nisreen مشرفة سابقة
عدد المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 21/09/2009
| موضوع: الإحساس الخطأ الإثنين مايو 24, 2010 12:21 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله قد ترغمنا الأيام على تغيير مسار حياتنا كلها لقدر هي من تحدد معالم بدايته ونهايته
لكنها لاتستطيع أبدا مهما بلغ الخذلان حده أن تزيل كل إحساس جميل تحدى الألم ليسكن فينا
ولانستطيع مهما بلغت قسوتنا أن نزيله من أعماقنا لأننا وفي لحظات لاشعورية كثيرة سنعود إليه عندما يقودنا موقف ما أو صدفة ما لمياه شواطئه من جديد
نعود ونحن أكثر ثباتا وقدرة على تحديد طريقة استقبالنا له
نحن لانستطيع قبل خوض التجربة أن نراهن على أحلامنا وأحاسيسنا بأن الخذلان لن يصيبها بشكل مطلق لذلك وبعد التجربة نعيش الحدث بما فيه تاركين الغيب لإله الغيب
عرفناهم أطفالا في أحاسيسهم قرأنا أفكار بعضنا البعض اطلعنا بكل أريحية على مشاعرنا الحقيقية وتبادلنا معهم صور المشاعر بكل تلقائية ووضعنا الخوف على قارعة الطريق
وتشاركنا الأحلام والإحساس وحتى الأنفاس واحتجنا لمسافات من الصدق الذاتي حتى وصلنا لكل الحقائق التي كنا نرغب بها والحياة التي كنا دائما نأمل بها
ولما اشتد الحال وتغيرت الأقدار قررنا قتل أحاسيسنا وقتل كل مافينا وأبقينا فقط على إحساس واحد أبقيناه يتجرع مرارة ما حل فينا فهل هناك أشد قسوة وإيلاما أكثر من هذا
لانستطيع أن نستقبل الحياة بوجوهها المشرقة إن كنا مجردين من كل إحساس نحن نحتاجه لينصفها وينصفنا
لانستطيع أن نستسلم لقوى الخير التي تسكن فينا طالما مشاعرنا مكبلة بالجليد
لانستطيع أن نشعر بجمال ابتسامة طفل بريء يحنو بأصابعه على جبيننا ونحن محاطين بمثل هذه القسوة
سنتركهم في ملعب فارغ لحياة من يجهلون سنخبرهم أن الأيام التي كانوا فيها لنا كل شيء لن تعود
دائما تصوراتنا تضيق مهما اتسع بعد نظرتها عن الأمل الذي يأتي به رب السماء
نعتقد دائما أنها النهاية وأنا حياتنا انتهت من بعدهم
لكن هناك ماهو أكبر مني ومن العالم بأسره وهو أمر مسلم فيه ولاجدال عليه ( العدالة الإلهية)
فنصادف أشخاص يعيدون إلينا توازننا المفتقد وروحنا المتعطشة للارتواء
يعيدون لإحساسنا كل نبض سبق وأن بعد عنها
لذلك لسنا مضطرين أبدا لقتل أحاسيسنا بقدر مانحن بحاجة لإعادة بناءأ نفسنا من جديد
و قد لانخاف قوة الإحساس بقدر خوفنا من التغير لذلك نعمد للتقليل من مشاعرنا وضبط أحاسيسنا واعتماد الآتي بصور لاتشبهنا
فقط لأننا نريد قتل إحساس يريد أن يولد فينا خشية أن يقتلنا
وبرأيي هنا تكون الصفعة الموجعة فنقرر أن نقف عند أول إشارة حمراء نلتقي بها ونعاتب أنفسنا ونلومها على تدفق أحاسيسها
ليست أحاسيسنا الخاطئة إنما اختياراتنا ولادخل للزمان والمكان في تغيراتنا لأن نفوسنا هي من تتغير
التغيير يقودنا أحيانا إلى القسوة صفعته مريرة وأسئلته لاجواب لها
نريد الحياة بواقعيتها لابعبثيتها فنرسم خطوط رجعتنا إليها بألوان جليدية
المشكلة في الشخص الخطأ الذي منح الإحساس الخطأ وليست فينا أبدا ومنطقية قراراتنا هي التي تقودنا وتحدد مسار وجهتنا فلكل منا ردات فعل مختلفة لاتشبه الأخرى تجاه الإحساس الخطأ
نسرين | |
|
د.جاد الشامي المدير العام
عدد المساهمات : 1580 تاريخ التسجيل : 08/09/2009
| |
المهندسة وئام عدنان المراقبة العامة
عدد المساهمات : 546 تاريخ التسجيل : 12/05/2010 العمر : 42
| موضوع: رد: الإحساس الخطأ الثلاثاء مايو 25, 2010 5:31 am | |
| كلامك صحيح مئة بالمئة..هدا الشعور يحس به كل إنسان... و في كثير من الأحيان نحس أننا نضيع وسط الزحام.. لا نعرف أين نتحه..و كثيرا ما نندم على الماضي...و على أحاسيسنا.. و قد ننعتها ب"الخاطئة" لأننا لا نستطيع مواجهتها.. تلك الأحاسيس عندما نتدكرها أو يدكرنا أحد بها.. نحن الى الماضي و ننسى كل شيئ.. فهل حقا نستفيد من أخطائنا..؟ قلمك رائع بروعة إحساسك وننتظر الجديد | |
|
nisreen مشرفة سابقة
عدد المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 21/09/2009
| موضوع: الإحساس الخطأ الثلاثاء مايو 25, 2010 1:13 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله بكل الأحاسيس التي تغمردفء حروفنا بكل المعاني التي تسكن كلماتنا أتوجه إليكما أستاذي الكريم جاد وآنستي الغالية وئام برسالة محبة وسلام أشكر فيها مروركما الكريم وأثني على حضارة كلماتكما مع خالص احترامي لكما نسرين لغة عربية سورية | |
|