سلسلة فصص الانبياء الحلقه السابعه والعشرون الجزء الثالث من نبى الله موسى
كاتب الموضوع
رسالة
ELGNERAL ABOBAKER مشرف المنتدى الإسلامي العام
عدد المساهمات : 501 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 73
موضوع: سلسلة فصص الانبياء الحلقه السابعه والعشرون الجزء الثالث من نبى الله موسى الخميس يوليو 15, 2010 9:35 pm
سلسلة قصص الأنبياء الحلقه السابعه والعشرون الجزء الثالث من قصة نبى الله موسى الكريم ============================== موسى كان اسمه موشى ومعناها بالعبرى الملتقط نسبة لإلتقاطه من المياه . وقفنا قى الحلقه السابقه ان موسى اراد ان يفصل بين المؤمنين به والملحدين فعمل على تكوين روبط بينهم ثم دخل قريه تدعى صان الحجر بمحافظة الشرقيه بمصر والتى مازالت موجوده الى اليوم وبإسمها القديم وهى كانت عاصمة البلاد فى عهده وكان اهلها نائمين ( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا ) اى انهم كانوا فى بيوتهم اما نائمين او مشغولون بشئ ليس هذا مهم ولكن المهم كانت الشوارع خاليه من الناس .فوجد اثنين من اهل المدينه هذه يتشاجران فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ اى واحد من العبرايين والآخر من الفراعنه الذين يعملون فى قصر فرعون فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ فأراد موسى ان ان يفصل بينهم فوكز الفرعونى فلقى مصرعه . فقال موسى قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٦﴾ وهنا وقفه : رغم ان الذى قتله موسى خطأ وانه من اعدائه إلا ان موسى اعتبر هذا جرم وخطأ شيطانى وقع فيه لأن وحتى هذه اللحظه لم يكلفه الله بالجهاد فأراد موسى ان يدفع ثمن نتيجة خطؤه فقال قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ ﴿١٧﴾اى انه سيكون مدافعا عن الظلم ضد الظالمين اى ان كان الظالم . ( إذا كنت فى نعمه فألرعاها فإن المعاصى تزيل النعم وداوم عليها بشكر الله فإن الله سريع النقم ) كلمة عابره وفى الصباح وجد الناس جثة القتيل وكان طباخ فرعون فصاحوا سائلين عن القاتل ثم وجد الشخص العبرانى الذى كان يتشاجر مع الذى قتله موسى يتشاجر مع آخر فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ ﴿١٨﴾فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٩﴾ وهنا عرف الناس ان موسى هو الذى قتل طباخ فرعون وهنا يتعرض موسى للفتنه عندما انتشر الخبر الى فرعون وارسل الشفارين لإحضاره او قتله , وكان من الذين يبحثون عن موسى وهو من بيت فرعون التقى بموسى وقال له وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢٠﴾ فخرج موسى من صان الحجر ومن الشرقيه كلها بل من مصر فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(21) وظل موسى فى خروجه من مصر هربا من القوم الظالمين ثم قرر ان يذهب الى ارض اجداده بمدين وهى فى شمال خليج العقبه توجد ارض مدين وهى شمال ارض الحجاز وجنوبا فلسطين وسميت بهذا الاسم نسبة لمدين بن سيدنا ابراهيم الخليل وهو شقيق لإسحاق من ساره زوجة ابراهيم عليه السلام . وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ وقال بن عباس ان موسى كان يسرع فى الخطى خوفا من بطش الاعداء وظل حوالى 8 ايام حتى وصل مدين مستخدما طريق من صان الحجر ثم البحر الميت ثم الى العريش ومنها الى غزه حتى مدين . وكان قد قطع هذه المسافه بدون طعام حتى كان إذا وجد عشبا فى الطريق كان يأكله من شدة الجوع منى ناحيه وايضا لقدرته على مواصلة رحلته وكان يمشى حافيا وعارى الرأس حتى ان خضرة العشب الذى كان يأكله ظاهر من خلال جدار بطنه وقبيل دخول موسى البلد كانت هناك آبار يشربون الناس منها ويستزيدوا منها لمتطلباتهم وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ ثم وجد فتاتين يزاحمن الرعاه ليملؤا اوانيهم بالماء وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ فتوجه اليهم عنما وجد انهم يجدوا صعوبه لاختراق الرعاه قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ وهنا احبائى الكرام لى وقفه الفتاتين ارادوا ان ينفوا اى نوع من الشبه عنهم كيف ؟ لانه كيف يتزاحمون وسط الرجال فأرادوا اولا ان بقولوا ان الذى دفعهم لذلك هو ان ابوهم رجل كبير مسن لا يقوى على ذلك والناحيه الأخرى وقوفهم بعيد عن الرعاه حتى ينتهو لانهم لا يستطيعون مزاحمة الرجال وهذه هى عفة المرأه التى تصون نفسها وتبعد الشبهه عنها ( تموت الحره ولا تتاجر بعرضها ) فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ثم عاد الى مكانه يستظل تحت شجره وقال رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ . فعندما ذهبا الى ابيهم وفى غير موعدهم المعتاد سألهم عن سبب حضورهم مبكريين فقالوا له انه كان هناك رجل نظر لحالنا فسقى لنا . فقال ابوهم ادعوه لنجزى له العطاء على ما قدمه لكما فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ونظرا للحاله المرزيه التى عليها فذهب معها الى ابوها . وقص عليه ما تعرض له فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ . وهنا قرأت لعمر بن الخطاب فى موضوع اصطحاب البنت لموسى الى بيت ابها قال : (كانت تمشى مشى الحرائر تستتر بكم زراعها غير ولاجه ولا خراجه وليست بسلفع ) اى تتمايل وأثناء السير وجد موسى ان البنت تمشى امامه فقال لها نحن قوم لا ننظر لأدبار النساء وطلب منها ان تمشى خلفه وان تستخدم حصى تلقيه فى الاتجاه التى تريد السير فيه لان موسى طلب منها ان لا تتكلم وحتى لا يفتن بصوتها . رضى الله عنك يا بن الخطاب وهنا اكرمه والد الفتاتين اعز اكرام وطلب الرجل من موسى ان يستأجر بناءا على طلب احداهن وفى الغالب هى التى ذهبت لاحضاره فماذا اجاب موسى هذا ما سنتناوله الحلقه القادمه إن شاء الله تعالى
ابوبكر مشتهرى
سلسلة فصص الانبياء الحلقه السابعه والعشرون الجزء الثالث من نبى الله موسى