سلسلة قصص الأنبياء
الحلقه الثامنه عشر
الجزء التاسع
من
قصة سيدنا ابراهيم
======================
وقفنا فى الحلقه الماضيه عند بناء الكعبه و انها اعظم بناء فى العالم لاسباب ان الذى بناها هو ابراهيم ومساعده اسماعيل ومهندسها هو الله لماذا ؟ قال الله لابراهيم سوف ارسل سحابه تظلل المكان وعلى حدود الظل ابنى .
وبعد اكتمال البناء قام سيدنا ابراهيم بزيارة زوجته ساره وعندما عاد امر الله ان يذبح ابراهيم ابنه اسماعيل . فلم يتردد ابراهيم :
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ
فقال اسماعيل دون تردد :
قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ
١٠٢)
فأضجع ابراهيم ابنه اسماعيل وسلما امرهما لله بنية خالصه قال الله :
(نَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤﴾ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦﴾ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧﴾ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨﴾ سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿١٠٩﴾ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٠﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١١﴾الصافات
وهنا نقطه مهمه للغايه ودرس مستفاد من هذه القصه وهو ان الاخلاص لله والايمان القوى بالقضاء والقدر والاستسلام لامر الله بالقلب والروح والجوارح فعندما اكتمل هذا فى ابراهيم واسماعيل تدخل الله بقدرته فالمعنى الحقيقى ليس القتل فى حد ذاته وانما هو فى تنفيذ امر الله .
فعلينا نحن ان نسلم انفسنا لقضاء الله لا نجزع ولا نعترض ولا نقف عند اى ابتلاء من الله لان يقينا سوف يكون فى عوض الله الشئ الكثير .
وهنا قال الله تعالى :
(وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧﴾ الصافات
انظر خلفك ياإبراهيم ليجد كبشا أقرن من أين آتى ؟؟؟ من عند الله
وكان فى ذلك الوقت الناس الناس يقدمون القرابين للأصنام وكان يذبحون اولادهم امام الاصنام للتقرب اليهم حسب معتقداتهم . وفى مصر كان يلقى فى النيل فتاه فى كل عام ويطلق عليها عروس النيل وابطل هذه العاده عمر بن الخطاب عندما حضر عمر بن العاص مصر ارسل خطاب الى عمر بن الخطاب قال له ان المصريين يلقون فتاه حيه كل سنه فى النيل ظنا منهم ان مياه النيل لا تأتى إلا بعد هذه الفعله .
فقال سيدنا عمر بن الخطاب ان الاسلام نهى هذه العادات والتقاليد - وارسل ورق صغيره الى النيل قال فيها :
( من عمر بن الخطاب الى نيل مصر . اما بعد
ان كنت تجرى بأمرك فلاحاجة لنا فيك - وإن كنت تجرى بأمر الله فإن الله يجريك )
ثم القى الورقه عمر بن لعاص فى النيل ثم فوجئ الناس ان مياه النيل فياضه عن كل عام .
وهنا ربنا سبحانه وتعالى فدى سيدنا اسماعيل وخلع عليه النبوه والرساله . ثم طلب الله من ابراهيم ان يختن نفسه . ياالله ابرهيم عنده 100 عام فى ذلك الوقت فقال سمعا وطاعه وقام بختان نفسه وبسرعه ارضاء لله حتى نزف كثيرا حتى ان سيدنا جبريل قال لماذا الاستعجال يإبراهيم كنت انتظر حتى نجد وسيله للتخفيف ولكن وكما قلنا هو سرعة ارضاء . وكان ابراهيم وساره يقومون على خدمتهم رغم كبر سنهم وكان عند ابراهيم عجل سمين فذبحه ليقدمه اليهم فقالوا ياابراهيم نحن لا نأكل إلا بثمن - قال لهم ثمنه ان تذكروا الله فى اوله وآخره هل تعلموا من هم ضيوف ابراهيم ؟
هم الملائكه جبريل وروفائي وميكائيل وإسرافيل فنظر لهم جبريل وقال يحق ان الله يتخذه خليلا . ولم يأكلوا ولكن قالوا يابراهيم جئنالك ببشرى وهلاك اما البشرى فإن زوجتك ساره حامل اما الهلاك فهو لقوم لوط .
(وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٢﴾ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣﴾الصافات
احبائى الكرام
هو ذاك إبراهيم الخليل وماذكرناه القليل ويكفينا ان ماذكره سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صحف ابراهيم
وعن بى ذر الغفارى قال : اخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ان صحف ابراهيم كانت كلها امثال منها :
ايها الملك المسلط المبتلى المغرور انى لم اجمعك انى لم ابعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ولكن بعثتك لتردعنى دعوة المظلوم فإنى لا ارد دعوة المظلوم ولو من كافر وعلى العاقل مالم يكن مغلوب على امره اب يكون له ساعات , ساعه يناجى فيها ربه وساعه يحاسب فبها نفسه وساعه يفكر فيها فى صنع الله وساعه يخلوا فيها لطعامه وشرابه وحاجاته وعلى العاقل ان يدرك لماذا خلق ويبتعد عن الشهوات المحرمه ...........الخ
هذه هى بعض الكلمات فى صحف ابراهيم
صلاتا وسلاما عليك يا ابو الانبياء ياخليل الله يا صديق
أحبائى الكرام
موعدنا الحلقه القادمه مع حفيد سيدنا ابراهيم وهو سيدنا يوسف الصديق نتمنى من الله ان يعيننا وانشاء الله
ابوبكر
الإثنين يوليو 05, 2010 9:06 pm