عماد صلاح الدين عضو فعال
عدد المساهمات : 806 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: ҉҉ أسرار الشمال ҉҉ وثائقي ҉ الخميس ديسمبر 24, 2009 9:47 am | |
| صحراء قطبية وجمال مخيف، هذه هي "أرض فرانز" -التي تحمل اسم حاكم نمساوي قديم- تقع في منطقة القطب الشمالي الروسية ، على بعد ستمائة ميل من القطب الشمالي. في الشتاء تكون ملامحها غير معروفة، يسود الظلام هنا أكثر من أربعة شهور، عندما تشرق الشمس في أواخر فبراير تظل منخفضة في السماء. مع أن الأرض تتوهج بالنور إلا أن احتمال وجود حياة تبدو ضئيلة، الحرارة ثلاثون درجة مئوية تحت الصفر والرياح شديدة البرودة؛ التشكيلات الجديدة التي شكلتها الرياح تؤكد صعوبة عيش كائن هنا، ومع ذلك فهناك آثار أقدام دب قطبي؛ وهذا دليل على أن هذه أرض تتميز بالمفاجئات. يأتي الربيع بطيئاً إلى " أرض فرانز"، تقع المنطقة في مكان بعيد في الشمال، وظلت مجهولةً حتى اكتشفتها بعثةٌ بحريةٌ نمساوية عام 1873. حاصر الجليد سفينتهم الخشبية، انجرفت إلى هذا الأرخبيل المكون من مائة وإحدى وتسعين جزيرة. ترتفع الشمس في شهر إبريل لتبقَ ولا تغرب طوال أربعة شهور، ولكن البحر يظل متجمداً. صخور سوداء بارزة تبدو كسفنٍ حربية، في ما مضى جابت غواصات الدول الكبرى هذا المكان؛ مؤدية لعبة القط والفأر تحت الجليد. هذا المخلوق يشن حرباً باردةً خاصةً به في محاولةٍ منه للبقاء، إنه أكبر آكلٍ للحوم في العالم، يتجول وحيداً مطمئنا بسبب ما حباه الله من وسائل ليتحمل الطقس القطبي، من ذلك طبقة سميكة من الدهن والفراء، إنه رداء يتمناه غزاة القطب الشمالي الجدد، إنهم علماء يدرسون البيئة في العالم، نقاء الجو اليوم هو ما يجعل "" أرض فرانز"" مهمة . هناك جهودٌ دولية لمعرفة ما الذي أثر على هذه المنطقة البكر؟ أهو الإضرار بطبقة الأوذون؟ أم مواد ملوثة؟ أم مواد مشعة؟ المعلومات التي سيحصلون عليها ستساعد -بإذن الله تعالى- في الإجابة على أسئلة حول بيئةٍ قطبيةٍ سيطر عليها طويلاً الدب القطبي. هنا في الربيع المتجمد يقبع مخيم للأبحاث بإمكاناتٍ ضعيفة، مقدرة الإنسان على التنقل والبقاء في القطب الشمالي تواجه صعوبات شديدة، فوق المخيم منحدر صخري لا يشكل موطنا لكائنٍ ما، حتى الصخور الصلبة تحمل آثار البرد، حطم الجليد الطبقة البارزة وجعلها مواقع للأعشاش. شمس الربيع تأذن للطيور الصغيرة بالمجيء، يعود "الأوك" الصغير كل ربيع من أجل التفريخ، ها قد وصلت الطيور مبكرةً، ما تزال مواقع التعشيش مغطاة بالثلج، ولكننا في مطلع مارس وأمام "الأوك" ثلاثة شهور للتزاوج وتربية الفراخ لتكون مستعدة للسفر قبل حلول الشتاء، الفراخ التي لا تكون مستعدة للطيران في الوقت المناسب تموت. ما يزال معظم البحر مغطى بطبقة من الجليد (سمكها خمسة أقدام)، وقت الذوبان الفعلي يأتي بعد أسابيع، مع ذلك هناك بخار منبعث. سبحان الله !! مشهد فريد لعالم متجمد. إنها بقع من الماء تسمى "بولينيا"- لقد حيرت العلماء- كيف تبقى "البولينيا" متحررة من الجليد طوال العام؟ محاولة البحث عن جوابٍ فيها بعض المجازفة، "البولينيا" محاطةٌ بجليد هش قد يذوب أساسه بفعل ماء البحر الدافيء. من الواضح أن عدة عوامل تعمل معاً؛ وهي: الرياح، ودرجات الحرارة، والتيارات المائية، ضغط الجليد على الشاطيء عنصر آخر يؤدي إلى التفاعل بين الماء المتجمد والمكشوف، مهما كان السبب فإن "البولينيا" تشبه صندوقاً جليدياً ضخماً تحت الماء حيث الغذاء بفضل الله وفير. هناك كهوفٌ تحت الماء. سبحان الله!!...إلخ | |
|