الثلاثية الشعبية

من قرأ أو شاهد الثلاثية للأديب الراحل نجيب محفوظ بين القصرين وقصر الشوق والسكرية , يشعر بحالة الحارة المصرية فى هذا العصر بل والشارع المصرى لا اتكلم عن الإحتلال وقتها وانما اتكلم عن العلقات بين الناس بعضها البعض من حيث الترابط والمشاعر المتبادلة . وكان يوجد وكما يوجد الآن احزاب وبرمان ومع وجود هذا الإحتلال لكن لهم وجود فى الشارع واحزابهم كانو فاعلين ومناضلين ضد استعمار الذى ىسلب حريتهم وكرامتهم . وبصلابة هذا الشعب استطاع أن ينال حريته بالقليل من البشر ولكنهم كانو كثرة فى المفاهيم والوعى وان امام العدو اى ان كان فلابد من تماسك جميع قوى الشعب وكلهم كانو على قلب رجل واحد ورغم اختلاف معتقداتهم . وفى النهاية نالو حريتهم , وعلى طول الطريق الى اليوم لم نستفيد من هذا لماذا ؟ لأن المعتقدات تغيرت وكل واحد يود ان يكون زعيماً حتى ولو بمقال . والأحداث المتلاحقة غيرت وسلخت جلود البشر فأصبحو يتكالبون على الفرص والتى من فكرهم لن تجئ فرص اخرى فكانت اقدامهم اسرع من فكرهم ولأنهم ينظرون للأعلى فلم يلاحظو جماجم البشر التى يدهسونها . والنتيجة لم يجدوا ماتمنوه ولا يستطيعون العودة . وللأسف تاه الشباب بين ركام الماضى الذى لم يروه والحاضر الذى خسروه

» الأمثال المغربية في الثقافة الشعبية
» الأمثال المغربية في الثقافة الشعبية 2
» في الذكرى ال 43 لانطلاقة الجبهة الشعبية / الحاج لطفي الياسيني