بوابة الفكر والحوار المفتوح |
|
| مدرسة الصوم | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: مدرسة الصوم الثلاثاء أغسطس 02, 2011 1:45 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
كل عام وأنتم بخير
بمناسبة شهر رمضان المبارك
وسوف نشرع بمشيئة الله تعالى
فى كتابة سلسلة وكما عودناكم
عن شهر الصوم
بعنوان
مدرسة الصوم
وأتمنى من الله التوفيق
أبوبكر مشتهرى | |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الثلاثاء أغسطس 02, 2011 1:48 am | |
| خلق الله الأنس والجن ليؤدوا فى هذه الحياة رسالة الله , التى إستخلفهم بالأرض لأجلها , ألا وهى : حسن الصلة به سبحانه . والتعاون فيما بينهم على خير البشرية وإسعادها , إذا فهما واجبان ثابتان لا معدى لإنسان عن أدائهما , وإذا ما أراد أن يقتحم أسوار الحياة الدنيا بسلام , ويلقى الله تعالى كذلك فى سلام . لكن من ذا يستطيع القيام بتلك الرسالة السامية , ويوفيها حقها .....؟ إن النفس البشرية بما أودع الله فيها من خصائص , تستطيع إذا ماولت وجهها شطر الهدف أن تصيب به مرمى . تستطيع أن تخلق فى السماء وتغوص فى الماء , وتخلق من الحبة قبة وتجعل من الهواء ماء , ومن الجماد ناطقا وحاكيا ولقد أبصرنا من آيات الله فى النفس , ماجعلنا نؤمن بعظمة باريها , الذى خلقها وسواها , وألهمها فجورها وتقواها من غير أن تتجه هذه النفس , فالأعمال فى ركود , ومن غير أن تتحرك فالظاهر فى سكون , فما من دابة فى الأرض , ولا طائر يطير بجناحيه , ولا أعمال تراها كالجبال , ألا ومن وراء ذلك نفس محركة وروح دافعة , وقلب أصدر أمرا فنفذ الأمر . كلف الله العباد , بصلاة وقيام وحج وزكاة , وبر وجهاد , وكلفهم بالسعى لخير الإنسانية جمعاء فكيف يؤدون أم كيف يطيعون .........؟ آتى الله للبيت من أساسه , فأقامه على تقوى منه ورضوان , وشرع من الدين , ما يهذب ( هذه النفس ) حتى تستطيع أن تدفع بالجسم فى ميادين الحياة الصالحة , فينطلق من لدنها كالسهم لا يلوى على شئ , فأن الأعمال متى صدرت من داخل الشخص فهى الشجرة الطيبة , أصلها ثابت , وفرعها فى السماء , تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها , فالأصل الثابت هو النفوس الحية اليقظة والأرادات التى لا تهن ولا تضعف , فإذا بفرعها ونتائجها , وإذا بعملها ومحصولها أصبح شامخا فى السماء , وكل يوم لا بد أن تؤتى أكلا جديدا , وعملا طيبا حميدا , أما الأعمال المعزولة عن صدق النفوس وصحبة الضمائر فهى كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار - وليس من الدين , ماينصب على إصلاح النفوس وترويضها على أمهات الفضائل , وحملها على مكارم الأخلاق , مثل الصوم وصدق نبى الإسلام فى قوله : ( عليك بالصوم فإنه لا عدل له ولا مثل ) وسوف نرى لاحقا كيف أن الصوم يؤثر على النفس , وكيف يخلق منها المرء المؤمن بالله وبوعده , البار بأهله وبنى وطنه الحريص على جلب الخير لسائر الناس . أحبائى الكرام لا نظن أن الغرض من الصيام هوهذه الأيام المعدودات , التى تأتينا كل عام , ثم تنتهى , وتعود بعدها للناس حياتهم الرتيبة , يعبون من شهواتها عبا .......... ما شرع هذا الصيام لشهر ولا لعام , لا , بل ولا لحياة فرد , ولا لنظام أمة خاصة ولا لجيل من الناس يعمر ما يعمر ثم ينقضى بل هو شريعة الإنسانية فى سموها الصوم يخضع من كبرياء النفس
والى صوموا تصحوا فى لقاء قادم إن شاء الله تعالى | |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الثلاثاء أغسطس 02, 2011 1:49 am | |
| قال تعالى : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ما أعظمه من شهر واحد فى العام ,أنشأ الحكيم العليم فى معهد الإسلام وأدخل فيه عبادة المؤمنين ليصوموا نهاره ويقومون ليلة وليعمروا موسمه بالدرس والعمل المثمر لصالح الفرد والمجموع ونبى الإسلام قال : إنه لا مثل له وأنه جنة يقى صاحبه من النار فما تلك الوقاية ....؟ إخماد الصوم لجذور النفس الأماره وفمعه لوسواس اللعين وذاك هو الحصن من النار , كيف لا ....!؟ ورمضان هو الزمن الذى أصطفاه الله تعالى لإنزال القرآن , وهدايا ربانية وخروج من الظلمات إالى النور , وإنه موسم وإحتفالية بذكرى بدء اتصال السماء بالأرض نبى الإسلام عليه الصلاة والسلام أوجز فوائد الصوم الخاصة والعامة فى كلمة كامعة صوموا تصحوا وهى لفظة قل مبناها وعظم معناها من جوامع الكلم وآثار الصيام على صحة الأبدان , أثبت أهل الذكر من الأطباء أن من حكم الصوم الأساسية إعطاء اجهزة الجسم عامة والجهاز الهضمى بعضا من الراحة تستجم فيه , والإنتقال من حالة الإنكباب على الملذات والشهوات ألى حالة ضبط النفس ومن حكم الصوم أنه لا يأتى فى فصل واحد من فصول السنة ولكنه يختلف على مدار السنين , وبذلك يتعود الإنسان على تحمل الصيام فى كل الظروف المناخية وأيضا للصوم فوائد فى صحة العقول والأرواح , ومعلوم أن سلامة العقول من سلامة الأبدان
وللحديث بقية فإنتظرونا | |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الإثنين ديسمبر 12, 2011 1:22 am | |
| آثار الصوم فى صحة العقول والأرواح
=========================
لقد رأينا رأى الطب فى فوائد الصيام للجسم , ومعلوم أن
سلامة العقول من سلامة الأبدان
والحكمة تقول :
العقل السليم فى الجسم السليم
وإنك لن تظفر من إنسان عليل بفهم صائب ولا لرأى سديد
فالصوم يفيض على العقل إشراقا وصفاء
يستطيع به تمييز الخبيث من الطيب , والضار النافع فتحلق
الروح فى آفاقها العلوية تتلمس النور من سمائها المشرقة
وتتلقى فيوضات ربها , غير ممنوعة بمادة ولا محجوزة
بصارف , تتفهم عن الله ما آراد , سباقة إلى مرضاته
وللصوم فى تربية النفس على ملكة الصبر الأثر الذى لا يجحد
فإن عبدا يمكث الساعات الطويلة - وقد يكون صيفا - صابرا
عن تناول شهواته مع شغفه وميله إليها , ومع وفرة الفتن
وكثرة المغريات لاشك أنه بالمصابرة مع نفسه على هذا الحال
شهرا كاملا , يصبح الصبر لديه طبعا راسخا وخلقا أصيلا .
وملكة الصبر أم الملكات الأخلاقية فلا يقوى على التنقل والكفاح
فى الحياة إلا بالصبر
ولا يغالب الأيام إلا صابر , ولا يصل إلى الحقائق العلمية إلا
صابر , ولا يستطيع كشف أسرار الوجود والتفكير إلا صابر
ولا يجود بماله ونفسه إلا صابر , ولا يعبد الله حق عبادته إلا
صابر
قال الإمام على كرم الله وجهه
" الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد "
وفى الحديث
الصوم نصف الصبر , والصبر نصف الإيمان
وللصوم أثره فى إيجاد الطمأنينه فى النفس , والإستقرار وعدم
ذهاب العقل شعاعا مع أى مفاجأة
(وما أكثر المفاجآت والدهر قلب)
فلا تنزعج النفس بترك ما الفته ومخالفه ما اعتادته , فهى تقبل
طعام الصباح فى المساء وطعام المساء فى الصباح , وتصبر
على الظمأ فى الحر والجوع فى القر , لتألف الصدمات إذا ما
انتبتها , وتقوى على الحوادث إذا نزلت على غير متوقع
وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُوا۟ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍۢ
سورة فصلت - الجزء 24 - الآية 35 - الصفحة 480
والصوم يربى النفوس على المراقبة لله فى كل حال , ويعود
صاحبه على الإخلاص فى أداء عمله , لا يبتغى من ورائه
إلا مرضات الله ودينه ووطنه والصالح العام , فإن الصوم سر
بين العبد ومولاه يستطيع المرء أن ينافق فيه وأن يظهر منه
للناس خلاف مايبطن فإذا ما أداه العبد مخلصا مستويا سره مع
علنه وكبح جماح نفسه بعزيمة ثابته لا تتبدل ولا تتغير
ولايمسكها عليه رقيب غير وازعه الدينى وضميره الإنسانى
إذا ما فعل ذلك فقد صان الأمانه , وصار من الله فى مكانة
الرضى . إن شاء الله
وإذا أدرك الإنسان هذه القوة من الإرادة العملية فقد أدرك أجل
منزلة إجتماعية دينية سامية , فتراه يسير فى الحياة قويا
غير متناقض يؤدى حق وطنه كوطنى متحمس , وهو كمسلم
يقوم بأداء حق الله على ما أراد - وأى فضيلة أفضل من أن
تكون شهوات الإنسان تابعة لسليم أفكاره مستسلمة للضمير
الحى , موافقة للقانون الدينى الذى ملك نفسه وأستولى على
مشاعره , فصار يحيا به وله وفيه , ورحم الله هذا المؤمن
الذى أغراه إنسان على معصية قائلا له :
إنه لا يرانا إلا الكواكب
فقال المؤمن المراقب لله :
أنت نظرت للكواكب ولكن مكوكبها ؟
ذلك بأن الصوم وديعة الله يجب أن تؤدى على أكما وجه
وفى الحديث :
إن الصوم أمانة فليحفظ أحدكم أمانته
. . . . .
والى لقاء آخر
تحياتى | |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الإثنين ديسمبر 12, 2011 1:23 am | |
| المجاهد
من هو ......؟
هومن جاهد نفسه وهواه وشيطانه ودنياه
فإن الإنتصار على عدو الميدان أمر فى متناول الكثير
فما هو إلا طعنة يموت طاعنها بعدها فيستريح ويلقى الله
شهيدا مكرما
وإما أن يميت بها عدوه فينال أجره , وما أكثر الذين يقدمون
على الموت راضيين بل مسرعين
أما هذه الأعداء فهى من باطن الشخص وداخله تشاكسه وتفتنه
وتناوئه وتحاربه , وكم لا قى ابن آدم من تلك الجهات الأربع
مالاقى من عنت ونصب
إنى ابتليت بأربع ما سطوا
ألا لجلب متاعبى وعنائى
إبليس والدنيا ونفسى والهوى
كيف النجاة وكلها أعدائى
فالجهاد الأكبر هو جهاد هذه الشرور , المنبعثة من هذه النواحى
والإنتصار الساحق , هو الإنتصار فى تلك الميادين الحاسمة
ولعمر الحق
إن ذلك لفى حاجة ملحة إلى عناية الرحمن الرحيم , وقوة فى
العقل وبصيرة فى الفكر وصفاء فى الروح , يستطيع بها المؤمن
أن يعرف مكائد هؤلاء الألداء , وسبل غوايتهم وحبائل صيدهم
وميادين حربهم ثم يعرف الأسلحة التى يتمكن بها من دحرهم
والتخلص من شرهم , ومتى تم ذلك للعبد فطوبى له وحسن
مآب
لا سبيل لإنتزاع غرائز الشر ومبادئ الفساد إلا بالوسائل الأدبية
أى تهذيب القوانين ولا تحسين طرق الإنتخاب . ولا إصلاح
الحكومات ولا التعليم المدرسى برافعة من أحلاق قوم ينهمكون
فى الملاهى بمحض رغبتهم , فإن الفكرة لا تنتزع إلا بفكرة
تفوقها والعقائد لا بد نحوها من الإقناع ببراهين تكفل غرس
عقائد أحرى تحل محلها عن رضى وإقتناع .
وجهة نظر
وبهذا نعلم مزية الصوم الذى هو إنتصار تام على عوامل الهوى
والنفس ووساوس الشياطين وفتن الحياة الفاتنة , ومن
الأحر أن يكون هذا الصائم المنتصر أكبر نصرا على سائر
الشرور تاآخرى
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم
والمهاجر من هجر ما نعى الله عنه
وقال
ليس الشديد يصرع الرجال , وإنما الشديد من يملك نفسه
عند الغضب . . . .
فماهى آثار الصيام فى صحة المجتمع ...؟
هذا ما سنتناوله إن شاء الله فى الحلقة القادمه
تحياتى
| |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 9:13 pm | |
| آثار الصوم فى صحة المجتمع
كل مجتمع مكون من أفراد , كالقصر مكون من لبنات , وعلى
قدر سلامة اللبنات وقوتها تكون سلامة القصر وقوته , فما الكل
إلا من البعض - ومتى سلمنا بآثار الصوم فى الفرد جسميا
وعقليا فقد سلمنا بآثاره العظيمة كذلك فى المجتمع , وحسب
المجتمع عزا ونصرا لأن يقوم بنيانه على أفراد صحت أجسامهم
وسلمت عقولهم , وأن يرتكن على جماعات صار الصبر وقوة
النفس طبعا لها
وأصبحت الإرادات الماضية شأنها فى كل ما نقوم به
وما أحوج الأمم إلى الصبر والمصابر ة والإرادة
| |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 9:15 pm | |
| ثم
وإذا كان الآن زعماء الدول ينادون شعوبهم بالقشف والحرمان
من كثير من المتع , لما أصاب البشرية من عوز نتيجة لإختلال
العقول وفشل النظم فما أجمل رمضان من معلم لهذه الأخلاق
القويمة وحامل لصائميه على التخلق بها عمليا وملاقاة الشدائد
بصبر وقوة يقين
إن الصوم يفرض على الناس جميعا غنيهم وفقيرهم , عظيمهم
وغيرهم , عالمهم وجاهلهم يمتنع مئات الملايين من المسلمين
فى وقت واحد عن الطعام والشراب فكأنه فقر إجبارى يتساوى
فيه من حيزت له كنوز قارون ومن ملك شيئا يسيرا , ومن لم
يمتلك شيئا . وهذه مساواة بين العالم الإسلامى تشعره بوحدة
الهدف والفكرة والمشاعر وتقارب بين هذه المللايين المنبثة فى
أقطار الأرض فى وقت الأخذ والترك وعند العطاء والحرمان
قال بعض الفضلاء
كأن الصوم قانون عملى لإصلاح الصفات الإنسانية فى الأغنياء
... تلك الصفات التى أفسدها اللين والنعمة والترف . ثم هو
قانون عملى أيضا يصلح ما أخل به الفقير من صفات الإنسانية
بالفقراء , ويحمل الجميع على ذلك فيستوى الغنى والفقير
ويتقارب بعضهم من بعض فيشرعون بألم واحد ويحسون
بإحساس واحد فيتعاطفون ولا يتنازعون ويتقاربون
ولا يتباعدون وهنا تتحقق الأشتراكية الإسلامية الفاضلة .
وأنت لو أمنعت النظر فى أمر الناس وإختلافهم وتباين مذاهبهم
لوجدتهم يختلفون فى شئ واحد هو سبب الداء والنكبة والنكبات
ذلك هو تحكم البطون فى عقول الناس ومشاعرهم وأحساسهم
وعواطفهم فمن البطن نكبة الإنسانية , وناهيك إذا اشتد جوع
المرء ثم ضوعف هذا الجوع ببطن زوجته الجائعة ثم ازداد
مضاعفة ببطون أولاده , فكأنه جائع ببطون متعدده , وهنا
تأتى الثورة التى لا يتبقى ولا تذر .
إن للبطون فلسفة بسائر الفلسفات وإن الدنيا تموج بتلك
الحشرات التى تعيش لتأكل وإن لللقمة مكانتها المرموقة فى
تاريخ البشر . إن الحياة بكل آمالها وآلامها وبكل مباهجها
ومآسبها تتجه إلى هدف اسمه الرغيف
أتريدون نصف المحاكم وتوفروا نصف الضرائب والأتوات
إذن فحلوا مشكلة القوت اليومى
ومن هناجاء الإسلام بفريضة للصوم ليذهب أحكام هذه البطون
على الأرض ويدربها ويروضها , ويضع الناس تحت طبيعة
واحده وحس واحد وقانون محكم متين
والى حلقة تالية
إن شاء الله
| |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الأربعاء ديسمبر 14, 2011 7:44 pm | |
| نتابع
وما أجمل مشروعية صدقة الفطرعقب رمضان أو فيه فهى
تطبيق للعلم على العمل , والبذل من النعمة بعد أن ذاقت النفس
مرارة العوز والحرمان , وشعرت بما عليه حال للكثير من
البؤس والحاجة , والغنى كما يقولون , تاج على رءوس
الأغنياء لا يراه إلا الفقراء..... وبضدها نتميز الأشياء
وقد قالوا :
لايدرى طعم الفقر من هو فى غنى
وإن فى الحرمان من بعض الشهوات - على ما فيه من مرارة
صهرالأخلاق وترويض النفوس وتربية النفس على فضيلة
الجلد والإحتمال , فبالصوم تكون الإنسانية كلها فى مشارق
الأرض ومغاربها تعمل عمل الروح والخلق , لا عمل الجسم
والمادة , فيقوم الإخاء الإنسانى وتنشأ الرحمة التى مصدرها
الألم الواحد , فلا ينظر الفقير إلى الغنى نظرة حقد وتربص
وبغضاء إذ قد عطف الواجد على الفاقد
وأدى إليه , ما فرضه الله عليه من حق عن رضى وإيمان .
خير المدارس
وبعد - فهذه صفحة واحدة من سجلات ضخمة ملئت بها
مدرسة الصوم
تلقاها الصائمون ودرسوها علما نافعا , وطبقوها عملا مجيدا
وجازوا دور الإمتحان بنجاح باهر , وتخرجوا خير أمة أخرجت
للناس , ولاغرو فمدرستهم
شهر رمضان الكريم
ومنشئها
رب العرش العظيم
وأستاذها
خير البرية الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم
والمتخرجون
قوم صفت نفوسهم , وطابت أخلاقهم
وأصبحوا نماذج الكمال
وفخر الأجيال , تركوا لنا ميراث الهداية والنور , فلازلنا نسير
فى ضيائه , وننعم بصفاته ووفائه
قال تعالى
أُو۟لَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ ۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقْتَدِهْ ۗ قُل لَّآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَـٰلَمِينَ سورة الأنعام - الجزء 7 - الآية 90 - الصفحة 138
أقوال محمدية فى الصيام
مبارك
أتاكم رمضان شهر مبارك , فرض الله عز وجل عليكم صيامه
تفتح فيه أبواب السماء , وتعلق فيه الجحيم , وتصفد فيه مردة
الشياطين , لله فيه ليلة خير من ألف شهر , من حرم خيرها
فقد حرم الخير كله
نداء
إذا كانت أول ليلة من رمضان نادى مناد , يا باغى الخير أقبل
ويا باغى الشر أقصر , ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة
إمتيازات
أعطيت أمتى فى شهر رمضان خمسا لم يعطهن نبى قبلى :
1
فإنه إذا كان أول ليلة منه نظر الله أليهم ومن نظر الله اليه لم
يعذب أبدا
2
فإن الملائكة تستغفر لهم كل ليلة
3
فإن الله يأمر جنته بقوله لها :
تزينى لعبادى الصائمين , يوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا
إلى دارى وكرامتى
4
فإن رائحة أفواههم حين يمسون تكون أطيب من ريح المسك
5
فإنه إذا كان آخر ليلة من غفر الله لهم جميعا , فإن العمال
يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم
خصوصية
إن فى الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم
القيامه لا يدخل معهم أحد غيرهم , يقال :
أين الصائمون فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلا يدخل منه
أحد
حفل إستقبال لشهر الصيام
هذا ما سنعرفه الحلقة التالية
تحياتى
| |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 1:18 am | |
| حفل استقبال شهر الصيام
قال سلمان الفارسى رضى الله عنه . خطبنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم فى آخر يوم من شعبان قال :
ياأيها الناس قد أظلكم شهرعظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من
ألف شهر , شهر جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعا
من تقرب فيه بخصلة من الخير , كان كمن أدى فريضة فيما
سواه, ومن أدى فريضة كان كمن آدى سبعين فريضة فيما سواه
وهو شهر الصوم , والصبر ثوابه الجنة , وشهر المواساة
وشهر يزداد فيه رزق المؤمن , من فطر فيه صائما كان مغفرة
لذنبوبه وعتقا لرقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن
ينقص من أجر الصائم شئ
قالوا يارسول الله
ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم عليه ؟
فقال عليه الصلاة والسلام
يعطى الله هذا الثواب من فطر صائما على تمره , أو على شربة
ماء أو مذقة لبن
وهو شهر أوله رحمة , وأوسطه مغفرة , وآخره عتق من النار
من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار
واستكثروا فيه من اربع خصال
خصلتين ترضون بهما ربكم
خصلتين لاغناء بكم عنها
فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم :
فشهادة ألا إله إلا الله , وتستغفرونه
وأما اللتان لا غناء بكم عنهما :
فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار , ومن سقى صائما
سقاه الله من حوضى شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة
تنافس
أتاكم رمضان , شهر بركة يغشاكم الله فيه , فينزل الرحمة
ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء , وينظر فيه إلى تنافسكم
فى الخير , ويباهى بكم ملائكته , فأروا من أنفسكم خيرا , فأن
الشقى من حرم فيه رحمة الله عز وجل .
هولاء قالوا فى الصيام وفى رمضان
=========================================
عدة لسفر طويل
قيل للأحتف بن قيس :
إنك شيخ كبير وأن الصيام يضعفك
فقال :
إنى أعده لسفر طويل والصبر على طاعة الله سبحانه أهون
من الصبر على عذابه
حملوها ثم أكلوها
عرض الله الأمانة على السموات السبع الطباق والطرائق التى
زينها بالنجوم , ثم على الأرض , ثم عرضها الجبال الشم
الشوامخ الصلاب الصعاب وقال جمعاء أتحملين الأمانه بما
فيها ؟
فلن وما فيها ؟
فقال سبحانه , للمحسن جزاؤه , وللمسئ عقابه فأبين أن
يحملها وأشفقن منها , فعرضها على الأنسان فحملها
عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا
فقدر رأيناهم والله اشتروا الأمانه بأموالهم , فأصبرو آلافا
فماذا صنعوا فيها ؟
وسمعوا بها دورهم , وضيقوا بها قبورهم وأسمنوا دوابهم
وأهزلوا دينهم وأتعبوا أنفسهم بالغدو والروح إلى باب السلطان
يتعرضون للبلاء وهم من الله فى عافية , يقول أحدهم , تبيعنى
أرض كذا وكذا .
يتكئ على شماله , ويأكل من غير ماله, حديثه سخرة وماله
حرام حتى إذا أخذته الكظة , ونزلت به البطنة قال ياغلام إيتنى
بشئ أهضم به طعامى يالكع , أطعامك تهضم ؟ إنما دينك تهضم
أين الفقير , أين الأرملة أين المسكين , أين اليتيم ؟
الذين أمرك الله بالبر إليهم , والعطف , عليهم الصيام زكاة
النفس ورياضه الجسم , وداع للبر , فهو للإنسان وقاية
وللجماعة صيانه , فى جوع الجسم صفاء القلب , ويكثر البخار
فى الدماغ , فيتبلد الذهن , والصبى إذا ما كثر يطل حفظه
وفسد ذهنه , أحبوا قلوبكم بقلة الضحك , وقلة الشبع وطهروها
بالجوع تصفر وترق
حسن البصرى
شر وعاء
يابنى , إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة , وخرست الحكمة
وقعدت الأعضاء عن العباده
لقمان الحكيم
لجام النفس
النفس الإنسانية لقسوتها وتحررها لا يخيفها شئ , ولا يرهبها
سلاح بقدر ما يخفيها الجوع , ويرهيها الحرمان , تسطيع أن
تصبر على كل حادث , وتحمل كل ألم , إلا ألم الجوع ودخله
وشدته وقسوته , لذلك كان هذا السلاح من أسلحة تخويفها
وإرجاعها لرب العالمين يقول صلى الله عليه وسلم
" إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم "
عبد المنعم أبوسعيد
والى لقاء آخر
إن شاء الله
تحياتى
| |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الجمعة ديسمبر 23, 2011 9:49 am | |
| نتابع
ماضى رمضان وحاضره
" شهد ماضى رمضان نهارا عامرا بالإيمان والإحسان , وليلا
زاخرا بالذكر والقرآن ويشهد حاضره نهارا مفتونا بشهوة
البطون , وليلا صاخبا بالخلاعة والمجون
محمد خايفه
جودة وبذل
أحب للصائم الزيادة بالجود فى شهر رمضان اقتداء برسول الله
صلى الله عليه وسلم , ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم ,
ولتشاغل كثير منهم فيه بالعبادة عن مكاسبهم
الإمام الشافعى
====================
ذكريات شهر رمضان
أظهر ما حدث فى رمضان
النصر
فى السنة الثانية من الهجرة ولمضى سبع عشرة ليلة من هذا
الشهر الكريم وقعت غزوة بدر الكبرى التى سماها الله تعالى
يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ
وبها إنتقم الله لفئة الحق المؤمنة من عصابة الباطل الملحدة الطاغية
وارتفع علم الإيمان خفاقا , يفر أمامه فلول الظلم والشرك .
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
وكانت بدر حدا فاصلا بين عهد اضهاد المسلمين بمكة وعهد عزتهم
بالمدينة التى أصبحت أحاديث جزيرة العرب وماحولها , ولقد تجلى
فيها إيمان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلوغهم الذروة
العليا فى الصبر والفدائية الجريئة , فكانوا صبرا عند الحرب صدقا
عند اللقاء مع قلة عددهم وضعف أسلحتهم , ومع ما كان فيه أعداؤهم
من سوابغ الحديد والعدة الكاملة والخيول المسومة , والخيلاء الباغية
وقد اتجهت قلوب المؤمنين وضارعة الى السماء تستنجد بربها أن
ينصر هذه القلة الطاهرة على تلك الكثرة الغادرة , فهما فئتان , فئة
تقاتل فى سبيل الله وفئة آخرى كافرة , يرونهم مثليهم رأى العين
" ففتحت أبواب السماء للضراعة والدعاء ونزل المدد من الملأ الأعلى
ظهيرا للمسلمين
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ﴿٩﴾وَمَا جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿١٠﴾إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ﴿١١﴾إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ
الفتح
وفى السنة الثامنة من الهجرة وفى شهر رمضان , أراد الحق
تبارك وتعالى أن يعود الحق إلى نصابه , وأن يزيل عن أول
بيت وضع للناس أدران الشرك ورجس الوثنية , وأن يرجع
هؤلاء الأبطال الذين خرجوا من ديارهم و أموالهم بغير حق
إلا أن يقولوا ربنا الله يرجعهم الى وطنهم الأول مرفوعين
الرءوس موفورى الكرامة , وقد تم ذلك بفتح مكة المكرمة فى
اليوم الحادى والعشرين من شهر رمضان وجاء نصر الله والفتح
ودخل الناس فى دين الله أفواجا
وتنكست الأصنام , وسقطت على الأرض جذاذا , وارتفع صوت
المؤذن لأول مرة
الله اكبر... الله اكبر ... الله اكبر
جاء الحق وزهق الباطل
إن الباطل كان زهوقا
وفى هذا اليوم الأغر , حينما استقر للمسلمين الأمر , خطب
رسول الله فقال :
الحمد الله الذى صدق رعده
ونصر جنده
وهزم الأحزاب وحده
ألا إن كل مأثره فى الجاهلية وكل دم ودعوى موضوعة تحت
قدمى , ألا سدانة البيت وسقايا الحاج , ثم أصدر عفوه العام
عن هؤلاء الذين قدموا له ولأصحابه ولدعوته كل بلاء وعنت
فقال كلمته الخالدة :
إنى أقول كما قال أخى يوسف
لا تثريب عليكم اليوم , يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين
والى لقاء آخر | |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الأحد ديسمبر 25, 2011 2:40 pm | |
| نتابع
ولادة الحسين بن على وقتل أبيه
وفى منتصف هذا الشهر الكريم من السنة الثالثة من الهجرة
ولد الإمام الحسن بن على رضى الله عنه وعن أبيه وأمه فاطمة
البتول الزهراء . وإليه ينتسب الأشراف الحسنيون وهو سبط
رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته
قال أنس :
لم يكن أشبه بالرسول صلى الله عليه وسلم من الحسن , وصلى
سيدنا ابوبكر العصر ثم خرج فرآه يلعب فحمله على عنقه وهو
يقول : بأبى شبيه بالنبى ليس شبيها بعلى , وعلى يضحك -
وسأله أبو الحوراء مرة , ياحسن أتذكر من رسول الله صلى الله
عليه وسلم شيئا ؟ فقال نعم - أخذت تمرة من تمر الصدقة
فتركتها فى فمى فنزعها رسول الله بلعابه وقال :
كخ كخ - إن هذه الصدقة أوساخ الناس , وإنها لا تحل لمحمد
ولا لآل محمد وهو الذى كان يجئ ونبى الله صلى الله عليه وسلم
راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر - وربما
ركب على ظهره وهو ساجد فى صلاة الجماعة بالناس فى
المسجد فما ينزله حتى يكون هو الذى ينزل - قال ثعلبة بن
أبى مالك , شهدت الحسن يوم أن مات ودفن فى البقيع فرأيت
البقيع ولوطرحت فيه إبرة ما وقعت إلا على رأس إنسان - رحمة
الله عليه - ومن مصادفات القدر , أن شهر رمضان الذى كان
ظرفا للنصر ببدر والفتح لمكة والميلاد للحسن كان أيضا ميقاتا
لمقتل أبيه النجم الثاقب على بن أبى طالب , فقد أغتيل كرم الله
وجهه فى ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة 40 من
الهجرة وكانت ليلة جمعة وهو خارج لأداء الصبح بالمسجد
فمات هذا البطل الفارس الذى نام على فراش رسول الله صلى
الله عليه وسلم ليلة الهجرة ليعمى على المشركين المترصدين
سبيل فراره والسيوف مصلته حول الدار من شبان آلو جميعا أن
يضربوه بسيوفهم ضربة رجل واحد , فكان على كرم الله وجهه
بذلك الفدائى الأول وصدق إذ قال :
فديت بنفسى خير من وطئ الثرى
الرسالة المحمدية فى ليلة القدر
فى الحلقة المقبلة
إن شاء الله تعالى | |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الإثنين ديسمبر 26, 2011 5:35 am | |
| إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴿١﴾وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴿٢﴾لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴿٣﴾تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ﴿٤﴾سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴿٥﴾حقق الأستاذ محمود عرنوس الكاتب فى مقالات عدة مسألةبدء نزول القرآن مؤكدا والعهدة عليه وكما هو منشور لهبمجلة لواء الإسلام بالعدد الأول من العام الثالث لها :أن أول آيات نزلت مطلقة كانت فى شهر ربيع الأول حيثنزل جبريل عليه السلام بأوائل سورة :اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١﴾خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ على رسول الله صلى الله عليه وسلموهو يتعبد فى غار حراء وثبتت له عليه السلام بهذا النزولالنبوة إذ هى خطاب من الله لنبيه من غير أن يأمره بتبليغ شئإلى أحد , والسورة التى نزلت أول ما نزل لم تشر إلى أىنوع من التبليغ - ثم بعد نزولها حدثت فترة الوحى وانقطاعهحتى جاء رمضان فنزل ليلة السابع عشر منه قوله تعالى :يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴿١﴾قُمْ فَأَنذِرْ ﴿٢﴾وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴿٣﴾وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴿٤﴾وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴿٥﴾وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ﴿٦﴾وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْوكان هذا الإنزال رسالة محمد صلى الله عليه وسلم حيث أمربالإنذار , وقد أشار القرآن الى تعظيم الليلة التى أنزل فيهاالقرآن بالرسالة فى سورة الدخان وهى سورة مكية حيث جاء فيهاإِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾فهذه الآيات كما تشير إلى أن الإرسال حصل فيها , وهذه ليلة مباركةفى رمضان قطعا , إذ قال فى سورة البقرةشَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ والقرآن وإن لم يعين أية ليلة هى من رمضان إلا ورد فيه مايشيرالى نفس الليلة - قال ابن اسحاق( إنها كانت ليلة السابع عشر من رمضان لقوله تعالى :إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّـهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِلأن المراد بيوم التقاء الجمعين يوم التقاء المسلمين مع المشركين فى غزوةبدر وكان يوم جمعة 17 رمضان من السنة الثانية من الهجرة , فكان يومالفرقان , وهوأول يوم نزل فيه القرآن فى رمضان قد وافق يوم التقاء الجمعين , وإن كان بينهما زمان طويل فهما متحدان فى الوصف( وهو أنهما يوفقان يوم الحمعة 17 رمضان )وإن لم يتحد فى الزمنويواصل الأستاذ عرنوس بعد هذا :فثبت أن الليلة التى أنزل فيها القرآن بالرسالة على محمد صلى الله عليه وسلمكانت فى رمضان لا ريب , ويرجح أنها الليلة كانت صبيحتها يوم الحمعةالسابع عشر من رمضان وهى الليلة المباركة التى وردت فى سورة الدخانإنتهى كلام عرنوسوالى لقاء آخرتحياتى | |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الأربعاء ديسمبر 28, 2011 5:01 am | |
| نتابع
قال البيرونى والمتوفى سنة 440 هجريه :ليلة السابع والعشرين من رمضان تسمى ليلة القدر وهو إتفاقمن العوام لأنها مجهولة وقيل إطلبوها ليلة السابع عشر أو التاسع عشر فإن فيها وقعة بدر وفتح مكة . ونزول الملائكةأمدادا مبسومين , وعسى أن يكون صحيحا فإن الله يقول :تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ﴿٤﴾سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِوقال الأستاذ والإمام محمد عبدهرحمة الله عليهوللناس خيالات فى ليلة القدر لا تليق بعقول الأطفال قضلا عنالراشدين من الرجال , فكل ما حفظوه عنها أن تكون لهم ساعةسمر يتحدثون فيها بما لا ينظر الله اليه , ويسمعون شيئا من كتاب الله , لا ينظرون فيه , ولا يعتبرون بمعانيه , يل أن اصغوا لنغمة تالية ونسوا أنها ليلة عباده وخشوع وتذكر لنعمةالحق والدينوالقدرإما تقدير الأمور وقضاؤها وإما العظمة والشرف وكلا المعنيينمراد ومقصود , وبهما سميت ليلة القدر :أما على معنى التقدير فهى الليلة التى ابتدأ الله فيها تقدير دينهوتحديد الخطة لنبيه فى دعوة الناس إلى ما ينقذهم مما كانوا فيه , وأما على معنى العظمة والشرف فذلك لأن الله لإنزالهالقرآن فيها ليبلغ للناس رسالة هادية , قد أعلى من منزلة رسوله وشرفه وعظمة بالرسالة , وأعلى منزلة الإنسانية حيثأنقذها ببزوغ أول شعلة الهية - من ظلمات الجهل والوثنيةقال تعالى :أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ فلا عجب فى تعبير القرآن الكريم عن فضل هذه الليلة بأنهاخير من ألف شهرفإن ليلة هدى ونور , خير من دهر يمضى فى ظلام وضلال, فليست قيمة الأيام بساعتها ولا قدر الليالى بطولها وعددهاوإنما قيمة الأوقات بما يحدث فيها خير للبشر , وسعادة للناسقال رسول الله صللى الله عليه وسلمتحروا ليلة القدر فى الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضانوقالت عائشة أم المؤمنيينرضى الله عنهالرسول الله صلى الله عليه وسلمإن علمت ليلة القدر بما أدعوا فيها ...؟قال قولى :اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنىوقال عليه الصلاة والسلاممن صام رمضان وقامه وأحيا ليله القدر إيمانا وإحتسابا غفرله ما تقدم من ذنبهومعنى إحتسابا ألا يستطيل أيامه ولا يستثقل صيامهوإيمانا مصدقا بوعد الله للصائمين والقائمين معتقدا صدق مافى الصوم من آثار وأسرار جليلةكيف كان يصوم رسل الله صلى الله عليه وسلمهذا ما سنعرفه فى اللقاء التالىتحياتى | |
| | | ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
| موضوع: رد: مدرسة الصوم الخميس ديسمبر 29, 2011 7:47 am | |
| نشاط من قبلنا فى موسم الطاعة
كان السابقون الأولون يغتنمون فرصة رمضان للسبق إلى الله
فى ميدان العمل الصالح ويخشون أن ينسلخ عنهم هذا الشهر
العظيم من غير أن يحرزوا فيه أكبر نصيب من مرضات الله
وغفرانه
سيد الصائمين
كان النبى صلى الله عليه وسلم يخص رمضان من الطاعات
بما لا يعمله فى غيره , يكثره فيه من القربات , فكان جوده
يتضاعف وكان أجود ما يكون فى رمضان خصوصا عند لقائه
جبريل عليه السلام
كان النبى صلى الله عليه وسلم يعنى بمدارسة القرآن فى
رمضان وكيف لا ومن أجل القرآن شرع الصيام تكريما وشكرا
فكان يعارض جبريل به أى يقرأ ويسمع جبريل ثم يسمع من
جبريل , كما ثبت فى الصحيح عن فاطمة كريمته رضى الله عنها
وكان يكثر من القرآن فى رمضان خصوصا فى قيام الليل , فلقد
قرأ بالبقرة وآل عمران والنساء فى ليلة واحده , وما صلى
الركعتين حتى جاءه بلال ليعلمه بصلاة الفجر .
كان النبى صلى الله عليه وسلم يجتهد فى العشر الأخير من
رمضان بما لا يجتهد فى غيره وكان إذا دخل الثلث الأخير من
رمصان شد مئزره , وأحيا ليله , وأيقظ أهله . ويطوى فراشه
ويعتزل النساء وجعل العشاء سحورا
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتكف فى العشر الأول من
رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط فى خيمة صغيره
وكان يلتمس ليلة القدر
عن أبى سعيد الخدرى إنه صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر
الأول من رمضان , ثم اعتكف العشرالأوسط فى قبة تركية
( خيمة صغيرة من لبود ) ثم أطلع رأسه فقال , أنى اعتكفت
العشر الأول ألتمس هذه الليلة يعنى ليلة القدر , ثم اعتكفت
العشر الأوسط ثم أتيت فقيل لى إنها فى العشر الأواخر , فمن
اعتكف معى فليعتكف العشر الأواخر فقد رأيت هذه الليلة ثم
أنسيتها , وقد رأيتنى أسجد فى ماء وطين من صبيحتها
فالتمسوها تلك الليلة - وكان المسجد على عريش فبصرت
عيناى رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعلى جبهته أثر الماء
والطين من صبيحة إحدى وعشرين
رواه البخارى ومسلم
وثبت أنه عليه السلام وأصل الصيام ( أى وصل صوم النهار
بإمساك الليل مع صوم الذى بعده ) فأراد أصحابه أن يواصلوا
مثله , فقال عليه الصلاة والسلام
لا إنى لست كهيئتكم , إنى أبيت عند ربى يطعمنى ويسقينى
رواه البخرى ومسلم
وكان النبى صلى الله عليه وسلم
إذا دخل شهر رجب وشعبان يقول :
اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان وبلغنا رمضان
وكان إذا رأى هلال رمضان قال :
هلال رشد وخير هلال رشد وخير وآمنت بالذى خلقك
وقال أنس خادم رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قال لى رسول الله عند السحور يا انس إنى أريد الصيام
فأطعمنى شيئا , فأتيته بتمر وإناء فيه ماء وذلك قبل الفجر
بيسير فقال لى :
ياأنس أنظر رجلا يأكل معى , فدعوت زيدين ثابت فدخل وتسحر
معه ثم قام فصلى ركعتين ثم خرج إلى الصلاة
أخرجه النسائى
أصحابه فى الصيام وتابعوهم بإحسان
فى اللقاء القادم إن شاء الله | |
| | | | مدرسة الصوم | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|