҉҉ المدينة المحظورة ҉ ترميم القصور ҉ وثائقي ҉

بعد وقت قصير من تأسيس الصين الجديدة، وصف أحد الشعراء مشاعره الداخلية بهذه الطريقة:
"السماء زرقاء، والماء عذب، والهواء منعش، نستطيع الآن أن نتنفس بحرية، الراحة تبدو على وجه كل عابر".
بحلول عهد جديد، يأتي أيضًا شعور جديد، ويشهد القصر الإمبراطوري صفحة جديدة في وقت تسوده أجواء جديدة.
بدأت هذه الصفحة الجديدة في العام 1949ميلادياً.
بعث "ماوتسي تونج" ببرقية أمر فيها جيش التحرير الشعبي بالتخطيط بحرص قبل مهاجمة مدينة "بكين" تجنباً للدمار الذي يمكن أن يطال القصر الإمبراطوري السابق، والجامعات والأماكن الأخرى ذات المغزى الثقافي والتاريخي.
في 22 كانون الثاني "يناير"، استسلم " فوزو إي" مع قواته للجيش الشيوعي، وهكذا سلمت "بكين" بدون حرب، وتم تجنيب القصر الإمبراطوري للدمار والخراب.
بعد ذلك بعدة أيام، عندما دخل جنود جيش التحرير الشعبي مدينة "بكين"، كان من بين جموع الشعب التي رحبت بالجيش الشيوعي، أمين متحف القصر "ماهينج" في ذلك الوقت ، كتب في مذكراته:
"دخل رجال جيش التحرير الشعبي المدينة عبر بوابة "يوندنجمى"، انتشرت صفوفهم في نظام دقيق لعدة كيلومترات.
في السادس من آذار "مارس" 1949 ميلادياً، تولت مسؤولية المدينة لجنة الحكم العسكري لجيش التحرير الشعبي.
شاهد "فوليان جونج" حارس المدينة المحظورة أحداث ذلك اليوم.
فوليان جونج:
"دخلنا القصر عبر هذه البوابة، اصطففنا ودخلنا القصر عبر هذه البوابة".
المعلق:
تولى مسؤولية المدينة المحظورة "ين دا" و "وانج بيكو" ممثلاً لجنة الحكم العسكرية.
فوليان جونج:
"وقفت هنا عند هذه البقعة".
المعلق:
تجمع في هذا البهو، ليس أقل من ثمان مائة من العاملين في متحف القصر، ينتظرون بترقب تلك اللحظة التاريخية.
فوليان جونج:
وقف الناس على ثلاثة جوانب، البعض على الجانب الغربي، والبعض على الجانب الشرقي، كنا نقف على الجانب الشرقي نواجه الجانب الغربي، دخل "وانج بيكو" و "ين دا" عبر الباب الخلفي، وسارا إلى تلك المنصة، أعلنا: "نحن الآن في ثورة، الناس في متحف القصر الآن هم الآن في ثورة ".
المعلق:
احتفل سكان "بكين" بتأسيس الصين الجديدة في ميدان "تيان آنمن" كما لو كانوا يحتفلون في مهرجان.
خلال هذه الفترة، ردَّد الناس مراراً هذه العبارة: "كل شيء ترك مخرباً، سنهتم به الآن".
هذا هو مشهد المدينة المحظورة في بواكير سنة 1949ميلادياً، انهارت بعض الأبنية، ونمت الحشائش البرية في كل مكان في المجمعات، وكان يمكن رؤية أكوام من المخلفات في عدة أماكن.
يشير أهل "بكين" للقصر الإمبراطوري السابق بالمكان المتهدم.
فوليان جونج:
هذه الأكوام من النفايات مثل التلال، إنها عالية لدرجة أن الناس يستطيعون تسلقها للوصول إلى أعلى حائط القصر.
جيانج بوجوانج:
كانت أماكن عدة في حالة خراب، أكوام على الأرض مثل التلال إلى جانب جدار القصر، انهارت مبان عدة.
المعلق:
في السنوات الأولى للصين الجديدة، كانت الحكومة المركزية - رغم ما تعانيه من عجز في المال - توفر ميزانيات خاصة لإصلاح المدينة المحظورة.
تسجل هذه الصور أعمال الترميم التي بوشرت في المدينة المحظورة في السنوات الأولى للصين الجديدة.
في الوقت ذاته، تم تعزيز المجموعات التاريخية داخل متحف القصر، وتم استعادة الآثار الثقافية التي خلفها "بويي" وراءه في "تيانجن"، وكذلك تم جلب أكثر من ألفي صندوق من الآثار الثقافية إلى المتحف، وكانت حكومة "الكيومنتاج" قد أرسلها إلى "نانجنج".
في ربيع عام 1954 ميلادياً، اعتلى "ماوتسي تونج" جدار المدينة المحظورة أخذت هذه الصورة بعد ظهر العشرين من أيار "مايو"، بمناسبة زيارة "ماو" القصر السابق خلال أيام فقط.
اعتلى الجدار ببساطة لينظر إلى المدينة المحظورة ولكن للأسف لا توجد في السجلات التاريخية تفاصيل لزيارات "ماوتسي تونج" للقصر الإمبراطوري.
في عام 1965 ميلادياً أهدى "شانج بوجو" "ماوتسي تونج" قصيدة "يانجتاي"، قد يكون هذه هي المخطوطة الوحيدة لهذه القصيدة لأسر: "تانج" الحاكمة التي ما زالت موجودة، يعتز بها "ماوتسي تونج" كثيراً، ولكن بعد عامين أهداها لمتحف القصر، ولكن في هذه المرة أعطى بالفعل قطعتين نادرين لمتحف القصر.
الأول هو، النثر الراقص لطائري "الكركي" بخط يد "وانج فونجو"، والثاني "ثلاثة عشر تزييلاً حول سرادق الحديقة" نسخة كتبها "تشيان دو نجي".
بدأت الحكومة الصينية الجديدة في جمع التراث الثقافي من أجل متحف القصر بأسلوب منسق، من خلال عدة أعوام تم استعادة أكثر من مائة لوحة ومخطوطة من أصحاب المجموعات في شمال شرق الصين وحتى من الخارج.
في تشرين الأول "أكتوبر" 1953 ميلاديا، تم افتتاح بهو اللوحات في متحف القصر للجمهور، في حدث ضخم ترددت أصداؤه في الدوائر الثقافية الصينية.
استمرت استثمارات الحكومة في متحف القصر في التزايد منذ ذلك الوقت، مع تنفيذ أعمال ترميم على نطاق واسع....إلخ