سلسلة قصص الانبياء
الحلقه الساسدسه
الجزء الثانى وهود وصالح
==============================
هنا نجد ان الله تكلم عن عاد وثمود رغم انهم قبيله واحده ولكنهم تفرقوا(فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٥٣﴾ المؤمنين
ومن هنا سهل على المستعمر ان يفرق بين هؤلاء القوم اى العرب
(سياسة فرق تسد) لان كل دوله مشغوله فى شؤنها وبحاضرتها المزعومه ونسيت حاضرها لانها مشغوله بحضاره موهومه قديمه
قوم عاد وهم وكما اوردنا فى الحلقه السابقه من سكان الأحقاف
( وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ )21 الأحقاف
وقولنا ان الاحقاف هى الرمال والكثب الرمليه المجمعه والمرتفعه
وذكرنا ان قوم عاد وثمود اهلكهم الله ونجا منهم البعض واصبح هناك عاد وثمود الثانيه نزحوا قوم عاد الى المربع الخالى وقوم ثمود الى منطقة الحجر الواقعه بين السعوديه والشام وكانوا منتشرين ولديهم قوه وامكانيات لدرجة انهم كانوا ينحتون بيوتهم فى الجبال ( وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ ﴿٨٢﴾ الحجر
وكانوا يستخدمون مادة الديناميت لتفجير الجبالوهم اول من استخدموا الهندسه المعماريه لبناء مساكنهم بل انهم كانوا يقسمون البيوت الى غرف بأشكال هندسيه غايه فى الدقه , ثم اتخذوا من الجبال دروعا تحميهم من الأعداء وربنا سبحانه وتعالى تركهم يفعلون ذلك وهنا احبائى الكرام وقفه :
لاننا لا نقص حكايه والغرض الاساسى من سر قصص الانبياء العبره وكما اطلنا النفس فى ذلك :
ربنا تركهم يفعلون ما يفعلون يبتكرون يتفننون لانها مسائل القدره الربانيه لا تعترض عليها لان الله خلق العقل يستخدم فى المنافع وسنن الله فى الارض لا تفرق بين هذا وذاك . ولكن إذا استخدم الانسان عقله والطبيعه فى تدمير الانسان والاضرار بمصالح العباد فالله لهم بالمرصاد وهنا تتدخل القدره الالاهيه لوقف تدخل الانسان فى الاضرار بالسنن الكونيه الالاهيه بل الاكثر من هذا ان ما توصلوا من تطور وتنكلولوجيا تنقلب عليه وعلى رؤؤسهم وهذا ما حدث لقوم عاد فأرسل لهم سيدنا هود وهو من بينهم ولكن كان ابسطهم نسبا واشرفهم واطهرهم سيره , ولكن الله سبحانه وتعالى كان قد اعطى سيدنا هود جمالا وصحة . ومن المعروف ان قوم عاد مشهورين بالاجسام الطويله والابدان القويه وكانوا يتفاخرون بذلك ويقولون من اشد منا قوه :
( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿١٥﴾
ولكن الله سبحانه وتعالى لا ينظر الى قوة اجسامهم ولكن لايمانهم واخلاقهم والاراده والصمود والثبات والتراحم فيما بينهم والشده على الاعداء , قال سيدنا هود لقومه : وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٦٥﴾الاعراف
قالوا : قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٦٦﴾ قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَـٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٦٧﴾ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ﴿٦٨﴾ الاعراف
ومع ذلك اصروا على الكفر وعبادة الاصنام والشرك وقالوا لن نترك آلهتنا وما نحن بمؤمنين ولقد اتهمتنا فى كلامك وقللت من شأن آلهتنا هو هذا الذى جعلهم(آلهتهم) يبتلوه بالمرض فى عقله
إِن نَّقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّـهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٥٤﴾ هود
وعندما وجد سيدنا هود اصرارهم على الشرك والفساد مع الله واتوا من حيث العقيده الايمانيه وكان سيدنا هود عليه السلام يغار على حرمات الله وعلى التوحيد وكان عندما يسمع اهانته منهم كان لا يحرك لديه ساكنا ولكن عندما مسوا التوحيد قال :
( إِن نَّقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّـهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٥٤﴾ مِن دُونِهِ ۖ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ ﴿٥٥﴾ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦﴾ هود
وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٠٧﴾ يونس
فهذا هو التوحيد ولكن اصنامكم ليس آله وانها لا تستطيع ان تضر ولا تنفع .
والى حلقه فادمه
ابوبكر
الثلاثاء يونيو 22, 2010 3:00 am