هى بناية أصابها بعض التلف وكل سكانها إنشغلو بقضاياهم واهملوها حتى إستيقظوا على إحتمال سقوطها , فأخذ البعض يبحث عن غيرها والبعض اهتم بمكانه , وهناك من كان يفكر كيف يصلح ما افسد , ولكن قدرته محدوده . جاء مهندس يريد ان يساعد البعض ممن قررو البقاء واعادة الترميم لهذه البنايا العتيقه , وما ان انتهو من تجميل المشهد , بدأ سكانها والذين تركوها يعودون اليها , وطلب منهم دفع نصيبهم من التكاليف وكان ردهم عليهم : نحن اصحابها ولنا الحق فيها .....!!! واين كنتم عندما كانت محتاجه لكم ؟؟؟ وبعد فترة من الزمن تصدعت البنايا مرة اخرى واوشكت على الإنهيار , ففرو هؤلاء هاربين . وظلو من رمموها من قبل بها . ولكن الحقيقة الإنهيار الحقيقى كان بالأرض التى تحمل هذه البنايا . أى القيم والأخلاق بل وفى السلوكيات العامة . ولم يلتفت أصحاب الرؤى الشخصية والإنتهازيين هذا الأمر . ثم اوشكت البنايا على السقوط ونحن مشغولون بقشور والسطحيات الفارغة والتى من السهل ايجاد حلول لها ولوكان فيه حسن النوايا . فلا حل الا للعودة للأصل والمقصد هنا لزمن احترام الناس لبعضها والخوف على بعضهم البعض وشد الأزر لأعادة البنايا الى طبيعتها . نحن نعيش اسوء حالات انهيار الأخلاق فالكبير يريد طمث هوية الصغير بل ويعلو على اكتافه والصغير يريد حفه بالسلاح فقد أصبحت غابة وليست بناية .