҉҉ أنفلونزا عام 1918 ҉҉ وثائقي ҉

المعلق:
في العام 1918 شهد العالم كارثتين: الحرب العالمية الأولى والأنفلونزا الإسبانية وكانت الأنفلونزا الأكثر فتكاً حتى اليوم.
تاوبن برغر:
لقد كانت هذا الوباء سيئا جدا، وقد قتل أكثر من عشرين مليون شخص في مختلف أنحاء العالم خلال سنة واحدة. لكن الخبراء الحاليّين يعتبرون أن العدد كان أربعين مليون شخص.
المعلق:
إن الداء الذي تحوّل إلى أكبر كارثة بشرية بدأ بأنفلونزا الخنازير في مزارع وسط غرب الولايات المتّحدة. مع حلول آذار عام 18 بدأ نوع متوسّط الخطورة من الأنفلونزا بالانتقال إلى البشر.
خلال خمسة أشهر تحوّلت الجرثومة إلى آلة للقتل, فيما دخلت الولايات المتّحدة الحرب العالمية الأولى.
من مخيّم للجيش في "كنساس" نقل المشاة الأميركيون المرض عبر الأطلسي أصبحت القوّات الأميركية ضحيّة عدوّ لا مجال للنجاة منه.
تاوبن برغر:
إن نصف الجنود الأميركيين الذين ماتوا في الحرب العالمية الأولى, ماتوا بمرض الأنفلونزا مات نحو 30 ألف جندي أميركي في شهر تشرين الأول وحده عام 18.
وبستر:
كان الحزامان العسكريان قريبين جدّاً من بعضهما بعضا لدرجة أن الهواء حمل الوباء إلى الألمان.
عدد كبير من الألمان مرضوا وماتوا كذلك من الأميركيين وجيوش الحلفاء كان عدد المرضى الجنود مرتفعاً لدرجة لم يكن هناك جنود كي يقاتلوا.
لم تكن الدبّابات والأسلحة الأخرى هي التي وضعت حدّاً للحرب العالمية الأولى بل وباء الأنفلونزا.
المعلق:
انتشرت أنفلونزا عام 1918 من أقصى الأرض إلى أقصاها بلدان كأستراليا كانت محميّة نسبيّاً لكن في قرى ألسكا النائية, كانت المناعة غير كافية, ومحى المرض قرى بكاملها.
تاون برغر:
والمذهل في أنفلونزا عام 18 أنّها كانت تستهدف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 40 عاماً. وكانوا يموتون بطريقة مأساوية وغير عادية.
إذ كانت رئاتهم تمتلئ بالسائل من أجسادهم أو بدمهم لدرجة أنّهم كانوا كمن يغرق بدمه. بعد يومين أو ثلاثة من ظهور العوارض. لقد كان الأمر مأساويّاً جدّاً....إلخ