسي لطلابنا في المدارس الإبتدائية والثانوية الجمعة مايو 06, 2011 4:01 pm | |
| موضوع جميل ومهم في نفس الوقت ويحتاج إلى دراسة واقعية عن الأسباب والحلول للحد من أثر التدني الدراسي في مختلف المراحل الدراسية والعمل الجاد والمشترك بين البيت والمدرسة ،العملية التعليمية يشترك فيها أربعة أطراف المدرسة والبيت والمنهاج والطالب نفسه وأي خلل أو تقصير في إحدى العناصر الأربعة المذكورة يؤثر على العملية التعليمية ، هناك فرق طبعاً بين جيل الأمس وجيل اليوم ، الجيل القديم هو من كان يبحث عن العلم والمعرفة بشتى الوسائل ، أما جيل اليوم العلم والمعرفة في متناول اليد ولكن هو مغيب عن الواقع بالإهمال واللامبالاة ويريد أخذ كل شيء بدون مجهود ، هناك إختلاف أيضاً في مستوى المدرسين وإمكانياتهم وأيضاً تقصير واضح من قبل الأهالي وإنشغالهم عن أبنائهم . كما ذكرت سابقاً الموضوع حله متشعب بين أكثر من طرف ويحتاج إلى جهود جبارة لكي يأخذ العلم المكانة الرفيعة وتعم الفائدة المرجوة من العلم والتعلم . //////////////// | |
|