الزمن والنسيان

تذهلنا الحقيقة أحيانا

حين نقف مع ذاتنا في لحظة اعتراف بطولية وأمام ناظري البحر والروح مدركين تماما أبعاد الوضوح وقوته في المصارحة
في تلك اللحظة اللاشعورية تقفز إلى أذهاننا اللمسات الإنسانية التي عشناها في الماضي فتعانق بحضورها سعادتنا التي نبحث عنها لذلك نحرص دائما على انتشال تلك اللمسات من خلف حدود الذاكرة نتعهدها بالحفظ كي نعود إليها عندما نحتاجها في صمت وحدتنا
أما جرح الحاضرالذي صفعنا به من قبل من كانوا لنا أعزالناس هوالسبب في استحضار تلك الذكريات الكامنة فينا
والسؤال هل هذا الجرح الذي آلمنا يوما ما باق فينا ياترى؟ أم أن الزمن كفيل بنسيانه ؟؟
هل فعلاً الزمن كفيل بالنسيان؟!!أم أنها كلمات لنواسي بها مشاعرنا هل فعلاً الزمن كفيل بالنسيان ؟!!
أم أننا نقنع ذواتنا باعتذارات كاذبة هل فعلاً الزمن كفيل بالنسيان ؟!!أم تحتاج تلك الروح إلى فترة من الوقت لتعيد بناء نفسها..هل فعلاً الزمن كفيل بالنسيان ؟!!
لنودع جرح الأمس نحن بحاجة دائما إلى المشي مع الروح والتحليق مع الحب ..والابتسامة والمناقشة بكل إحساس
نحن بحاجة إلى الشفافية في سلوكنا و حبنا وصداقتنا
نحن بحاجة إلى التطلع نحو الغد بعينين يغمرهما الأمل
نحن بحاجة إلى وجودنا في كل لحظة::::::

تجاهل الأمر لايعني إلغاء الألم لكن الزمن كفيل بالتخفيف من حدته ومع مرور الوقت يصبح أمرا عاديا والزمن في استمراره ينهي كل شيء حتى العواطف المتعبة للنفس
والنسيان حالة طبيعية ونعمة من الله سبحانه وتعالى
ولحظات الماضي تخبو وتنطفئ خلف بوابة الزمن
لأن في مضينا نحو المستقبل نترك الأشياء المؤلمة خلفنا من غير عودة لها فالنسيان تكفل بإزالة غبار تعبها عن أنفسنا
النسيان بلسم لكل الآلام والأمل زهرة يانعة تكبرمعنا كل يوم
والغد يبقى دائما أجمل

الحياة : مراحل زمنية متعاقبة و حالات نفسية متعددة وتراكم مشاعر انسانية مختلفة
ومن الطبيعي ان يكون بها من الالام والجراح والاخفاقات والاحباط وربما قد يصل بنا الامر احيانا الى الياس المميت الذي يجعلنا في حالة قصوى من العداب...لكن الله الرحمان الرحيم الرؤوف بعباده جعل بداخلنا ايضا قوة تقاوم الضعف ووهبنا نعمة النسيان لتستمر الحياة .
سررت بالمرور
متعنا الله واياكي بصفة التسامح ووهبنا نعمة النسيان

دعونا نستخدم النسيان
كقالب نصب فيه كل اوجاعنا وهمومنا
ونحدد غايتنا من هذه العملية
ان يمضي عنا ذا النسيان بكل مايحمل
هل ترانا نفلح؟؟
النسيان الحقيقي هو القدرة على بناء الذات والصعود بها على سلّم صببنا درجاته بالامنا وهمومنا
لو انتظرنا الشاي يغلي فلن يغلي
ولو ارتجينا نسياناً فلن ننسى
لابد اذن
من الحياة ,, كل الحياة

سلامي
فاطم

عندما يكون النسيان هو حالة من الهروب من إحساس ما أو ألم ما أو جرح ما لعدم القدرة على المواجهة يحق لنا أن نصفه بالضعف

أما النسيان الذي يتسلل إلى ذاكرتنا بشكل لاإرادي ليعيننا على تجاوز آلامنا الكبيرة في فقدنا لمن نحب نكون حقا بحاجة إليه

لننسى الألم فقط وليس من فقدنا

كل المشاعر الإنسانية التي تختلجنا وتداعب أنفاسنا وتسكن روحنا

لسنا مطالبين بنسيانها أو رميها خلف حدود الذاكرة لأنها من يكمل أحاسيسنا

في هذه الحياة نحن دائما في حالة تذكر لكل الأشياء الجميلة التي صادفتنا والتي تصادفنا

وقانون الاستمرارية هو الذي يفرض علينا النسيان وتجاوز مامضى

ولكي نستمر لابد أن ننسى

ننسى الجرح والألم والماضي

النسيان نعمة نحن بحاجة لها لنضمن لتلك الروح العيش بهدوء وسلام

نحن لا ننسى من فارقنا ورحل

ولا ننسى من أحببنا وصادقنا وليس بمقدورنا أن ننسى أجمل المشاعر مع من كانوا بالنسبة لنا بمثابة الروح الواحدة

لكن عندما يختار القدر لنا النهاية نحولهم لذكرى جميلة ربما نعود أو لانعود إليها

وأعتقد أن معظم عذاباتنا تأتي من التفاتنا إلى أنفسنا ولما مضى

لذلك النسيان هو مطلبنا إن كنا نريد الاستمرار

مطلبنا للبحث عن بداية جديدة في سماءجديدة

أما الرجوع إلى التفاصيل الماضية لايزيدنا إلا ألما لذلك نتشبث بالنسيان لنشعر بجمال أنفسنا وجمال الحياة

والشخص القادر على النسيان ليس بضعيف أبدا

شكرا لمروركم الكريم

نسرين سورية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غاليتي
النسيان امر صعب
يقال ان الله انعم علينا نعمة النسيان
لكن
حسب رايي هذا قول خاطيء
لان عند اي الم يصادفنا اليوم من جديد تزورنا الالام القديمة وتتفتح سراديب القلب التي تتخصص بالاحتفاظ بالالام
اذن اين نعمة النسيان

غاليتي
فقط الله انعم علينا بالصبر والثقة به والايمان بعظمة قدرته
ان يعوضنا بدل الالام افراح يوم ما
ودائما على امل ان يحسن حالنا الى افضل حال
دمت بخير
اختك اميرة الاحزان- فلسطين

» الزمن الجميل
» موعد عبر الزمن 1
» قد يكون الزمن هو من جمعنا
» موعد عبر الزمن 3
» موعد عبر الزمن 4