لقاء عابر ...... اعقبه وفاء

على فرش الطريق
وجدتُك

وكأنكِ على موعد مع قدرى

وياترى هذه الآلة عُطلت من
أجلى

عطرك فوح المكان وكأنه بستان

وإبتسامة عذراء من شفاه صماء

خجلك ظهر فى سؤالك ...؟

هل أنا على موعد ؟

وحمد الله على إجابتى

وحان الوقت لتغادرنى

صحبتها تحياتى ودون رجاء

وجلست على ضفاف القناة

لأرى ما يريجنى وكان هذا سبب
سفرى

فكلما رأيتُ صنع البشر للبشر

ثقتى بالله تتعظم

فصانع سفينة نوح هو الله

ومهندس الكعبة هو الله

فأملئ قلبلى بشحنة إيمانية
خلاقه

ليعوُد نشاطى

إستدرتُ لأراها أمامى ...!!

وبصحبتها طفلة تعاكس كل ما
تقابله

وعندما وقع بصرها على عينى

حتى قدمت لى يدها لأصافحها

فقبلت يدها الصغيرتين

ولمست شعرها الطويل

وعرفتنى على نفسها

آية

قلت فى نفسى هى آية

وكانت هى أمها

ولكن .....؟!!!!

كان اسمها مقرون بأسم والدها الذى
أعرفه

شهيد الواجب عام 1973

فى حرب النصر

كان زميل على جبهة القتال

وكان بينى وبينه مليمترات

ولكنه القدر

نظرتُ لأمها وقلت لها إنتِ
أبنته

وهذه حفيدته ؟

التى كلما نظرتُ لعينيها

اجدنى جالس مع والدها الشهيد

فقد غادرها وآية فى أحشائها

عُودتُ من حيث كنتُ

وقلت

هل لو كنت مكانه , كان هناك من
يتذكرنى

؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تحياتى