عماد صلاح الدين
عضو فعال
عدد المساهمات : 806
تاريخ التسجيل : 24/12/2009
 | موضوع: ҉҉ فى قلب القطب ҉҉ وثائقي ҉  الخميس ديسمبر 24, 2009 9:46 am | |
| "أرض فرانز" - في محيط القطب الشمالي- آخر أهم الأراضي التي تم اكتشافها على الكرة الأرضية، مائةٌ وإحدى وتسعون جزيرة أبرزتها حركة الجليد عبر ملايين السنين، هذا هو أبعد أرخبيل في أقصى شامل العالم، اكتشفه بحارة نمساويون (عام 1873)، مع أن ذلك لم يكن هدفهم.
"الإتحاد السوفيتي" استولى عليه، ومازال تحت سيطرة روسيا حتى يومنا هذا، تعمل كاسحات الجليد الروسية بالطاقة الذرية اليوم، وهي أقوى سفن صنعت لأغراضٍ سلمية، شقت طريقها عبر مساحات الجليد الشاسعة حتى يقوم العلماء بالأبحاث في هذه المناطق المميزة والجميلة.
قصة الرجال الذين أبحروا في السفينة الشراعية "تيجيت هوف" واكتشفوا هذه الأرض، قصةٌ مختلفةٌ تمامًا، حوصرت تلك السفينة وعلى متنها اثنان وعشرون رجلاً بالجليد، بعد سنواتٍ - وبعزيمتهم- هيأ الله لهم سبيلاً لتخليص أنفسهم.
تألف طاقم "تيجيت هوف" من متطوعين من البحرية النمساوية، لكنهم لم يعتادوا البرد القارص والظلام في الشتاء القطبي، منذ بداية الرحلة تقريبًا في (عام 1872)، واجه البحارة ظروف الجليد القاسية، وبعد ثلاثة أشهر حوصرت السفينة بالجليد، ولكن استطاعوا المحافظة على معنوياتهم، حتى عندما أصبحت الظروف صعبةٌ للغاية، كانت مجموعة الكلاب التي معهم مدربة على الاستكشاف الأرضي، بذل البحارة جهدهم للحصول على الدفء والمحافظة على صحتهم، ولكن الشهور المضنية مرت دون أن يروا اليابسة، انطلقت الحملة بهدف العثور على طريق شمالية جديدة نحو آسيا، لكن في عالم يسيطر عليه الجليد تماماً بدأ صراع التحمل، لرفع المعنويات بدأ الربان "فايبرخت" بتنفيذ برنامج من الملاحظات العلمية، كان من السهل أن يدب اليأس في نفوس البحار، في مذكراته الخاصة – فقط- كان "فايبرخت" يدوِّن أفكاره الحقيقية.
فايبرخت:
كان يشجع بعضنا بعضا، وكأننا نؤمن فعلا بخلاصنا، أما الحقيقة فهي أننا كنا كغيرنا من مستكشفي القطب، نندفع نحو نهايتنا.
المعلق:
فوجئ البحارة بانقشاع الضباب ليكشف عن ساحلٍ صخري لم يره إنسان من قبل، وأطلقوا على هذه المنطقة الجديدة اسم "أرض فرانز" .
مستكشف:
حققنا فوزًا لن ينتزعه إنسانٌ منَّا أبدًا.
المعلق:
عندما أخذ "باير" يحدق بالمرتفعات المغطاة بالجليد، كان لديه أكبر مبررٍ للبهجة بصفته مساعد قائد الحملة، بعد شهور من الإحباط حانت الفرصة ليحقق دوره في الحملة ويتولى مسوؤلية الاستكشاف على اليابسة.
تجاوب فريق الحملة مع التحد الجديد بكل ما يملك السجين من طاقة بعد أن ينال الحرية، المكان منعزل جداً إلا أنه الآن مميز للغاية، لم يكن هناك مجال لعمل شيءٍ سوى تدريب الكلاب.
بدأوا بتدريبها على جر الزلاجات، كان الرجال أيضاً بحاجة إلى التدرب على هذا الأمر، أصبح لدى "باير" حلم يسعى لتحقيقه كل مستكشف، وهو استكشاف منطقةٍ جديدة دون أي منافس يحرمه من المكافئة.
أخفق الفريق في العثور على طريقٍ للسفن تصل إلى آسيا، إلا أن "أرض فرانز" ستكشف عن أسرارٍ مهمة.
سرعان ما أدركوا أنَّهم يواجهون معضلة صعبة؛ ما إن أصبح الجليد أكثر صلابة حتى تعذر النزول إلى الشاطئ، بدأ الطاقم ينتظر شتاءً آخر، وأشارت الظروف إلى أنَّه سيكون شتاءً قاسيًا كالذي سبقه، تأكد أمر واحد وهو أنَّه لا يمكن استكشاف الأرض حتى تبزغ شمس الربيع التالي، اقترب فصل الربيع وخرجت الدببة القطبية إلى الجليد مرةً أخرى، اكتشف "فايبرخت" أن ليالي الشتاء الطويلة القاسية يمكن أن تؤثر على عقول الرجال وأجسادهم، "الأكزندر كلوتز" دليلٌ وصيادٌ محترف، وكثيراً ما يكون الدب هدفاً سهلا له ....إلخ | |
|
