҉҉ تصورات افتراضية ҉҉ وثائقي ҉

يعتقد العلماء أن الأرض كانت منذ ملايين السنين أشبه بفرن حار ترشقه مليارات الكويكبات والمذنبات، وأن الشمس كانت أقل وهجاً مما هي عليه الآن، وأن القمر كان أقرب إلى الأرض، كما يعتقدون أنه لم يكن من ماء يرطب سطح الأرض يحميه من الأشعة فوق البنفسجية والانفجارات البركانية التي تبث الغازات السامة في الغلاف الجوي، فكيف تحول هذا الكوكب القاسي إلى أرضنا الزاخرة بأشكال الحياة ؟..
هناك فرضية تقول: أن كوكبنا خلق منذ أكثر من أربعة مليارات ونصف المليار سنة، ولنفهم ضخامة الزمن الجيولوجي بحجمه الفردية، لنتخيل أن تاريخ الأرض كله يتمثل بيوم واحد، فإذا أدرنا عقارب الساعة إلى الوراء انطلاقاً من منتصف الليل سنجد أن البشر الأوائل عاشوا في الأرض قبل منتصف الليل بثلاثين ثانية فقط، أما الديناصورات فقد ظهرت قبيل الساعة العاشرة وخمسين دقيقة، وتكونت أولى الحيوانات متعددة الخلايا عند الساعة التاسعة وخمس دقائق، وقبل ذلك لم تعش في الأرض سوى الكائنات أحادية الخلايا التي ظهرت أول ما ظهرت قبيل الساعة الرابعة فجراً.
وبرنامجنا هذا يتمحور حول الساعة الأولى من هذا اليوم حيث توالت سلسلة من الأحداث غير العادية لتحول بأمر الله سبحانه وتعالى ذلك الكوكب الأرضي إلى العالم الذي نعيش فيه اليوم.
يظن العلماء أن قصة تكون الأرض بدأت قبل دهور طويلة من حنكة الليل، عندما كان كوكبنا مجرد غبار يطفو في الفضاء، غبار متبق من نجوم قديمة بلغت ختام حياتها وانفجرت وتبددت بتقدير الله عز وجل.
انطلاقاً من ذلك الغبار انبعثت جميع العناصر التي نعرفها اليوم كالحديد والكربون وحتى الذهب، وحتى العناصر الإشعاعية النشطة كاليورانيوم.
ويفترضون أنه عندما برد غبار النجوم أصبح أكثر كثافة، وتحت تأثير الجاذبية انهارت سحابة الغبار نحو ذاتها نحو المركز، وشكلت بأمر الله قرصاً دواراً هائلاً وهو السديم الشمسي، وفي وسط السديم نشأ بقدرة الله نجم الشمس.
اندفع الهيدروجين والهيليوم إلى تخوم القرص الشمسي الخارجية حيث يفترض أنهما تكثفا وشكلا الكواكب الغازية.
عالم جيولوجيا :
ربما كانت تدور حول الشمس أن ذاك وتدفع مسافات صغيرة، وبين الحين والأخر تصطدم بالذرات التي تمر بالقرب منها، تحدث أمور كهذا في منازلنا فإذا نظرت تحت سريرك، تجد حبيبات غبار صغيرة تتجمع بعضها مع بعض لتشكل كريات غبار، وهذا ما نعتقد أنه حدث في النظام الشمسي.
إذا تم الاصطدام ببطء وبزوايا منخفضة يمكنها أن تلتحم بجسم أصغر حجماً لتنمو تدريجيا ً.
المعلق :
يعتقد العلماء أن ذرات الغبار تجمعت لتصبح صخوراً وشكلت قوة تصادمها حرارة هائلة وكانت الصخور المتصادمة تحطم بعضها بعضاً أحياناً.
عالم جيولوجيا :
إذا تصادمت الصخور بزاوية أو بسرعة عالية، فستنهار كما ينهار الجدار عندما تطلق ليه رصاصة مباشرة....إلخ