ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: الإسلام دين ودوله الأربعاء يناير 26, 2011 11:18 pm | |
| الإسلام دين ودولة
قضاء - سياسة
مصحف - وسلاح
معاش - ومعاد
أحبائى الكرام
قضت حكمة الله العليم الخبير أن يجعل الإسلام
خاتم الأديان على يد خاتم المرسلين ولآخر
أمة فى حياة الدنيا , إلى يوم أن يرث الله
الأرض ومن عليها , لذلك زوده تعالى بكل
مقومات الحياة نصحا وتخطيطا , وشريعة
كاملة , أوضحت للناس سبيل الهدى والحق
فى عقيدتهم وعبادتهم ومعاملاتهم .
كما سنت للمسلم أخلاق الكمال وسلوك البر
يتعامل المسلم مع نفسه ومع أهله ومع وطنه
ومواطنيه , وعلمه حق الحاكم وواجباته
وكيف يرتبط مع غيره محليا وعالميا .
وإذ
فهم الغرب أو أجنبى من المغرضين أو
إدعى المستشرقون المفترون , أو بعض
من لم يدرس حقيقة الإسلام من المنتسين
إليه.. إذا فهم هؤلاء أو إدعوا أن الإسلام
سلوك خاص بين العبد وربه , لا صلة
بالحياة العامة , ولابدنيا للناس وسياستهم
ولا بقضائهم وأمنهم
فهم إما فى ضلال , وإلا فإن من درس
الشريعة الإسلامية حتى فى مصادرها الأولية
والتى يدرس بها طلاب المرحلة الأولى فى
المعاهد الدينية , وجدها بعد أن تسرد أحكام
العبادات
يدرس أيضا أحكام المعاملات فى شتى
المجالات
وأيضا الحدود الزاجرة عن الإضرار بالناس
ويدرس أيضا أحكام القضاء والشهادات
والبينة وشروط الحاكم , وكيف يتولى أمور
الناس
وكيف يتحقق حكم الشعب بالشعب
حتى أن الله تعالى خصص للشورى سورة
وهى أعلى درجات الديمقراطية فى الحكم
وجعل أطول آيات القرآن آية توثيق الدين
والبيوع والسلم
وعقد المعاهدات أبوابا طويلة فى أمور
الفقه
كما أوجب الوفاء بالعقود والعهود والوعود
كيف يصنع المسلمون إذا تيقنوا الغدر من
عدوهم المعاهد لهم , وكيف ينبذون اليه
عهده على سواء , وكيف تنظم صفوف
الجيش إذا قضت الضروره إعلان الحرب
والثقة الإيمانية والثبوت أمام العدو
ومن جهة أخرى فى التعاملات
بين الناس من تحريم الغش والرشوة
والربا والظلم والتدليس والفساد ووثنية
العباد والتى إنتقلت من وثنية الحجر
إلى وثنية البشر
وضلالات العقول بمفاهيم مغلوطة
إلى ......................آخره
فماذا
بقى من شؤن العباد ؟؟؟
لم يستوعبها الدين الإسلامى
حتى يتهم بأنه قاصر عن قيادة الشعوب
إذا كان هناك ملل أخرى قصرت عن استيعاب
حياة الناس وقصرت نفسها على بعض
مواعظ أو ترنيمات بعيدة عن دنيا الناس
فما ذنب الأسلام فى هذا ؟!
يقول الله تعالى
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ
النحل 89
وقال تعالى
مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَئ
يوسف 111
وفى الداخل أخطر الأشياء بأنه يتم فصل
الدين عن حياة الناس
وأن الدين لله والوطن للجميع
هذه المقولة مجردة من العدل والإنصاف
فلله كل شئ دينا ووطنا
ونحن خلق الله دينا ووطنا
ولكن ترويجها لفصل الناس عن المطالبة
بحقوقهم
وإصرافهم عن شؤنهم
وللأسف وياله من أسف أن أصحاب العمائم
الأبيض والأسود يرتدونها دائما
وكما ذكرت سالفا لافصل بين الدين والدنيا
إعتقد ماشئت وإعتنق ما شئت فالله
يحاسبك على مخالفة الشريعة
لأن الحق أحق أن يتبع
وأخيرا
نقول
اللهم إنا آمنا بما أنزلت وإتبعنا الرسول
فأكتبنا مع الشاهدين
رضينا بك ربا وبالإسلام دينا وبمحمد
صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا, عليها
نحيا , وعلى ذلك نموت , وفى سبيل ذلك
نجاهد , وعليها نلقى الله بعونه مؤمنين
صادقين
والحمد الله رب العالمين
تحياتى | |
|