دكتاتورية الديمقراطية ..... أم ديمقراطية الدكتاتورية ... ؟؟؟
شتان بين الإثنين . بالأمس القريب كنا ولازلنا نشجب الدكتاتورية ومعها كنا لانسمع عن اغلاق صحيفة أو تصفية الصحفيون أو غلق فضائية , ويخرج علينا هؤلاء مدعى البطولات الزائفة الذين يدعون مناهضتهم للدكتاتورية , لعصر مضى وولى وكانت السنتهم حبيسة افواههم . وان كانوا وكما يدعون إذاً هى الديمقراطية بعينها , لأنهم قالو ما يردون ودون لوم أو عتاب أو إقصاء . وظلو ينفخو فى الهشيم حتى توهجت نيران الشيطان , فخرجت الملائكة لتطفئها , وتدعو للخير القادم وبشرى لكل مظلوم سينال حقه وكل مكلوب سينال ما حرم منه , وقالو طوفان نوح قد آتى بروح التغيير وكبرنا وهللنا ونادت الحناجر بالتكبير , وإستنشقنا هواء بعطر الإيمان .
وفجأة ....... وبسرعة ........ وفى دهشة ........ إنقلب كل شئ والقطة الوديعة الديمقراطية أصبحت وحش كاسر جاء بالدكتاتورية ....!!! ماذا حدث ؟ أكنا فى ثبات عميق , أم نحن مغيبون .... لا .. لا .. هذا حلم فطيع , بل كابوس مخيف ... إستيقظو يا بشر أفيقو ياناس .... ؟! وإذا بالدكتاتورية الديمقراطية تخطو بخطوات سريعة نحونا . ومن يتكلم لا يحبس وكما كان لا يقتل وبصفى . هى كده الآن ديمقراطية اليوم . كسر أحرق دمر إقتل . هو كده ... ؟! والى مش عجبه يرحل !!!!!!!!!!! .
بجد ..... ؟؟؟ إذا دكتاتورية الأمس مع الحفاظ على العرض والدم أفضل بكثير من ديمقراطية اراقة الدماء وقلة الأدب والحياء , إفرحو وهللو يامن كنتم ولازلتم تعبدون الأصنام . ولكن نوح اليوم قادم بطوفان التغيير والمعين هو الله . فدمعة أم فقدت وليدها بنيران الديمقراطية , ستكون كأمطار من الغسلين على رؤوس الأزناب .
فيأهلاً بدكتاتورية الأمس عن ديمقرطية اليوم .