هناك
وعلى شاطئ المرح
كان انتظارى
وفى الموعد تمام كان لقائى
وفى عرض النهر كان مسارى
قلت
إغلقى عيناكِ
وعند تصافح الرموش
أمسكت اناملها
وطوقت اناملها بخاتمها
قالت
والبسمة تعلو شفايفها
من اجل هذا كان موعدنا
قلت لا
هذا مكانه تحت الأضواء
أما هنا
وبعيد عن الأنظار
وربما كان هناك أخطار
فلابد من الإختيار
بين قلب داهمه الحب وبين العودة ولا إنتظار
قالت
لا تخيرنى بين حياتى ومماتى
قلبى هاجرنى اليك وقبل نظراتى
كنت اترقب شق السماء عن الفجر
لأسمع ندائك
وعبر الأثير كانت تصلى همساتك
وبين احضان الطبيعة كانت تنثر حروفك
أتلقاها على سطور اوتارى لأعزف بها
انشودة حياتى
ايها القاطن خلف جبال الصمت
إدركنى
وكنت اهيم على وجهى
كأم اسماعيل تنظر قرب ابراهيم
صفايا شمس وجهك ومرواى قمر ليك
وكعبتى هنا حول زمزمى دموعى
لهفة واشتياق لقدوم حبيبى
وها أنت هنا
فكيف تخيرنى
بربك لا مقارنة بين الصحراء الجرداء
والجنة الخضراء حيث الماء
إذا أنت تقبلين
برك لا تسألنى
ففى سؤالك بعض الشك
ولو أمرتنى الغوص تحت النهر لفعلت
لا ياحبيبتى
سلامتك ولا مكان لدمعة واحدة من عينيك
وعدنا من حيث كان
على شاطئ النهر
حيث الربيع والزهور تحيط بنا من كل مكان
وكأنه الإعلان
عن ظهور حب كان من زمان
ودارت الأيام
ومرت الأعوام
ولم اتذكر يوما فيه خصام
قالو
يا حبيس الزمان اخرج وعيش الأحلام
ما تبقى لى احلام
فالأحلام تأتى لمن ينام
-----------
[size=32]el gneral[/size]