عماد صلاح الدين
عضو فعال
عدد المساهمات : 806
تاريخ التسجيل : 24/12/2009
 | موضوع: ҉҉ افتراضات ظنية ҉҉ وثائقي ҉  الخميس ديسمبر 24, 2009 9:45 am | |
| يعتقد العلماء أن كوكب الأرض تشكل من الغبار المتناثر بين النجوم قبل أربعة مليارات وخمسمائة مليون سنة، وإذا أردنا فهم ضخامة هذا المقياس الزمني، لنتخيل أن تاريخ كوكبنا الحافل بالأحداث يمكن أن يُضغط في يوم واحد من أربع وعشرين ساعة.
ولد كوكب الأرض عند منتصف الليل، بعد ثماني دقائق ذاب الكوكب بكامله وولد لبه الحديدي السائل درعا مغناطيسيا يقيه من الأشعة الكونية المؤذية.
في الدقيقة السادسة عشرة بعد منتصف الليل، افترض العلماء أنه حصل اصطدام هائل ونتج عنه القمر، بعد هذه البداية العنيفة والمضطربة برد سطح الأرض وتكونت قشرة سميكة واستقرت المياه عليها. وقبيل الساعة الواحدة بعد منتصف الليل كان المسرح مهيئاً لأهم فصل من فصول تاريخ كوكبنا ألا وهو بداية الحياة، تكمن في هذه البقعة النائية من غربي أستراليا أدلة على أصل الحياة على الأرض، بنى عدد لا يحصى من الجراثيم المجهرية هذه البنى المقببة الفريدة.
لعل أعظم اكتشاف جيولوجي في زمننا المعاصر هو اكتشاف أحافير أستروماتولايت التي كانت حية قبل مليارات السنين، كانت الأرض في أولى بداياتها غير صالحة لنمو الحياة، فقد كانت محاطة بغلاف جوي سميك ومضطرب وخانق، كان الأكسجين فيها مفقودا وكانت الأشعة ما فوق البنفسجية فتاكة.
عالم جيولوجي :
عندما نفكر في الأرض القديمة علينا أن ندرك أنه لم تكن فيها محيطات زرقاء صافية ولا مياه ولا نباتات وربما كانت تخلو من أشكال الحياة.
المعلق :
يفترض العلماء أن الشمس كانت آنذاك أضعف مما هي عليه اليوم، وبالكاد اخترق نورها الخافت الغلاف الجوي السام وكان ثاني أكسيد الكربون يمتزج برائحة كبريتيد الهيدروجين اللاذعة.
عالم جيولوجي :
بما أن الغلاف الجوي كان أكثر سماكة ومحملا بثاني أكسيد الكربون، كان لون الأرض مائلا إلى الحمرة ولم ترى فيها السماء الزرقاء وكان لون المحيطات أخضر زيتونيا لا أزرق كما هو اليوم.
المعلق :
خلال الستمائة مليون سنة الأولى من حياتها، يُظن بأن الأرض تعرضت لوابل مستمر من المذنبات والكويكبات السيارة وعُرفت تلك الحقبة بحقبة الرجم العظيم، بلغ قطر بعض تلك القذائف ثلاثمائة ميل وأدت اصطداماتها العنيفة إلى ذوبان قشرة الأرض وتبخر المحيطات.
وهكذا وفي ظل درجات حرارة شديدة الارتفاع والأمطار الحمضية، لم يكن مهيئا للبشر أن يعيشوا على كوكب الأرض، ولكن وفي خضم هذا العنف كله، انبثقت أولى شرارات الحياة بقدرة الله تعالى بعد مليارات السنين، أصبحت الأرض تعج بأشكال الحياة وتغطيها أنواع مذهلة من النباتات والحيوانات بفضل الله عز وجل، إنما حتى يومنا هذا في البقاع النائية من كوكبنا، يمكن العثور على أشكال حياتية بسيطة في ظروف قاسية وعنيفة تذكرنا بالأرض القديمة، هذا الكهف مكان خطير جدا ؛ فكبريتيد الهيدروجين يتسرب من شقوق بركانية عميقة ويتفاعل مع الماء ويكسو جدران الكهف بحمض كبريت مركز.
البكتريا هي أقدم الكائنات الحية وأكثرها شيوعا في الأرض تتشارك المسار الحياتي ذاته مع النباتات والحيوانات كافة فهي بقدرة الله تنمو وتتكيف مع بيئتها وتتكاثر، لا تحتوي خلايا الجراثيم على نواة، ولكنها تضم حامضا نوويا منقوص الأكسجين أو " DNA " وهو شيفرة الحياة، وتتكاثر الجراثيم بالقسمة البسيطة حيث تنشطر كل خلية منها إلى خليتين متطابقتين بقدرة الله، وتحتوي كل سنوتايت على مئات آلاف الجراثيم، لكن من أين جاءت الجراثيم الأولى؟
إن الجراثيم كسائر أشكال الحياة ترتكز على جزيئات كربون مركبة، بدأت جزيئات الكربون الميتة بالتناسخ بشكل ما في الأرض القديمة بقدرة الله تعالى، ولكن لا تزال كيفية تضاعف تلك الجزيئات ونموها أكبر سر علمي على الإطلاق.
اكتشف العلماء أن الحياة بدأت على الأرض بعد تكونها بفترة قصيرة، وهذا ما لم يخالوه ممكنا، منذ لحظة تكون الأرض، تعرضت لرجم مكثف بالكويكبات والمذنبات، وإذا حسبنا زمنها على ساعتنا المؤلفة من أربع وعشرين ساعة وجدنا أن أعنف فترات الرجم هذه دامت من منتصف الليل حتى الساعة الثالثة والنصف فجراً، افترض العلماء حتى الآن أن الحياة بدأت على الأرض بعد مئات ملايين السنين على انتهاء ذلك الهجوم الهائل، لكنهم يعتقدون اليوم أن الحياة بدأت.
فقد اكتشفوا أن الحياة كانت مزدهرة على الكوكب قبل ثلاث دقائق من الساعة الرابعة، جاء الدليل على نشوء الحياة المبكر من فريق من علماء الأرض الذين يدرسون بعض أقدم صخور الأرض في مناطق نائية من شمال غربي جرين لاند، كان عالم الأرض " ستيفن مومجيساس " يبحث عن آثار دالة على أقدم أنواع الحياة على الأرض...إلخ | |
|
