علامات على الطريق

علامات على الطريق
----------------------

فى بعض الأحيان يرسل الله سبحانه وتعالى قدره ونحن غافلون لإنشغالنا بمتطلبات حياتنا , ويضع غلامه مميزة فى طريقنا , ولأننا متبعثرين بين انقاض رؤانا العشوائية , لا نلتفت لها , وتظل هذه العلامه بين الجفن والننى , ثم يمحوها الزمان بفعل جهلنا . وبعد مدة طالت أو قصرت نتذكرها خلال مواقف مماثلة , وعندما نتطلع للأخذبها يكون الفرصة قد هوت وتناثرت , ونحاول التماسها من المولى سبحانه وتعالى ولكن يكون فات الأوان .
لذلك عندما نجد فى حياتنا لحظات غير متوقعة لا ينبى علينا أن نعديها ونمر عيها مرور الكرام , فكر أو فكرى لنجد كثير من هذه اللحظات تمر علينا وربما يكون فيها الخير الكثير ونحن لا يبهرنا سوى ما يلتف النظر والبريق واللمعان , وما يشغلنا بما قيل وقال , وكلامى هذا ليس استنتاجاً وتخميناً وإنما عن تجارب مماثلة , وكا نعلم أن الدواء مر المزاق ولكن الله جعل فيه الشفاء ,
ومقولتى التى اعتز بها : أن مشرط الجراح مؤلم ولكنه يزيل الألم والعلة . ولكن المسكنات تزيل الألم مع بقاء العلة.
ففى حياتنا كثير من العلل والملل , فلا تفوت عليك فرصة منحها الله اليك وانت بعيد كل البعد عن آياته المحاطة بك من كل الإتجاهات , إجعل فى حياتك أوقات من الصفاء , كصفاء السماء وأجعل من نجومها علامات و حتى لا يأتى الغيوم فتمحو عن عينك حقيقة الأشياء .
وأستشهد بذلك بقاتل المئة والذى قدر له الله دخول الجنة رغم أنه قاتل , وجعل من توبة باب من ابوابها لماذا ؟؟؟
لأنه أخذ بعلامة القدر والتى القيت فى طريقه , ولم يغفلها , وعاش حياته يتابع نجمته التى رصدها فى يوم وهو تحت السماء الصافية , فكانت الهاماً من الله للعودة اليه بالتوبة ,, زكانت الجنة قدر الله له , الآيات الثلاثة بسورة الكهف قتل الغلام وهدم الجدار وخرق السفينة , ما هم لا علامات نذاكرها ولا نفغل دروسها . وقانا الله شر لحظة الغفلة وهدانا الى لحظة اليقين .
ابوبكر مشتهرى

» علامات النبوة للبوصيري
» اجزاء من حلقات الطريق الى الجنه او النار للشيخ عمر عبد الكافى