كثرة الأبناء هل هي ضمانة لاستمرار الحياة الزوجية؟

كثرة الأبناء هل هي ضمانة لاستمرار الحياة الزوجية؟



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





مما لا شك فيه أن هناك أصواتا، حتى ولو كانت خافتة تعتبر أن كثرة الإنجاب ضمان للحياة الزوجية، من خلال هذا الموضوع سنفتح النقاش حول هذا الأمر ومدى صحته.

كثيرة هي الأشياء التي يمكن أن تعتبرها النساء أو الرجال على حد سواء مصدرا للسعادة بالنسبة للحياة الزوجية، بل إنها هي الضامن الرئيسي لهذه الحياة، فهل ياترى كثرة إنجاب الأطفال من ضمن هذه الضمانات؟ هل تعتبر كثرة الأطفال حائلا دون الطلاق؟ إلى أي حد يمكن أن يكون الأبناء حصنا حصينا للعلاقة الزوجية؟ أسئلة أطرحناها على بعض الأسر لكي نعرف لها جوبا، ولكي نعرف إلى أي حد يمكن أن تكون هذه الفكرة موجودة لدى بعض الآباء والأمهات؟



إلى أي حد يمكن أن تكون هذه المقولة صائبة؟



وهل هناك أصلا من يقولها ومؤمن بها؟



*************

/////


كثرة الأبناء لا تكون سببا في تماسك الأسرة

أولا عندما يعالج علم الاجتماع هذه القضايا، فإنه ينظر إليها من وجهة نظر محايدة دون أن تتحكم العواطف في هذه القضية أو تلك، أنا أرى أن كثرة الإنجاب هي مسألة بيولوجية أولا وثقافية واجتماعية ثانيا، لكن نحن نعرف الآن بأن هناك الكثير من التغييرات التي وقعت على المجتمعات، فبقدر ما يكون المجتمع متشبعا بقيم تقليدية تشجع على الولادات، بقدر ما يتم التشبث بهذه المسألة.

التغييرات التي أحدثت على نمط الحياة وعلى النظرة للأطفال، سنلاحظ أن عدد الولادات لم يعد بذلك الشكل الذي كان عليه في السابق، والنظرة السريعة على المسألة الديمغرافية مثلا في المغرب نلاحظ أن نسبة الخصوبة الآن لم تتعد 2.1 في المائة، في الوقت الذي كانت في السنوات الماضية على الأقل ما قبل الثمانينات، عندما كانت الأم المغربية تصل في المتوسط إلى ما بين 7 إلى 8 أبناء، الآن نجد أن معظم الأسر لا تتعدى طفلين إلى أربعة على أكبر تقدير، معنى ذلك أن نسبة الولادات قلت، ليس بفعل النظرة التي كانت سابقة عن كثرة الولادات، ولكن أيضا نظرا لما أصبح يتطلبه الأطفال من عناية، الصحة، واللباس، والدراسة والتكوين، هذه المسائل لم يكن التفكير فيها عندما يرغب الآباء في الإنجاب، لذلك المقولة التي كان يرددها البعض من الناس أو البعض من الأمهات على أنه عليك أن تتحكمي في زوجك عن طريق الولادات، هذه مسألة تجاوزها الزمن، وحتى في ذلك الوقت لم تكن الولادات تحول دون وقوع الطلاق. نحن نعرف أن الطلاق أحيانا يحصل في أسرة يفوق عدد أبنائها السبعة والثمانية، وكان يطلق زوجته ويتزوج مرة أخرى وينجب أطفالا، هذه الأمور ليست حائلا دون الانفصال.

لذلك كثرة الولادات لم تكن لتمنع الزوج عن الانفصال، ولكن كانت تدخل في إطار ثقافي اجتماعي، وربما حتى ديني، انطلاقا من الحديث من الحديث الشريف:" تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة".

إذن مسألة كثرة الأبناء الآن لم تعد مرتبطة بتلك الاعتقادات، التي كانت سائدة في السابق، على اعتبار أن كثرة الأبناء هي التي ترغم الزوج على اعتبار أن كثرة الأبناء هي التي ترغم الزوج على الحفاظ على زوجته أو أن أمهات البنات كن يوصين بناتهن على كثرة الإنجاب، لأن الأبناء هم الضمان.

هذه المعتقدات أصبحت بالية الآن، ولم تعد صحيحة ولم تكن صحيحة حتى في ذلك الوقت على اعتبار أن الطلاق كان موجودا حتى مع كثرة الأولاد.

الأبناء لم ولم يكونوا أبدا السبب في الحفاظ على تماسك الأسرة، الأبناء هم نتيجة بيولوجية حاصلة فيما بين الأزواج، وهم زينة الحياة الدنيا، ولا يمكن للحياة أن يكون لها طعن بدون أبناء.


*********

اخي الكريم maintenance
بالفعل ان كثير من الناس ما زالوا يعتقدون ان كثرة الابناء تمنع الطلاق. لكن الواقع لا يؤكد هذا فكم نرى من عائلات تهدمت بالطلاق بدون الالتفات الى الاولاد مهما كان عددهم.
ولكننا لايمكن ان نغفل عن حالات عاشت فقط تحت اسم الزواج بدون معناه الحقيقي من السكن والاستقرار بسبب وجود الابناء, لكن هذا الزواج لم يكن بأحسن حالا من الطلاق بالنسبة للاولاد لان فيه طلاق معنويا وروحيا وان لم يكن طلاقا بالمعنى الحقيقي للطلاق.

ان الذي يربط الزوجين ببعضهم هو الاحترام والحب والتفاهم فيما بينهم وتضحية كل منهم في سبيل راحة الاخر,فهذا النوع من الزواج يدوم بوجود الابناء ام من غيرهم لان اساسه صحيح.

تقبل مروري